والد خضر عدنان: (الاحتلال يسعى لقتله) مفجّر ثورة الأمعاء الخاوية يصارع الموت اتّهم والد الأسير خضر عدنان الاحتلال بالسعي (لقتل) نجله الذي يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 47 يوما على التوالي احتجاجا على اعتقاله الإداري، فيما تنذر بالخطورة حالة (الخفوت) في التفاعل الرسمي والشعبي مع قضية الأسرى عموما وقضية الأسير خضر عدنان خصوصا، حسب مختصّ في شؤون الأسرى. أكّد عدنان موسى، 78 عاما، والد الأسير خضر عدنان الذي يقبع في سجون الاحتلال منذ اعتقاله الأخير في جويلية 2014، أن نجله (يكافح عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال)، مشدّدا على أنه (سيواصل إضرابه حتى ينال النصر والتحرير رغم تراجع وضعه الصحّي)، وبيّن أن سلطات الاحتلال (لم تقدّم له أيّا من الخدمات التي يمكن أن تحسّن من صحّته المتدهورة) منذ بدء إضرابه بتاريخ 4 ماي الماضي، متّهما الاحتلال ب (السعي لقتله)، حيث يرقد مكبّل اليدين والرجلين على سريره في مستشفى صرفند (آساف هروفيه) بمدينة اللد المحتلّة، وأوضح أن خضر، 37 عاما، (يرفض تناول المدعّمات الغذائية ويتناول فقط لترين من الماء يوميا)، في ذات الوقت الذي يتمتّع فيه ب (معنويات عالية رغم مصارعته للموت). * ثورة الأمعاء وأضاف المتحدث: (خضر يرفض إجراء الفحوص الطبّية ما لم يفكّ قيده مع وجود طرف ثالث محايد)، مستنكرا (تقصير) الجهات المختصّة الرسمية والأهلية في حقّ قضية الأسرى. من جهتها، أكّدت المختصّة في شؤون الأسرى أمينة الطويل أن الأسير خضر (مصر على الانتصار في معركته لإنهاء اعتقاله الإداري وإطلاق سراحه وكلّ الأسرى الذين يعانون مثله التمديد بالاعتقال الإداري)، كاشفة أن بعض قيادات الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال (بدأت التحضير لخوض ذات المعركة، خاصة بعد توارد الأنباء عن تدهور حالته الصحية إلى مستوى خطير يهدد حياته)، وذكرت أن جهاز الشاباك منذ اليوم الأوّل لإعلان الأسير خضر، مفجّر ثورة الأمعاء الخاوية، عن الإضراب المفتوح عن الطعام أعلن عن (جاهزيته للتعامل مع الأسير في إطار الانتقام منه جرّاء انتصار إرادته على ممارساتهم في إضرابه الأوّل الذي فجّر فيه ثورة الأمعاء الخاوية قبل 3 سنوات). وحول هدف إدارة سجون الاحتلال من الفحص الطبّي للأسرى الذين يخوضون إضرابا عن الطعام بيّنت الطويل أن الاحتلال (يسعي بذلك إلى التعرّف على نقاط الضعف لديهم وكشف مدى قدرة الأسير على احتمال الامتناع عن الطعام والشراب). * تذكرة عبور حذّرت المختصّة في شؤون الأسرى أمينة الطويل من (خطورة حالة الخفوت) في التفاعل الرسمي والشعبي مع قضية الأسرى عموما وقضية الأسير خضر عدنان خصوصا، وقالت: (هناك ابتعاد عن قضية الأسرى حتى أصبح تناولها شبه ميّت)، وتخشى أن يكون (إهمال قضية الأسرى محاولة مقصودة لتغييب صورة الأسرى عن المستجدّات السياسية الفلسطينية)، منوّهة إلى أن الخطورة (تزداد في ظلّ ما يعانيه الأسرى من العقوبات الجماعية والإجراءات التعسّفية غير المسبوقة)، وشدّدت على أن حالة (التقصير والجمود) في الشارع الفلسطيني اتجاه قضية الأسرى بمثابة (تذكرة عبور للاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ المزيد من سياساته التعسّفية وإجراءاته الاستفزازية التي تصل إلى حدّ جرائم حرب في حق ّالأسرى)، منوّهة إلى أن إدارة سجون الاحتلال تعتمد (سياسة التعتيم على الحالة الصحّية للأسرى)، وأضافت: (كلّ ذلك يعكس تعطّش الاحتلال إلى ارتكاب المزيد من جرائم القتل ضد الأسرى بطريقة ناعمة، والتي من شأنها أن تنهي أيّ ردّة فعل شعبية، سواء على صعيد المواجهات أو على الصعيد السياسي أو القانوني). واعتقل خضر عدنان في جويلية 2014 وحوّل للاعتقال الإداري لمدّة 6 أشهر، وقضت محكمة الاحتلال بتاريخ 11 نوفمبر العام الماضي بإنهاء اعتقاله وإطلاق سراحه فورا، إلاّ أن نيابة الاحتلال اعترضت على القرار بحجّة عدم استكماله لمدّة الاعتقال الإداري، ممّا دفعه إلى الدخول في إضراب مفتوح.