تُجرى في سهرة اليوم مباراتان ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة لبطولة (كوباأمريكا) المقامة في الشيلي، حيث يلتقي في الأولى المنتخبان البرازيلي مع نظيره الكولومبي، فيما يلتقي في الثانية المنتخبان البيروفي مع الفنزويلي، ويسعى هذا الأخير رفقة المنتخب البرازيلي لتحقيق الفوز، وبالتالي ضمان التأهّل مبكّرا إلى الدور ربع النّهائي مهما كانت نتيجة مباراتهما ضمن جولة الختام، لكن على العكس من ذلك ستضع الفريقين المنهزمين البيروفي والكولومبي في وضعية صعبة، لكن لن يقصيا من البطولة كونهما سيلتقيان في الجولة المقبلة. البرازيل - كولومبيا (سا 22.30) (السيليساو) للتأهّل وكولومبيا لتفادي الإقصاء يخوض المنتخب البرازيلي مواجهة اليوم حين يلاقي منتخب كولومبيا على أنغام المباراة الأليمة التي تعرّض فيها النّجم البرازيلي نيمار لإصابة بليغة في المواجهة التي جمعت المنتخبين خلال كأس العالم الماضية. ومن المؤكّد أن مهمّة رجال المدرّب كارلوس دونغا الذين يهدفون إلى قيادة بلادهم إلى لقبها القارّي التاسع وتناسي خيبة مونديال 2014، لن تكون سهلة في مواجهة خاميس رودريغيز ورفاقه في (لوس كافيتيروس)، لأن الكولومبيين يدركون أن الخسارة مجدّدا أمام (سيليساو) قد تعقّد مهمّتهم في مواصلة الحلم بإحراز اللّقب للمرّة الثانية بعد عام 2001، خصوصا في حال تمكّنت فنزويلا من تأكيد الأداء الذي حقّقته في الجولة الأولى والفوز على البيرو، ما سيمنحها بطاقة ربع النّهائي أيضا.
خسارة كولومبيا لا تعني الإقصاء قد لا تكون الهزيمة أمام البرازيل وفوز فنزويلا على البيرو نهاية المشوار بالنّسبة لكولومبيا لأن فوزها في الجولة الثالثة والأخيرة على البيرو قد يؤهّلها أيضا كأحد أفضل منتخبين من أصل ثلاثة في المركز الثالث.
رودريغيز لا يخشى البرازيليين بدا خاميس رودريغيز الذي سجّل هدف بلاده الوحيد في مباراة الفريقين في الدور ربع النّهائي لمونديال الصيف الماضي، واثقا من أنه بإمكان منتخب بلاده مقارعة البرازيل: (ضد البرازيل أتوقّع مباراة مفتوحة أكثر من لقاء فنزويلا، يلعبون بهجوم أكبر ويتركون الكثير من المساحات، قد تكون مباراة جيّدة بالنّسبة لنا). وواصل صانع ألعاب ريال مدريد الإسباني: (لن يكون من السهل الفوز على البرازيل، يجب أن نتعاضد وأن نعمل معا من أجل الفوز بالمباريات).
مدرّب كولومبيا واثق من قدرة فريقه على التعويض أمام البرازيل أبدى مدرّب كولومبيا الأرجنتيني خوسي بيكرمان ثقة في قدرة فريقه على التعويض أمام البرازيل، مضيفا: (لن نغيّر أيّ شيء في أسلوب لعبنا مقارنة مع المباراة الأولى، لأن جميع المنافسين مهمّون جدّا بالنّسبة لنا). === بمناسبة لقاء اليوم أمام كولومبيا نيمار يستعيد ذكريات المونديال الأخير الأليمة يستعيد نيمار ذكرياته الأليمة عندما يقود بلاده البرازيل في مباراتها مع كولومبيا سهرة اليوم في سانتياغو، ويسعى نجم برشلونة الإسباني إلى تحقيق ثأر شخصي من الجار الكولومبي الذي قضى على حلمه بقيادة بلاده إلى لقبها العالمي السادس رغم فوز (سيليساو) في تلك الأمسية السوداء في فورتاليزا (2-1) وتأهّله إلى الدور نصف النّهائي لكأس العالم للمرّة الأولى منذ 12 عاما ليلة، إذ أصيب نيمار بكسر في الفقرة القطنية الثالثة في ظهره إثر تعرّضه لضربة بالركبة من قِبل المدافع الكولومبي خوان زنيغا قبل دقيقتين من انتهاء المباراة، ما حرمه من مواصلة المشوار مع البلد المضيف. وزعزعت إصابة نيمار والإعلان عن غيابه حتى نهاية مونديال 2014 الآمال البرازيلية في إحراز كأس عالمية سادسة، ولعبت دورا في الهزيمة التاريخية امام ألمانيا (1-7) في دور الأربعة ثمّ أمام هولندا (صفر-3) في مباراة المركز الثالث بسبب الإحباط المعنوي الذي شعر به اللاّعبون والجمهور على حدّ سواء. صحيح أن نيمار تواجه مع كولومبيا بعد تلك المباراة المشؤومة في لقاء ودي أقيم في سبتمبر الماضي، وكان نجم برشلونة صاحب الهدف الوحيد فيه، رلاّ أن لقاء اليوم في (سانتياغو) سيكون أكثر أهمّية لبلاده لأن الفوز به سيمنحها بطاقة التأهّل إلى الدور ربع النّهائي بعد فوزها في الجولة الأولى على البيرو (2-1) بفضل هدف وتمريرة حاسمة من نجم سانتوس السابق. وسيجدّد نيمار الموعد مع زونيغا الذي لعب أساسي في المباراة الأولى التي خسرتها كولومبيا أمام فنزويلا (صفر-1)، علما بأن الأخير شارك أيضا في اللّقاء الودّي الذي أقيم في سبتمبر الماضي.
