أشرف قائد القوات البرية للجيش الوطني الشعبي اللواء أحسن طافر يوم الاثنين بالمدرسة التطبيقية للمشاة بشرشال (تيبازة) على تخرج ثماني دفعات من الضباط و ضباط الصف. و قد جرت مراسم حفل تخرج هذه الدفعات التي أطلق عليها اسم الشهيد جلول بلميلود بحضور إطارات سامية من الجيش الوطني الشعبي و عدد من المجاهدين إلى جانب عائلات الطلبة المتفوقين. و بعد تفتيش المربعات من طرف اللواء طافر دعا قائد المدرسة العميد مصباحي الهادي في تدخله المتخرجين إلى " استغلال المعارف المكتسبة خلال فترة التكوين حتى يتسنى لهم مواجهة مختلف التحديات و في مقدمتها تطهير البلاد من الفلول الإرهابية المتبقية". كما عرج العميد على دور سلاح المشاة في المنظومة الدفاعية باعتباره " أقدم سلاح عرفته البشرية و لا يمكن الاستغناء عنه مهما بلغ التطور التكنولوجي من مستوى". و بخصوص الدفعات المتخرجة أكد العميد مصباحي أنها تلقت تكوينا عسكريا و علميا عصريا في دورات الإتقان و التطبيق و مختلف درجات الأهلية العسكرية المهنية يواكب التطورات الحاصلة في عالم اليوم ما يسمح لهم بخوض غمار الحياة العسكرية الشاقة و أداء مهامهم الدستورية بكل عزم و ثبات". و استمر الاحتفال بأداء المتخرجين لقسم الشرف قبل أن يشرف قائد القوات البرية رفقة إطارات الجيش الوطني الشعبي على تسليم الشهادات و تقليد الرتب للمتفوقين الأوائل ثم فسح المجال للاستعراض العسكري بعد أن سلمت الدفعة المتخرجة علم المدرسة للدفعة القادمة. كما شكلت المناسبة فرصة لإقامة أبواب مفتوحة عرضت من خلالها تجهيزات ومعدات حربية تستعمل في سلاح المشاة. و اختتم الحفل بتدشين فندقين جديدين من قبل اللواء طافر بهدف تعزيز قدرات المدرسة التطبيقية للمشاة قبل أن يسدل الستار على التظاهرة بتكريم خاص حظيت به عائلة الشهيد بن جلول بلميلود. يعتبر الشهيد بلميلود الذي ينحدر من مسلمون (تيبازة) من بين خيرة أبناء الوطن. و شاءت الأقدار أن يتزامن استشهاده مع تاريخ وقف إطلاق النار في 19 مارس 1962 إثر اشتباكه مع قوات الاستعمار الفرنسي بمدينة خميس مليانة (عين الدفلى). و كان وقتها يشغل منصب مسؤول سياسي بالمنطقة الرابعة التاريخية.