تصفية الحسابات بين الأرجنتين والأوروغواي تدرك سهرة اليوم بطولة (كوباأمريكا) الجارية وقائعها بدولة الشيلي يومها السادس، وفي البرنامج مبارتان عن المجموعة الثانية ضمن الجولة الثانية، حيث يلتقي في الأولى منتخبا الباراغواي ببوليفيا، فيما يلتقي في الثانية المنتخبان الأرجنتيني والأوروغوياني، في لقاء يراه الكثيرون نهائيا قبل الأوان بالنظر إلى قيمة المنتخبين من جهة ومن جهة أخرى لطابعه الثأري، فالكلّ يعلم أن خروج منتخب الأرجنتين من الدورة الأخيرة بأرضه كان أمام منتخب الأوروغواي، حارما ميسي من بلوغ النّهائي والتطلّع إلى أوّل لقب قارّي في سجِّله. الباراغواي - جامايكا (سا 22.00) المنطق يرشّح وصيف الدورة الأخيرة يلتقي في اللّقاء الأوّل سهرة اليوم المنتخبان الباراغواياني والجامايكي، وينتظر أن تعود نتيجته للفريق الأوّل، خاصّة بعد أن أثبت منتخب الباراغواي وصيف النّسخة الأخيرة قبل أربع سنوات أنه يملك فريقا لا يستسلم بسهولة بقيادة مهاجمه المخضرم روكي سانتا كروز. أمّا جامايكا المدعوة إلى المشاركة في هذه البطولة، والتي تستعدّ لخوض الكأس الذهبية لمنطقة (الكونكاكاف) الشهر المقبل، فتعتمد على السرعة واللياقة البدنية العالية للاعبيها، كما أظهرت ذلك أمام الأوروغواي. ما يزال يحلم بإنجاز تاريخي مدرّب جامايكا يريد هزم الباراغواي أعلن المدرّب الألماني وينفريد شافير، المدير الفنّي للمنتخب الجامايكي لكرة القدم، تحدّيه للمنتخب الباراغواياني حين يلاقيه سهرة اليوم، مؤكّدا قدرة فريقه على مناطحة الفِرق الكبيرة في البطولة. وقال الألماني شافير البالغ من العمر 65 عاما، إنه لا يخشى أيّ منتخب في (كوباأمريكا) بالرغم من تواضع لاعبيه بقوله لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): (لا ينتابني أيّ خوف من منتخب الباراغواي، إنها كرة قدم وأعتقد دائما أنني أستطيع تحقيق الفوز، أعتقد أنه بوسعنا الفوز على الباراغواي)، وأضاف: (هناك العديد من المدرّبين الألمان في آسيا وإفريقيا، أنا نفسي عملت في أذربيجان وتايلاند والكاميرون، إنه أمر طبيعي، كرة القدم منفتحة للغاية). وعمّا إذا كان يعتبر نفسه مدرّبا (خططيا) يهتمّ بالنواحي الخططية في فريقه قال شافير: (نعم، ندرس مبارياتنا وتدريباتنا جيّدا وكذلك ندرس منافسينا بعناية، الآن شاهدت مباراة الباراغواي أمام الأرجنتين ومن رؤيتي لتسجيلات المنافس أضع الخطّة التي يمكن للاعبي فريقي تطبيقها في مواجهة فريق جيّد مثل منتخب الباراغواي). ولدى سؤاله عمّا كان يعلم ما يمكن أن يقدّمه أجاب شافير: (مبدئيا يمكنني القول إننا نستطيع الفوز من خلال لاعبي الوسط الذين يتمتّعون بسرعتهم الفائقة نظرا لطول قامة لاعبي الفريق أو لأن منتخب الباراغواي لن يكون في يومه، لكن إذا لعبنا بكثير من الانضباط والالتزام والسرعة وأغلقنا المساحات لن يجد لاعبو الباراغواي طريقا جيّدا للتفوّق علينا). وعن مدى قدرة الفريق على تفجير مفاجأة في (كوباأمريكا) 2015 قال شافير: (لا ينتابني أيّ خوف، إنها كرة قدم وأعتقد دائما أنني أستطيع تحقيق الفوز. أعتقد أن بوسعنا الفوز حتى على الأرجنتين على سبيل المثال، أتوقّع دائما من لاعبي فريقي أن يقدّموا على أرض الملعب ما تدرّبوا عليه وما ناقشناه في جلساتنا سويا). الأرجنتين - الأوروغواي (سا 00.30) (التانغو) للثأر وردّ الاعتبار و(السيليستي) للتأكيد يسعى منتخب الأرجنتين الذي يبحث عن أوّل ألقابه القارّية منذ 22 عاما إلى التعويض