الأرجنتين تجتاز عقبة كولومبيا وتتأهّل إلى المربّع الذهبي تأهّل المنتخب الأرجنتيني إلى نصف نهائي بطولة (كوباأمريكا) عندما تخطّى منتخب كولومبيا العنيد بركلات الترجيح بنتيجة (5-4) بعدما انتهى الوقت الأصلي بالتعادل السلبي على ملعب (ساوساليتو) في الدور ربع نهائي من المسابقة القارّية. بدأ الأرجنتين المباراة بطريقة 4-2-3-1 معتمدا على أغويرو في الأمام وخلفه الثلاثي دي ماريا-باستوري-ميسي، بينما لعب المنتخب الكولومبي بطريقة 4-4-2 معتمدا على غوتيريز ومارتينيز في الأمام وخلفهما جيمس رودريغيز، إباريو، ميخا وكوادرادو. وضاعت أقرب تلك الفرص من رأسية في حلق المرمى خلال الشوط الأوّل بعد تصدّي خرافي للحارس الكولومبي ديفيد أوسبينا، لاعب آرسنال الإنجليزي، وأهمّ لحظات في المباراة بالنّسبة لميسي هي التصدّيات الخيالية من أوسبينا حارس كولومبيا وآرسنال الإنجليزي، والتي ساعدت بشكل كبير في نظافة شباكه ولجوء الفريقين إلى ركلات الترجيح. ولجأ المنتخبان في إلى ركلات الترجيح الذي تفوّق فيه منتخب الأرجنتين بنتيجة (5-4) وأضاع من كولومبيا كلّ من لويس مارييل، زونيغا وموريلو، بينما أضاع من الأرجنتين لوكاس بيليا وروخو ليتأهّل منتخب (التانغو) إلى المربّع الذهبي. ميسي: (ما حدث أمام مرمى كولومبيا لا يتخيّله عقل) صرّح ليونيل ميسي نجم الأرجنتين لقناة (تي في بي) عقب نهاية المباراة التي تأهّل فيها إلى المربّع الذهبي على حساب كولومبيا: (كانت مباراتنا الأفضل في هذه البطولة، ما حدث لا يصدّق، فقد لاحت لي فرص مؤكّدة للتسجيل ولم أتمكّن من إدخال الكرة)، مضيفا: (لعبنا مباراة جيّدة، كنّا الأفضل، لكن للأسف الحظّ خاننا في التسجيل). ويأمل ميسي في الاستمرار في البطولة حتى أمتارها الأخيرة ورفع الكأس من أجل المساهمة في تحقيق إنجاز لبلاده ودعم موقفه في الحصول على الكرة الذهبية بعد أن بات قريبا منها بدرجة كبيرة. بيكرمان: (كولومبيا ما تزال في مرحلة التطوّر) ثمّن خوسي بيكرمان، المدير الفنّي للمنتخب الكولومبي لكرة القدم، الجهد الذي بذله فريقه للوصول إلى ركلات الترجيح أمام منافس بقوّة المنتخب الأرجنتيني، بقوله: (عانينا من صعوبات منذ البداية لأننا فقدنا العديد من الكرات، لذلك حاولنا التكيّف رغم خسارة مهاجم مثل تيو غوتييريز في منتصف الشوط الأوّل وفي الشوط الثاني تحسّنّا). وتابع بيكرمان: (لسنا سعداء بتسجيل هدف وحيد في كوباأمريكا، لكننا لم نكن موفقين، وندرك أن الأرجنتين قدمت مثل هذه المباراة لأننا سمحنا لها بالسيطرة على الكرة)، كما شدّد على أن لاعبيه قاموا بما هو ممكن عبر جهد كبير وأبرز أن الفعالية غابت عنهم في تنفيذ ركلات الترجيح، وأضاف: (آسف، دون التشكيك بعدالة النتيجة أو بأداء الأرجنتين، لأننا فقدنا كرات كثيرة، معتادة في طريقة لعبنا، وبهذا الفقدان المستمرّ من السهل للغاية التعرض للخطورة أمام منافس بالمهارة الفردية للأرجنتين)، وحذّر من أن فريقه لا يزال في مرحلة تطوّر، كما أبدى أسفه لأن الإصابات والإيقافات تسبّبت في غياب لاعبين مهمّين عن المنتخب الكولومبي، وقال: (الإصابات والإيقافات تسبّبت في خسارتنا للاّعبين مهمّين، حاولنا تعويض الأمر وأحيانا لا تكفي فكرة جيدة للقيام بذلك في ظلّ عدم سيطرتنا على الكرة لم نحقق الهدف). وتابع بيكرمان: (كلّ ذلك لا يمنع الاعتقاد بأن البطولة كانت تجربة جيّدة رغم أن المؤكّد أننا واجهنا فيها العديد من الظروف السلبية). تاتا مارتينو: (نستحق التأهّل) قال المدير الفنّي للمنتخب الأرجنتيني لكرة القدم خيراردو مارتينو إنه لم يكن من العدل الوصول إلى ركلات الترجيح أمام كولومبيا لأن فريقه كان أفضل بقوله: (الآن كل ما هو قادم صعب لأننا في بطولة صعبة للغاية، لكن لدينا مجموعة استثنائية من حيث اللّعب والشجاعة)، وأبرز أن (كولومبيا لم تتح لها سوى فرصة واحدة للتسجيل، فضلا عن أن حارسها ديفيد أوسبينا كان أفضل من في اللقاء)، وأضاف أنه (لم يكن يتخيل الطريقة التي سيحضر بها إلى المؤتمر الصحفي، إذا لم تكن الأرجنتين قد حققت الفوز)، وأوضح: (قبل ركلات الترجيح قلت لهم إننا سنفوز، لم يكن بإمكاني