أفادت مجلة "سي تي" الألمانية بأن تقنية الشحن اللاسلكي توفر الكثير من المزايا العملية، حتى إنه يمكن تزويد معظم الهواتف الذكية بهذه التقنية المتطورة بشكل لاحق عن طريق أغلفة الشحن، إلا أن الفترة اللازمة لشحن الهواتف الذكية من خلال وضعها ببساطة على سطح قاعدة الشحن الصغيرة قد تطول بنسبة 50%، مقارنة بالشواحن ذات الكابلات. وأضافت المجلة أن فترة الشحن قد تزيد في بعض الأحيان عن ساعة واحدة، إلى أن تتم إعادة شحن بطارية الهاتف الذكي بشكل كامل، ومع ذلك لا تمثل درجة الكفاءة المنخفضة لتقنية الشحن اللاسلكي أية مشكلة على الإطلاق، إذا كانت عملية شحن الهواتف الذكية تتم خلال الليل. لكن إذا رغب المستخدِم في شحن الأجهزة الجوالة في فترة قصيرة، فمن الأفضل في هذه الحالة أن يستعمل الشواحن ذات الكابلات. وتنطوي عملية الشحن اللاسلكي على عيب آخر؛ إذ إن استعمال الهاتف الذكي يكون محدوداً جدا في أثناء عملية الشحن اللاسلكي؛ نظراً لأن الجهاز الجوال يجب أن يستقر بثبات على قاعدة الشحن، على عكس استعمال الشواحن التقليدية، التي تتيح للمستخدم مواصلة استعمال الهاتف الذكي في أثناء عملية الشحن. وبرغم هذه العيوب إلا أن الخبراء الألمان أشاروا إلى أن وظيفة الشحن اللاسلكي تعد من الوظائف المهمة للأشخاص، الذين يحرصون على خُلُو مساكنهم ومكاتبهم من الكابلات المزعجة. وتزخر أسواق الإلكترونيات بالكثير من الموديلات الأنيقة للشواحن اللاسلكية، التي تتخذ أشكالاً متنوعة مثل وسادات صغيرة أو لوحات خشبية جميلة، كما تتوافر أيضاً شواحن بمظهر الأحجار الطبيعية. علاوة على أن هناك شواحن لاسلكية يتم دمجها في قطع الأثاث بحيث لا تكون ظاهرة للعيان. وأوضح خبراء المجلة الألمانية أنه يتم نقل الطاقة في أثناء عملية الشحن اللاسلكي عن طريق تقنية الحث الكهرومغناطيسي، لذلك فإن الهواتف الذكية وقواعد الشحن تشتمل على ملفات رقيقة جداً. وهناك معايير مختلفة لعملية الشحن اللاسلكي في الأسواق، لكن الأجهزة الجوالة عادةً ما تعتمد على معيار Qi لإجراء عملية الشحن اللاسلكي.