عندما يواجه الأوروغواي. وكان منتخب (التانغو)، أحد أبرز المرشّحين لإحراز اللّقب، أهدر فوزا كان في متناوله في مواجهة الباراغواي في الجولة الأولى عندما تقدّم عليه بهدفين نظيفين قبل أن يكتفي بنقطة واحدة. مباراة ثأرية للأرجنتين تحمل المباراة طابعا ثأريا للأرجنتين التي سقطت على أرضها قبل أربع سنوات في البطولة القارّية أمام جارتها. المواجهة رقم 181 بين المنتخبين ويحمل اللّقاء الكلاسيكي بين العملاقين الأمريكيين الجنوبيين، الرقم 181، وتتفوّق الأرجنتين ب 82 فوزا مقابل 54 للأوروغواي، في حين انتهت 44 مباراة بالتعادل. مدرّب الأرجنتين محلّ انتقادات الصحافة الأرجنتينية واجه مدرّب الأرجنتين جيراردو مارتينو بعض الانتقادات عندما أشرك المهاجمين كارلوس تيفيز وغونزالو هيغواين في ربع الساعة الأخير عندما كان فريقه متخلّفا (1-2) بدل أن يزجّ بأحد لاعبي خطّ الوسط أو المدافعين للخروج بنقاط المباراة الثلاث. وقدّم منتخب (التانغو) آداء هجوميا رائعا وتألّق في صفوفه ميسي وجناح مانشستر يونايتد أنخل دي ماريا، لكن دفاعه أظهر اهتزازا في بعض الأحيان استغلّه لاعبو الباراغواي بأفضل طريقة ممكنة ليخرجوا بنقطة غير متوقّعة. يذكر أن الأرجنتين تريد تحاشي احتلال المركز الثاني لأن ذلك سيعني على الأرجح مواجهة البرازيل المرشّحة لتصدّر المجموعة الثالثة في الدور ربع النّهائي. مدرّب الأرجنتين يخشى التعثّر قال مارتينو، مدرّب المنتخب الأرجنتيني، إن مواجهة الأوروغواي تكتسي أهمّية بالغة لمنتخب بلاده، (فإمّا الفوز بها والتأهّل إلى الدور المقبل أو الخسارة، وقد نخرج من البطولة مبكرا، الأمر الذي قد يشكّل كارثة لجيل من اللاّعبين الموهوبين، لذا لا خيار لنا غير الفوز لإعادة البسمة إلى الأرجنتينيين). مدرّب الأوروغواي متفائل بقهر الأرجنتين اعتبر مدرّب الأوروغواي أوسكار واشنطن تاباريز أن فريقه يستطيع الارتقاء بمستواه بعد فوزه الصعب على جامايكا (1-صفر) في مباراته الأولى، وقال في هذا الصدد: (يتعيّن على فريقي أن يلعب بطريقة أفضل)، مشيرا إلى أنه ينتظر فعالية وتصميما أكبر من لاعبيه. ميسي يصف مواجهة الأوروغواي بمسألة حياة أو موت حذّر نجم الأرجنتين ليونيل ميسي من أن المواجهة ضد الأوروغواي مسألة حياة أو موت بالنّسبة لفريقه إذا أراد مواصلة المشوار في البطولة، علما بأنه سجّل هدفا من ركلة جزاء في المباراة الأولى وكان صاحب تمريرة حاسمة لزميله سيرخيو أغويرو في الثاني. وقال ميسي: (أن تتقدّم 2-صفر ثمّ تنهي المباراة متعادلا أمر يجعلك تغضب، سيطرنا على مجريات اللّعب في الشوط الأوّل وخلقنا العديد من الفرص وسجّلنا هدفين، ثمّ تغيّرت الأمور رأسا على عقب في الشوط الثاني عندما بدأ الفريق المنافس يلعب بطريقة أفضل)، وأضاف: (يجب الاعتراف بأنه يتعيّن علينا الفوز على الأوروغواي، هذا الأمر يمرّ من خلال المحافظة على هدوء أعصابنا، يتعيّن علينا تصحيح بعض الأمور). جدول المباريات: اليوم الثلاثاء: سا 22.00: الباراغواي - جامايكا سا 00.30: الأرجنتين - الأوروغواي يوم الخميس: سا 22.00: البرازيل - كولومبيا سا 00.30: البيرو - فنزويلا في افتتاح مباريات الجولة الأولى البرازيل 2 - البيرو 1 (السيليساو) في الوقت البديل قاد النّجم البرازيلي نيمار منتخب بلاده إلى فوز متأخّر على البيرو (2-1) في المباراة التي أقيمت على ملعب (جرمان بيكر) في تيموكو ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة. وسجّل نيمار الذي اختير