رودريغيز: (تعافيت من الإصابة وسأشارك أمام البرازيل) أكّد اللاّعب الدولي الكولومبي خاميس رودريغيز أنه تعافى من الكدمة التي أصيب بها في الكتف خلال المباراة التي خسرها منتخب بلاده أمام فنزويلا الأحد الماضي في مستهلّ مباريات الفريقين في بطولة (كوباأمريكا) لكرة القدم 2015. وقال رودريغيز في مؤتمر صحفي عقده صبيحة أمس في المركز الرياضي للجامعة الكاثوليكية بالعاصمة الشيلية سانتياغو: (لقد تعافيت من الكدمة بعد أن أصبت بالفزع، لكن الأمر لم يكن خطيرا). وسقط رودريغيز على الأرض في الدقائق الأخيرة من مباراة كولومبيا أمام فنزويلا، ممّا تسبّب في شعوره بآلام مبرحة في الكتف الأيمن، وهو ما أثار بعض القلق في صفوف المنتخب الكولومبي، ورغم ذلك تعامل النّجم الكولومبي مع الأمر بهدوء، مؤكّدا أنه سيشارك في المباراة القادمة لفريقه أمام البرازيل. البيرو - فنزويلا (سا 00.30) مواجهة مفتوحة على كلّ الاحتمالات ينشّط المنتخبان البيروفي والفنزويلي المواجهة الثانية، في لقاء سيكون مفتوحا على كلّ الاحتمالات. فالمنتخب الفنزويلي يطمح إلى بلوغ الدور ربع النّهائي للمرّة الثالثة على التوالي وفي تاريخه حلّ خامسا في 1967، لكن البطولة كانت بنظام المجموعة وتوّجت الأوروغواي بعد تصدّرها إيّاها، فحذّر المدرّب نويل سانفيسنتي لاعبيه من ضرورة البقاء على الأرض وعدم الانجراف بعد فوزهم المهمّ جدّا على كولومبيا، بقوله: (حقّقنا فوزا هامّا جدّا بالنّسبة لبلدنا ونريد أن نجلب المزيد من السعادة لشعبنا، جئنا إلى هنا من أجل التأهّل إلى الدور التالي، كلّ مباراة مهمّة وهذه مجموعة صعبة، وبالتالي يجب أن نقدّم أفضل ما لدينا من أجل التأهّل)، وتابع: (لقد فزنا على أحد المنتخبات المرشّحة للّقب، وهذا الأمر منحنا ثقة كبيرة). ضمن الجولة الثانية من المجموعة الأولى تعادل بطعم الفوز للشيلي والمكسيك.. وبوليفيا تجتاز الإكوادور بسهولة حقّقت بوليفيا فوزا مفاجئا ومثيرا على الإكوادور بثلاثة أهداف مقابل هدفين في افتتاح منافسات الجولة الثانية لدور المجموعات في (كوباأمريكا)، فيما اكتفى أصحاب الأرض منتخب الشيلي بالتعادل أمام المكسيك بثلاثة أهداف لمثلهما. بوليفيا 3 - الإكوادور 2 أبناء شافيز بعد 18 سنة بدأ المنتخب البوليفي اللّقاء بقوّة عن طريق ضربة ركنية سجّل منها القائد رونالد رالديس برأسه في الشباك الإكوادورية في الدقيقة الخامسة، بعدها ب 13 دقيقة أضاف اللاّعب مارتن سميدبرغ المحترف في غوتيبرغ السويدي الهدف الثاني، وقبل ثماني دقائق من النّهائية سطع فيها نجم كوينونيز حارس مرمى المنتخب البوليفي الذي بتصدّيه لضربة جزاء أخفق في تنفيذها في المرّة الثانية اللاّعب فالنسيا. وفي خضّم استمرار السيطرة الإكوادورية ارتكب إيرازو خطأ فادحا داخل المنطقة بركل ليزيو في وجهه، ليمنح بوليفيا