أن أقول لهم العكس، لكن المؤكّد أنهم قاموا بعمل رائع)، وأشار إلى أنه لا يرغب في الحديث عن الحكم لأنه يشعر بالسعادة نتيجة الفوز، لكنه طلب من الصحفيين فعل ذلك: (عليكم أنتم الحديث عن الحكم). وقال مارتينو: (يصعب علينا تحقيق الفوز لأننا نهدر الفرص، لكن من حيث التنظيم وحيازة الكرة كنا جيدين أمام منافس لم يكن في نفس المستوى الذي قدمه في المونديال)، وأوضح: (اليوم كان سيفيدنا التمديد لوقت إضافي)، معتبرا أن كولومبيا لم تكن ترغب في تقديم مباراة كالتي لعبتها، واختتم كلامه بقوله: (السبب في ذلك أن الأرجنتين أجبرتها على خوض المباراة بطريقة مختلفة). الكولومبي أوسبينا: (ضربات الجزاء خذلتنا) أبدى حارس المرمى الكولومبي ديفيد أوسبينا، أحد أبرز لاعبي المباراة المثيرة التي جمعت الأرجنتينوكولومبيا، أسفه لخسارة بلاده بركلات الترجيح (5-4)، لكنه شدّد على أن فريقه كافح على المستوى الخططي إلاّ أن في المواجهة كان هناك منتخب كبير. وقال حارس آرسنال الإنجليزي في نهاية المباراة التي أقيمت بمدينة فينيا ديل مار الشيلية: (كافحنا وحاولنا بكلّ السبل على المستوى الخططي، لكن في المواجهة كان هناك منتخب كبير، كنّا نعرف أن المنافس قوي، وحاولنا بذل كل ما هو ممكن للفوز). وفيما يتعلّق بأدائه اللاّفت خلال المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي في الوقت الأصلي فضّل اللاعب تخصيص المديح لزملائه الذين قال إنه فخور بهم، وقال عقب المباراة: (أحاول تقديم أقصى ما لديّ من أجل بلادي، لكنني أشعر بالفخر بعمل جميع زملائي لأننا قمنا بكل ما هو ممكن من أجل مواصلة المشوار في البطولة)، وأضاف أن (التجربة الكولومبية في كوباأمريكا ستساعد في خوض التحدي المقبل، وهو تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهّلة إلى مونديال روسيا 2018). قلّل من تأثير الإقصاء أمام الأرجنتين فالكاو: (تركيزنا سينصبّ على تصفيات مونديال روسيا) قلّل راداميل فالكاو، قائد المنتخب الكولومبي، من أثار الهزيمة بركلات الترجيح على يد المنتخب الأرجنتيني في دور الثمانية لبطولة (كوباأمريكا) في الشيلي. وشدّد فالكاو على أن نهائيات كأس أمم أمريكا الجنوبية باتت صفحة من الماضي، ويتحتّم على منتخب بلاده الآن التفكير في تصفيات مونديال روسيا 2018. وقال فالكاو بعد الهزيمة: (علينا أن نتقدّم إلى الامام، الآن حان وقت التصفيات، علينا أن ننظر إلى الأمام وأن نستفيد من أخطاءنا)، وتابع: (لقد حاولت من خلال قدرات اللاّعبين أن نسيطر على الخصم الأرجنتيني، لم يكن الأمر سهلا، قدّمنا مباراة رائعة وأعتقد أنها كانت ربما أفضل مباراة في البطولة). وجّه سهامه إلى اتحاد كرة القدم في أمريكا الجنوبية دونغا يطالب بالتعامل مع خارا وكافاني مثل نيمار أعرب كارلوس دونغا، المدير الفنّي للمنتخب البرازيلي لكرة القدم، عن أمله في أن يتعامل اتحاد كرة القدم في أمريكا الجنوبية (كونميبول) مع واقعة اللاّعبين جونزالو خارا، لاعب منتخب الشيلي، وإدينسون كافاني، مهاجم الأوروغواي، خلال المباراة بين الفريقين الأربعاء الماضي في الدور الثاني للبطولة مثلما تعامل مع البرازيلي نيمار دا سيلفا بعد وقائع المباراة أمام كولومبيا في نفس البطولة. وكان خارا قام بفعل مشين لكافاني، وردّ الأخير بدفعة خفيفة في وجه خارا، لكن الحكم اعتقدها صفعة على وجه اللاّعب الشيلي فأسرع بإشهار البطاقة الصفراء الثانية في وجه كافاني ليطرده من المباراة قبل نحو نصف ساعة من نهايتها، حيث استغلّ منتخب الشيلي تفوّقه العددي وحقّق الفوز الثمين (1 - صفر). وفرض الكونميبول عقوبة الإيقاف لأربع مباريات على نيمار إثر طرد اللاّعب عقب مباراة الفريقين في الدور الأوّل للبطولة، وذلك بسبب احتجاجه وإهاناته تجاه الحكم ليغيب نيمار عما تبقى لفريقه من مباريات في البطولة حتى إذا بلغ المباراة النهائية. وقال دونغا: (الكونميبول كان قاسيا مع نيمار وأتمنى أن يكون هكذا مع الجميع، لا نريد أفضلية، ولكن لا نريد أيضا أي تقصير)، معربا عن اعتقاده بأن تواجد الكاميرات في كل مكان في الملعب يسمح بالتعرف على ما حدث بشكل أوضح.