تعززت صفوف القوات البرية للجيش الوطني الشعبي أمس ب7 دفعات جديدة تخرجت من المدرسة التطبيقية للمشاة بشرشال، تحت إشراف اللواء أحسن طافر قائد القوات البرية وحضور السلطات العسكرية والمدنية لولاية تيبازة. وتضم الدفعات المتخرجة، الدفعة ال33 لدورة الإتقان، والدورة ال15 لدورة التطبيق، علاوة على الدفعة التاسعة لدورة الأهلية العسكرية المهنية الدرجة الثانية لهياكل الأركان والدفعة ال11 لدورة الأهلية العسكرية المهنية الدرجة الأولى لهياكل الأركان والدفعة الثالثة عشر لدورة الأهلية العسكرية المهنية الدرجة الثانية والدفعة السادسة والعشرين لدورة الأهلية العسكرية المهنية الدرجة الأولى وأخيرا الدفعة الرابعة عشر لدورة الشهادة العسكرية المهنية الدرجة الثانية. وبدأت مراسيم حفل التخرج، بتفتيش اللواء قائد القوات البرية لتشكيلات الدفعات المتخرجة التي أدت يمين الإخلاص قبل أن تسلم للدفعة الموالية في التكوين راية المدرسة، داعية إياها إلى حمل أمانة الوطن والدفاع عنه وفاء للشهداء الأبرار. في حين دعا قائد المدرسة التطبيقية للمشاة العقيد الهادي مصباحي في كلمته الترحيبية أفراد الدفعات المتخرجة إلى التحلي بالانضباط والإخلاص والتحصيل العلمي والتحكم الجيد في السلاح، حتى يكونوا في مستوى تطلعات الأمة، ويمثلون الجيش الوطني الشعبي أحسن تمثيل، كما حثهم على ضرورة الالتزام بالقوانين والنظم العسكرية لمواجهة التحديات والرهانات التي تعترض مسيرة تطور البلاد، ''وفي مقدمتها استئصال الفلول الإرهابية الإجرامية المتبقية من جذورها، كما استأصل أسلافنا بالأمس الاستعمار الفرنسي من هذه الأرض الطيبة''. وأشاد العقيد مصباحي بروح التفاني التي تحلى بها الطلبة المتخرجون طيلة فترات التكوين، منوها في السياق بالسيرة الحسنة التي تحلى بها طلبة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الذين استكملوا تكوينهم ضمن الدفعات المتخرجة. كما لم يفوت قائد المدرسة الفرصة للتنويه بالرعاية الكبيرة والمتواصلة التي توليها القيادة العليا في البلاد لقطاع التكوين العسكري، والتي سمحت بتحقيق المزيد من الأهداف المرجوة من المنظومة التكوينية العسكرية. بعد ذلك أشرف اللواء أحسن طافر وضيوف المدرسة من الضباط العمداء، على تكريم الطلبة النجباء، بتقليدهم الرتب وتسليمهم الشهادات، ليتقدم بعدها احد الطلبة المتخرجين بدعوة قائد القوات البرية إلى الموافقة على تسمية الدفعة باسم شهيد الثورة التحريرية البطل ''عبد القادر حبوش'' المدعو ''زعطوط'' والذي ولد في 1932 بولاية معسكر والتحق بصفوف الثورة التحريرية عام 1956 بعد أن قام بعملية فدائية ضد أحد عملاء الاستعمار الفرنسي، ثم نشط بالناحية الأولى بالمنطقة السادسة، وسقط شهيدا في ميدان الشرف في ديسمبر .1958 واختتم مراسيم حفل التخرج بتنظيم استعراض عسكري شاركت فيه مختلف تشكيلات المدرسة، قبل تدشين اللواء قائد القوات البرية للأبواب المفتوحة التي انتظمت بالمناسبة ومكنت ضيوف المدرسة من الإطلاع على تركيبات منظومة السلاح التي تدرب عليها طلبة المدرسة والتي تشمل مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة المضادة للأفراد والدبابات، علاوة على أجهزة الاتصال اللاسلكي وأجهزة التدريب الافتراضي المتطور، الذي يسمح بتقريب الطلبة من الميدان الحقيقي.