أفضل لاعب في المباراة، هدفا في الدقيقة الخامسة وكان صاحب التمريرة الحاسمة التي جاء منها هدف الفوز لدوغلاس كوستا في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب (90+3)، علما بأن البيرو افتتحت التسجيل مبكّرا بعد مرور 3 دقائق بواسطة كريستيان كويفا. والفوز هو الحادي عشر على التوالي للبرازيل منذ أن استلم تدريبها كارلوس دونغا الذي قادها إلى إحراز لقب كأس العالم لاعبا عام 1994 في الولايات المتّحدة. وبتوقيعه لهدف التعادل، رفع نيمار رصيده إلى 44 هدفا في 64 مباراة دولية وهو ما يزال في الثالثة والعشرين من عمره. كشف سرّ الفوز على البيرو نيمار: (المهمّ هو الفوز) رفض مهاجم منتخب البرازيل لكرة القدم نيمار دا سيلفا اعتبار نفسه صاحب الفضل الأوّل في الهدف الحاسم الذي منح منتخب بلاده الفوز أوّل أمس (2-1) على منتخب البيرو، بقوله: (التمريرة تكون رائعة إذا تمكّن زميلي من تسجيل الهدف، الفضل يعود إلى دوغلاس، لقد قمت بتمريرة جيّدة، لكن 70 بالمائة من النّجاح يعود إليه)، في إشارة إلى التمريرة الحاسمة التي أحرز زميله دوغلاس من خلالها هدف الفوز للمنتخب البرازيلي على نظيره البيروفي في المباراة التي لعبت الأحد في مدينة تيموكو الواقعة جنوبي التشيلي. وأضاف النّجم البرازيلي الذي أحرز هدف التعادل لفريقه في هذه المباراة: (لقد أدّينا بشكل جيّد في هذه المباراة، كانت مباراة جيّدة، لم تكن الأفضل ولكننا تمكّنّا من خلق العديد من الفرص وتحقيق الفوز وهذا هو الأهمّ). فنزويلا 1 - كولومبيا 0 المفاجأة.. فجّر المنتخب الفنزويلي مفاجأة من العيار الثقيل بفوزه على جاره الكولومبي المرشّح بقوّة للمنافسة على اللّقب (1-صفر) على ملعب (آل تينيينتي) في رانكاغوا، سجّله خوسي سالومون روندون في الدقيقة ال 60، وهو الفوز الأوّل لفنزويلا على كولومبيا في 5 مواجهات بينهما في (كوباأمريكا)، وهو الخامس لها في المسابقة القارّية. ولم يشفع لكولومبيا نجومها القائد راداميل فالكاو غارسيا (موناكو الفرنسي) وصانع الألعاب خاميس رودريغيز (ريال مدريد الاسباني) وخوان كوادرادو (تشيلسي الإنجليزي) وكارلوس باكا (إشبيلية الإسباني)، حيث وجد هؤلاء صعوبة كبيرة في فكّ التكتّل الدفاعي للفنزويليين. مدرّب فنزويلا: (يأس كولومبيا أهدانا فرصة الفوز) أكّد نويل سانفيسنتي، المدير الفنّي للمنتخب الفنزويلي، أن فريقه (لم يترك مجالا للتفكير) للمنتخب الكولومبي، بقوله عقب المباراة: (العمل الدؤوب مكّننا من تضييق الخناق على جيمس رودريغيز والظهيرين الكولومبيين كاميلو زونيغا وبابلو أرميرو)، وأشار إلى أنه أكّد للاعبيه على أهمّية إغلاق المساحات أمام جيمس رودريغيز لأنه يعقّد الأمور على الخصم إذا وجد المساحات والحدّ من خطورة كوادرادو بمراقبة ثنائية وإغلاق الأطراف أمام زونيغا وأرميرو. وأبرز أن النّجاح بدا في (يأس) الكولومبيين وقرار جيمس بالتراجع نحو منتصف الملعب للهروب من الرقابة والحصول على الكرة، وأوضح: (لقد لعبنا بصورة جماعية منظّمة، عملنا على تضييق الخناق على المنافس، وهو مرشّح للّقب)، مشيرا إلى أن هدف فريقه يتمثّل في التأهّل إلى ربع النّهائي، وأضاف: (من خلال الفوز أو الخسارة أو التعادل سنتعلّم دائما، والفوز على منافس كبير هي البداية الأفضل)، وأشار إلى أن على لاعبيه تحسين مستواهم على صعيد استعادة الكرة والاحتفاظ بها قبل مواجهة البيرو الأربعاء المقبل ثمّ البرازيل في إطار منافسات المجموعة الثالثة في البطولة.