أكد الباحث و الكاتب الجزائري عبد الغني بلقيروس يوم الأربعاء بمناسبة إحياء يوم "الأسير الفلسطيني" الذي يصادف تاريخ 17 أبريل من كل عام أن " تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة كان ومازال عاملا مؤثرا في تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة وتصديها للاحتلال الإسرائيلي". و ذكر الباحث بمادة التاريخ المعاصر بجامعة سعد دحلب بالبليدة في " ندوة الأسير الفلسطيني" نظمت بمقر الجاحظية اليوم بأن "عدد الأسرى في السجون والمعتقلات الإسرائيلية بلغ 4750 أسيرا حتى بداية أفريل من العام الجاري موزعين على 17 سجنا ومعتقل من بينهم 533 أسيرا محكوم عليهم مدى الحياة". وأشار الاستاذ بلقيروس إلى "وجود 577 أسير محكوم عليهم بالسجن أكثر من 20 عاما وأكثر من 1100 أسير محكوم عليهم ما بين 10 و 20 عاما ومنهم 105 أسير من عمداء الأسرى". كما أبرز الأستاذ بلقيروس معاناة المرأة الفلسطينية في سجون الاحتلال الاسرائيلي مشيرا إلى أن "أكثر من 15 ألف إمرأة وشابة فلسطينية دخلت السجون الإسرائيلية على مدى سنين الصراع الطويلة". وتطرق إلى "ممارسات الإحتلال بحق الأطفال و شتى أصناف التعذيب والمخالفات الجسيمة التي يتعرض لها هؤلاء و التي تتعارض مع اتفاقيات حقوق الطفل" مشيرا إلى أن "300 طفل تقل أعمارهم عن 18 سنة يقبعون حاليا في سجون الإحتلال من بينهم 23 طفلا لم تتجاوز أعمارهم 16 عاما". كما اعلن عن "وجود ما يقارب 186 أسير تحت طائلة الإعتقال الإداري" وهو عقوبة بلا تهمة يحتجز الأسير بموجبه دون محاكمة ودون حق الدفاع بسبب عدم وجود أدلة ادانة. وقد شن الأسرى المعتقلون إداريا سلسلة من إضرابات مفتوحة عن الطعام مطالبين الإفراج عنهم وعلى رأس هؤلاء الأسرى خضر عدنان وأيمن الشراونة و سامر العيساوي. وأسرد المحاضر ظروف و معاناة الأسرى منذ لحظة اعتقالهم وأثناء خضوعهم للإستجواب والتحقيق ليستمر الإعتداء داخل السجون كفرض عقوبة التفتيش العاري للأسرى وذويهم و اقتحام غرف المعتقلين بشكل استفزازي. وتم خلال الندوة عرض شريط فيديو بعنوان " ثورة الأمعاء الأسيرة" يظهر نموذج لمعاناة عائلة أسيرين فلسطينيين من مخيم جنين لا زالا يقبعان بإحدى سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ مدة طويلة. ويحي الفلسطينبون يوم "الأسير الفلسطيني" الذي يصادف 17 أبريل من كل عام منذ إطلاق سراح أول أسير فلسطيني محمود بكر حجازي في أول عملية لتبادل الأسرى بين الفلسطينيين والإحتلال الإسرائيلي في 17 أفريل عام 1974. وقد اعتمد المجلس الوطني الفلسطيني في دورته التي عقدت في نفس التأريخ يوما من اجل حرية الأسير ونصرة قضيته العادلة.