ممثلوهم اجتمعوا أمام مقر الولاية سكان قرية اللاحقية بالجباحية يحتجون تجمع ممثلو سكان قرية اللاحقية التابعة لبلدية الجباحية صباح أمس الاثنين أمام مقر الولاية إحتجاجا على التهميش الذي طال القرية التي لاتزال بعيدة عن أعين المسؤولين -حسب- السكان المحتجين وواقع المنطقة التنموي الذي يحتاج إلى إلتفاتة جادة تقف على النقائص المطروحة التي تعلوها مشكل المياه، غياب الربط بقنوات الصرف الصحي، غياب الربط بالغاز الطبيعي وكذا إفتقار قرابة 80 سكنات ريفية للربط بالكهرباء الريفية ومشاكل أخرى عديدة تحتاج إلى التدخل. وإشتكى سكان قرية اللاحقية الواقعة على بعد 7 كلمترات عن مقر بلدية الجباحية غياب الربط بشبكة المياه الشروب الذي يضاف إلى جملة المشاريع التي وعدت القرية بالاستفادة منها منذ عدة سنوات غير أن لاجديد يذكر، حيث لاتزال نسوة اللاحقية ترحلن بدلائهن طلبا للماء من مختلف الينابيع ومصادر المياه بالمنطقة التي تتربع على أعلى مرتفعات الجباحية وهو ما يعلو بمطلب تسريع إجراءات ربط القرية بالمياه على غرار المناطق المجاورة كولبان المستفيدة مؤخرا بالإضافة إلى دفع المشاريع التي تم إسقاط برمجتها -حسب- المحتجين ورئيس جمعية الكرامة للقرية كمشروع الإنارة العمومية والغاز الطبيعي المسجل ضمن البرنامج الخماسي 2010 2014 على الرغم من حاجة هذه القرية للمشروع لإنهاء معاناتها وقساوة الشتاء. كما تساءل سكان اللاحقية عن أولوية إنهاء مشكل الردم العشوائي لمياه الصرف الصحي أم التخوف من تهديد هذه المياه للفلاحة والبيئة بعد صبّ المياه القذرة بواد يسر الذي يعتبر مجمع مختلف قنوات الصرف الصحي للمناطق المجاورة في ظل غياب محطة للتصفية، وهو المشكل الذي إصطدم في عديد المرات باحتجاجات واهية غير منطقية للسلطات المحلية طالب السكان ضرورة تدخل والي الولاية لإنقاذهم منها وإيجاد حل لمشكل الصرف الصحي بالقرية المعروفة بطابعها الفلاحي الذي يعتبر النشاط الدائم والوحيد لأغلب سكانها الذين رفضوا الهروب من جمر الإرهاب وتصدوا لهمجيته. ورفع أصوات المحتجين أمام الولاية نداء قرابة 80 عائلة إستفادت من إعانات لإنجاز سكنات ريفية لاتزال تفتقر للربط بشبكة الكهرباء الريفية منذ 2006 على الرغم من أن حقيبة الوزير الأول كانت قد حملت إعانة موجهة لإيصال الكهرباء الريفية إلى السكنات الريفية وهو ما بعث بالأمل بقلوب المعنيين قبل أن يتبخر بتحويلها إلى وجهة أخرى -حسب- المحتجين. وأصر المحتجون عن قرية اللاحقية بجباحية على دعوة والي الولاية لزيارة القرية والوقوف على النقائص المطروحة وأخرى تعمد السكان عدم ذكرها مراعاة للأولوية على الرغم من أن الزائر لهذه القرية لايرى سوى نماذج لتحدي قاطنيها وصمودهم في وجه الإرهاب لتحقيق البقاء لخدمة أراضيهم وممتلكاتهم وعدم الهروب نحو المدن كما هو حال سكان عديد القرى النائية قبل عقدين من الزمن فهل سيشفع هذا الصبر لدى سكان اللاحقية.