شهر رمضان المبارك له فوائد كثيرة روحانية، دينية، وصحية، فالصيام يمنح الفرصة للمعدة لأن تستريح مدة لا تقل عن 12 ساعة يوميا، وتكتمل راحة المعدة إذا كان طعام الإفطار والسحور بسيطا ومتوازنا من حيث الكمية والنوعية، وفيما يلي سنقدم بعض النصائح الصحية للصائمين. - لكي تتهيأ المعدة لاستقبال وجبة الطعام بعد صيام ساعات طويلة يبدأ الصائم بتناول بعض حبات من التمر، فالتمر يهيء المعدة لاستقبال المأكولات ويمد الجسم بالجلوكوز (السكر) الذي يحتاجه الجسم في وقت سريع، كما قال رسول الله عليه الصلاة والسلام، إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر، فإن لم يجد فليفطر على ماء فإنه طهور. - ينتظر الصائم لعدة دقائق قبل تناول أي طعام حتى تعود المعدة لحالتها الطبيعية بعد أن كانت في حالة استرخاء خلال فترة الصيام، ويمكن قضاء هذه الفترة في الصلاة وإعداد مائدة الإفطار. - تناول طبق من الشوربة الساخنة، فالسخونة عامل منبه للجهاز الهضمي، وتمد الجسم بالطاقة خاصة شوربة الخضار أو شوربة العدس. - تناول الطبق الرئيسي الذي يتكون من اللحم أو الدجاج أو بدائله من البقول كالعدس والحمص والفول، وكمية من الخضروات المسلوقة، مع القليل من النشويات كالأرز أو الخبز، مع طبق من السلطة الخضراء باعتدال. - الحرص على شرب الماء والسوائل بما يعادل 6-8 أكواب يوميا بعد الإفطار بما فيه العصير والشربات والحليب حتى لا يؤدي الصيام إلى نقص السوائل في الجسم وانخفاض ضغط الدم ويفضل شربها بين وجبة الإفطار ووجبة السحور وليس أثناء الوجبة ويمكن شرب القليل من السوائل بمقدار رشفات صغيرة أثناء الوجبة. - تجنب الإفراط في تناول الحلويات الرمضانية كالقطايف والكنافة وغيرها، التي تحتوي على كميات كبيرة من السكريات والدهنيات أو الأطعمة المقلية لأن هضمها بطيء ويتعب المعدة. - عدم إغفال وجبة السحور فهي تقلل من الجوع أثناء النهار، وتزود الجسم بما يحتاجه من مواد غذائية للاستمرار في الصيام، لذلك يجب أن تحتوي على الفيتامينات والأملاح المعدنية والبروتينات، وأن تكون بسيطة ومتوازنة مثل شريحة من الخبز مع اللبن أو الجبنة، مع نوع من الفاكهة أو الخضروات حتى لا تثقل المعدة، ولا بأس من تناول القليل من الحلويات بعد الإفطار والسحور كالقطايف.. ما من شأنه أن يمد الجسم بالطاقة اللازمة له. - مراعاة الشروط الصحية عند تحضير وإعداد وتناول الطعام مع المحافظة على النظافة الشخصية ونظافة الأواني المستخدمة في تحضير وطهي الطعام. - عند شراء الأطعمة أو الأشربة علينا التأكد مما يلي: تاريخ الصلاحية، الحفظ الصحيح للمواد الغذائية سريعة التلف كالتبريد مثلا، تغطية الأغذية لحمايتها من الغبار والحشرات، تجنب الشراء من الباعة المتجولين خاصة الذين لا يراعون الشروط الصحية في حفظ وتداول الأطعمة. - حتى لا تتجمع بقايا الطعام بين الأسنان وتتحلل يجب العناية بنظافة الأسنان واللثة باستخدام الفرشاة والمعجون بعد وجبتي الإفطار والسحور، أو استخدام السواك عند عدم توفر الفرشاة والمعجون حتى لا تحدث التهابات باللثة، وتساقط أو نخر الأسنان.