الشيخ جلول حجيمي: "أحب الأكل على الحصير عند الإفطار ولا أحب الطاولات والكراسي" يعتبر شهر رمضان الشهر المقدس والمفضل عند جميع الناس في كامل الأقطار الإسلامية، ومهما اختلفت مراتبهم ومراكزهم الاجتماعية إلا أنهم يعدون العدة له، ومن بين أكثر الأشخاص الذين تكون لهم العديد من المهام في شهر رمضان الأئمة، وحتى نعرف كيف تكون يوميات هؤلاء الأشخاص خلال الشهر الكريم، أجرت(أخبار اليوم) حديثا مع(الشيخ جلول حجيمي)، الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة، وإمام مسجد بالجزائر العاصمة، والجدير بالذكر أن الشيخ كان يبدو من خلال نبرته أنه تعب بسبب كثرة انشغالاته خلال الشهر الفضيل، فقد أخبرنا الشيخ أنه واحد من الأشخاص الذين يقومون في الصباح المبكر خلال شهر رمضان، فهو لا ينام إلى غاية الظهيرة مثلما يفعله الكثيرون لأنه عادة يقضي فترة الصباح في المدرسة القرآنية التابعة للمسجد الذي يعمل به حيث يقدم دروسا في الفقه والعقيدة للعديد من الطلبة الذين يقصدون المدرسة من كل فج عميق، كما أنه يقوم بتحفيظ القرآن للعديد منهم، بعد صلاة الظهر يقوم الشيخ حجيمي بإنجاز حصص دعواتية وإلقاء محاضرات أكاديمية أحيانا في المراكز العلمية التابعة للجزائر العاصمة، وأحيانا يلقيها في بعض الندوات التي يدعى إليها والتي تقام أحيانا حتى خارج العاصمة، بعدها يعود الشيخ حجيمي إلى بيته أو بالأحرى إلى المسجد بحي تليملي بالجزائر العاصمة، من أجل تناول وجبة الإفطار مثل باقي الصائمين إلا أنه لا يتناولها مع أفراد عائلته الصغيرة بل يتناولها جماعة مع موظفي المدرسة وعابري السبيل، لأنه يقوم كل يوم بتحضير وجبة إفطار جماعية حتى تكون صدقة يأكل منها جميع الناس وعادة ما تقدم وجبة الإفطار في بيت الشيخ (حجيمي) على حصير في الأرض فلا تحضر طاولات ضخمة ولا موائد فاخرة، فالشيخ يفضل الأكل على الأرض عوض الطاولة والكرسي، بعد الإفطار وكأي أمام يذهب الشيخ لإقامة صلاة التراويح فيقدم درسا خفيفا للمصلين قبل الصلاة، وبعد انقضائها يجلس مع الناس لسماع بعض مشاغلهم ومشاركتهم مشاكلهم لمحاولة إيجاد بعض الحلول لها. وفي سؤال آخر طرحناه للشيخ إن كان يذهب إلى السوق بصفة يومية مثلما يفعله باقي الجزائريين، فأخبرنا أنه لا يفعل ذلك، فهو يقوم باقتناء كميات كبيرة من المواد الغذائية مرة في الأسبوع ومن أسواق الجملة لأنه ينظم يوميا وجبة إفطار كبيرة، أما عن الأكل الذي يفضله الشيخ جلول حجيمي، خلال شهر رمضان فقد أكد لنا أنه وكبقية الجزائريين يحب الشربة والبوراك وليس لديه طبق محدد فكله بالنسبة له نعمة من الله عزوجل.