ركلة جزاء سجّل منها مارسيلو مورينو الهدف الثالث في الدقيقة ال 43 وينتهي الشوط بأفضلية ثلاثية نظيفة. ونزل منتخب الإكوادور مصمّما على تقليص الفارق في الشوط الثاني ونجح في ذلك أوّلا بواسطة فالنسيا بعد مرور ثلاث دقائق، ثمّ انتظر حتى الدقيقة ال 82 ليسجّل له بولانوس هدفا رائعا بكرة قوية من 25 مترا. ورمى المنتخب الإكوادوري بكلّ ثقله في الدقائق العشر الأخيرة، لكن كينونيز تصدّى لمحاولات عدّة مانحا فريقه فوزا ثمينا للغاية. الشيلي 3 - المكسيك 3 تعادل بطعم الفوز انتهت المباراة التي جمعت بين الشيلي الدولة المضيفة والمكسيك بتعادل مثير (3-3) في المباراة التي أقيمت في (سانتياغو)، وافتتحت الشيلي البطولة بفوز على الإكوادور (2-صفر) وكانت في طريقها إلى نتزاع بطاقتها إلى الدور ربع النّهائي عندما تقدّمت على المكسيك (3-2) بفضل نجم جوفنتوس أرتورو فيدال، لكن المكسيك نجحت في إدراك التعادل بواسطة فيسنتي فووزو في الدقيقة 66 ليمنح فريقه نقطته الثانية في البطولة. يذكر أن المكسيك هي أحد منتخبين اثنين يشاركان في البطولة القارّية الأمريكية الجنوبية إلى جانب جامايكا من خلال دعوة خاصّة. وكان فووزو افتتح التسجيل للمكسيك بعد مرور 21 دقيقة مستغلاّ تمريرة عرضية من خوان كارلوس ميدينا بعد هجمة مرتدّة سريعة، لكن فيدال سرعان ما أدرك التعادل بكرة رأسية قوية بعد دقيقة واحدة. ثمّ تقدّمت المكسيك التي يغيب عنها ابرز نجومها بعد أن فضل مدربها إراحة هؤلاء استعدادا للكأس الذهبية الشهر المقبل، مجددا عندما سدد مهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني راوول خيمينز كرة برأسه داخل الشباك الشيلية في الدقيقية ال29. ومرّة جديدة لم تنعم المكسيك بتقدمها طويلا، لأن إدواردو فارغاس سجّل هدف التعادل للدولة المضيفة قبل نهاية الشوط الأول بقليل. وفي مطلع الشوط الثاني احتسب الحكَم ركلة جزاء سدّدها بنجاح فيدال في الدقيقة ال 55 ليمنح التقدّم الشيلي للمرّة الأولى في المباراة، لكن الكلمة الأخيرة كانت للمكسيك وتحديدا لفووزو الذي خرج بنقطة ثمينة لفريقه. وسجّل ألكسيس سانشيز هدفا لم يحستبه الحكَم بداعي التسلّل، علما بأن الإعادة لم تظهره كذلك، وتلتقي الشيلي في مباراتها الأخيرة مع بوليفيا غدا الجمعة. يتصدّر ترتيب الهدّافين فيدال: (ليس المهمّ أن أسجّل بل أن نفوز) اعتبر فيدال الذي اختير أفضل لاعب في المباراة أنه يتعيّن على فريقه أن يرتقي بمستواه ليحسم الصدارة في مصلحته، وقال في هذا الصدد: (هناك العديد من الأشياء يمكن تحسينها إذا أردنا التغلّب على بوليفيا، لكن ما هو مهمّ هو أن مستوانا ارتقى مقارنة مع المباراة الأولى)، واضاف: (أمر جيّد أن أسجّل الأهداف للفريق، لكن الهدف الأهمّ هو أن نتوّج أبطالا). ويتصدّر فيدال ترتيب الهدّافين حتى الآن برصيد 3 أهداف.