اعتبر أمس السفير الفلسطيني بالجزائر السيد حسين عبد الخالق أن قضية الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية تشكل عنوانا كبيرا بالنسبة للقضية الفلسطينية وتمس عمق الشعب وهي لوحة من لوحات الكفاح الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي، من جهته قال وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد دحو ولد قابلية إن القضية الفلسطينية العادلة ستتوج حتما بالانتصار. ونوّه السيد الوزير خلال كلمة ألقاها بمنتدى جريدة المجاهد بمناسبة الوقفة التضامنية التي نظمتها جمعية مشعل الشهيد مع الأسير الفلسطيني عدنان خضر، بمجهودات رئيس السلطة الفلسطينية السيد محمود عباس داخليا وخارجيا من أجل الوصول بالقضية الفلسطينية إلى بر الأمان. وأكد السفير الفلسطيني أن معركة الأمعاء الخاوية التي خاضها المناضل عدنان خضر أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على تغيير القانون الإداري الإسرائيلي الذي يعطي صلاحية للحاكم الإداري أو العسكري الإسرائيلي بتوقيف أي فلسطيني بدون أية تهمة ودون محاكمة، وهو القانون المطبق في فلسطين منذ الانتداب البريطاني حسبه، مؤكدا أن الأسير عدنان خضر الذي دخل في إضراب عن الطعام لمدة 66 يوما انتصر على السجان الإسرائيلي وحد كل الفصائل الفلسطينية التي أعربت عن تضامنها الكبير معه وحيت صموده في الدفاع عن حقوق الأسرى. كما اعتبر المتحدث أن وسائل الإعلام لعبت دورا هاما في قضية المناضل الأسير الذي تعرض للاعتقال بقرار إداري تعسفي بعدما نقلت معاناته إلى العالم وعرفت قضيته تضامنا واسعا من عدة بلدان ومنظمات دولية طالبت سلطات الاحتلال بإطلاق سراحه فورا. وأوضح السفير أن الأسرى الفلسطينيين يعانون من مشاكل عدة داخل السجون الإسرائيلية أبرزها سوء المعاملة التي يتلقاها الأسرى من قبل أعوان الاحتلال. كاشفا أن 800 ألف أسير فلسطيني دخلوا السجون الإسرائيلية طيلة فترة الاحتلال. كما عرج السيد حسين عبد الخالق على أسباب هذه الاعتقالات التي اعتبرها ورقة سياسية تعتمدها سلطات الاحتلال الإسرائيلي للحصول على تنازلات من الجانب الفلسطيني من خلال استخدام قضية الأسرى كرهائن للمفاوضات. كما كشف الدبلوماسي الفلسطيني أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تأسر حاليا 5500 فلسطيني، مضيفا أن الأسرى يخرجون من سجون الاحتلال مثقفين سياسيا وأكثر حماسا للكفاح ومواصلة النضال ضد المحتل الإسرائيلي. مشيرا إلى أن هناك أسيرة فلسطينية تسمى هيفاء شلبي قامت منذ 8 أيام بإضراب عن الطعام لكشف معاناة الأسيرات الفلسطينيات داخل سجون الاحتلال وأن معركة الأمعاء الخاوية تتسع رقعتها من يوم إلى آخر داخل سجون الاحتلال كوسيلة إضافية من وسائل المقاومة الشرعية لنيل الحقوق المسلوبة. واختتم السفير الفلسطيني حديثه بتحية الموقف الجزائري الداعم للقضية الفلسطينية من خلال دعمها المتواصل للشعب الفلسطيني.