تدعمت صفوف القوات البرية للجيش الوطني الشعبي أمس، ب7 دفعات جديدة من الضباط وضباط الصف، تخرجوا من المدرسة التطبيقية للمشاة بشرشال، تحت إشراف اللواء أحسن طافر قائد القوات البرية وحضور السلطات العسكرية والمدنية لولاية تيبازة. وتضم الدفعات المتخرجة، الدفعة ال29 للضباط المتكونين في دورة الإتقان، والدورة الثالثة عشر للضباط المتكونين في دورة التطبيق، علاوة على الدفعة السابعة لدورة الأهلية العسكرية المهنية الدرجة الثانية لهياكل الأركان والدفعة التاسعة لدورة الأهلية العسكرية المهنية الدرجة الأولى لهياكل الأركان والدفعة الحادية عشر لدورة الأهلية العسكرية المهنية الدرجة الثانية والدفعة الثانية والعشرون لدورة الأهلية العسكرية المهنية الدرجة الأولى وأخيرا الدفعة الثانية عشر لدورة الشهادة العسكرية المهنية الدرجة الثانية. وبدأت مراسيم حفل التخرج، بتفتيش اللواء قائد القوات البرية لتشكيلات الدفعات المتخرجة التي أدت يمين الإخلاص قبل أن تسلم للدفعة الموالية في التكوين راية المدرسة داعية إياها إلى حمل أمانة الوطن والدفاع عنه وفاء للشهداء الأبرار. في حين دعا قائد المدرسة التطبيقية للمشاة العقيد الهادي مصباحي من جهته أفراد الدفعات المتخرجة إلى التسلح بقوة التحمل والتحصيل العلمي والتحكم الجيد في السلاح، حتى يكونوا في مستوى تطلعات الأمة، نخبة من النخب المدافعة عن الوطن وعن وحدته. وأشاد العقيد بروح التفاني التي تحلى بها الطلبة المتخرجون طيلة فترات التكوين الذي تراوح بين 6 أشهر وسنة، حسب اختصاص كل دفعة، منوها في هذا الصدد بالسيرة الحسنة التي تحلى بها الطلبة المتخرجون الذين يمثلون ثلاث دول شقيقة وصديقة هي الصحراء الغربيةفلسطين والنيجر. وأشرف اللواء أحسن طافر وضيوف المدرسة من الضباط العمداء ووالي تيبازة، على تكريم الطلبة المتخرجين النجباء، بتقليدهم الرتب وتسليمهم الشهادات، ليتقدم بعدها احد الطلبة المتخرجين بدعوة قائد القوات البرية إلى الموافقة على تسمية الدفعة باسم شهيد الثورة التحريرية البطل محمد بوتالولة الذي ولد في 18 أوت 1941 وسقط في ميدان الشرف بدوار "سيدي موسى" المحاذي لمدينة شرشال في سنة 1960 . لتختتم بعد ذلك مراسيم الحفل بتنظيم استعراض عسكري شاركت فيه مختلف تشكيلات المدرسة. كما تم بالمناسبة تنظيم حفل التخرج وتدشين تظاهرة الأبواب المفتوحة على المدرسة التطبيقية للمشاة، والتي مكنت ضيوف المدرسة من الإطلاع على تركيبات منظومة السلاح التي يتكون عليها طلبة المدرسة والتي تشمل مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة المضادة للأفراد والدبابات، كما تم عرض أصناف الآليات العسكرية وأجهزة الإرسال اللاسلكي الثابتة والمتنقلة المستخدمة من قبل وحدات القوات البرية. وقام المشرفون على الحقل بعد ذلك بتقديم عروض عن تقنيات التكوين باستعمال مقلدات الرمي بالخفيف والثقيل وسياقة الدبابات، وهي عبارة عن ورشات للتدريب الافتراضي المتطور، الذي يسمح بتقريب المتكونين من الميدان الحقيقي، مع ضمان الدقة العالية في عمليات التدريب وأمن وسلامة الأفراد والعتاد.