ستكون أنظار متتبعي عشاق الكرة المستديرة مشدودة اليوم (سا:17.00) إلى ملعب "ماراكانا"، الذي يحتضن اللقاء المحلي بين الجارين البرازيلوكولومبيا، في مواجهة كبيرة ينتظر أن تتسم بالتنافس، في إطار الدور ربع النهائي لكأس العالم بالبرازيل. المواجهة ستكون مثيرة بين المنتخبين البرازيلي والكولومبي، في ظل وجود لاعبين كبار في التشكيلتين. وعادة ما تتصف اللقاءات التي تجمع المنتخبين بالفنيات العالية والمستوى الفني الكبير، ولكن تختلف هذه المرة المعطيات، بسبب التباين في مستوى الفريقين، ذلك أن المنتخب البرازيلي لم يظهر لحدّ الآن المؤهلات التي تسمح له بأن يكون أحد أقوى المرشحين للفوز بالطبعة الحالية، حيث قدّم لاعبوه مستوى متواضعا في جل المباريات التي لعبها، وكان قاب قوسين أو أدنى من الإقصاء في الدور ثمن النهائي أمام الشيلي لولا براعة حارسه خوليو سيزار، عكس منافسه الذي أبان عن إمكانيات بدنية وفنية عالية، ولهذا تلقى المنتخب البرازيلي قبل هذه المواجهة انتقادات لاذعة، خاصة من جانب الناخب الوطني السابق دونغا الذي نعت المنتخب الحالي لبلاده بأضعف منتخب منذ السبعينيات، في حين يشعر أقدم مؤرخ برازيلي لكأس العالم بالقلق من الأداء الضعيف لمنتخب بلاده في هذه النهائيات، لكنه أبدى تفاؤله بشأن إمكانية الوصول إلى نهائي المونديال. ونشر الكاتب ايرتون فونتينيلي، البالغ من العمر 86 سنة، ثمانية كتب عن كرة القدم البرازيلية ويجمع وثائق كأس العالم وقصاصات الصحف وذكريات المونديال منذ 1950، وقال: ”أشعر بالقلق من مستوى الفريق، خاصة في الجانب الأيمن، لأن دانييل ألفيس لا يلعب بشكل جيد”. وأضاف المتحدث: ”بالنسبة لي كمشجع، أثق أن البرازيل ستحرز اللقب. لكن بالنظر إلى الأداء حتى الآن، تبدو الشكوك حاضرة حول تحقيق ذلك. أعطي الفريق درجة 5 من 10 في الوقت الحالي”. وقال: ”ألمانيا مرشحة قوية لإحراز اللقب. الأرجنتين لم تقدم كل ما لديها لكنها تبقى مرشحة قوية أيضا. أتمنى أن تكون المباراة النهائية بين البرازيلوالأرجنتين، وأتوقع ذلك”. من جهة أخرى، واصل اللاعبون التدريبات مباشرة بعد المباراة الماراطونية التي خاضوها أمام الشيلي، حيث عادت بعثة المنتخب البرازيلي إلى مقرها الرئيسي في تيريسوبوليس في ريو دي جانيرو، وخضع اللاعبون لإعادة التأهيل وقضوا وقتا في حمام السباحة، في غياب الحارس جوليو سيزار، بعد أن استفادوا من يوم راحة، واستمرت التدريبات إلى غاية الوصول إلى فورتاليزا لمواجهة كولومبيا. وسيجد المدرب لويز فيليبي سكولاري نفسه مضطرا لإيجاد بديل للاعب الوسط لويز غوستافو، وقد يعتمد على نقل المدافع ديفيد لويز إلى الوسط والدفع بدانتي مدافع بايرن ميونيخ في مركز قلب الدفاع، أو إشراك فرناندينيو بجانب باولينيو. وتحوم شكوك حول مشاركة نجم الفريق نيمار، بعد أن شعر بآلام، وقد صرح اللاعب بعد نهاية اللقاء أمام الشيلي: ”شعرت بتقدّم عمري لسنوات بعد تنفيذي لضربة الجزاء. تعرضت لضغوط كبيرة للغاية، خاصة أن الجماهير تعوّل عليّ كثيرا”. وأضاف: ”أثناء توجهي لتنفيذ ركلة الجزاء، شعرت أنني قد قطعت مسافة 5كلم من منتصف الملعب حتى نقطة الجزاء من شدة الضغوط”، وتابع يقول: ”كان صعبا للغاية قبل تنفيذ ركلة الترجيح وبعد إحرازها، شعرت أنني كبرت لسنوات أخرى”. وأكد نيمار أنه يعيش حلمه مع منتخبه في هذه النهائيات بعد تأهل صعب أمام الشيلي، مضيفا: ”لقد كنت هادئا خلال هذه المباراة، لم يتسلل الخوف إليّ فالخوف يزيل رغبتك في الفوز، لقد كنا نعلم أننا نواجه فريقا رائعا، ولكن لم نخشه. الآن نريد المحافظة على الفوز”.
المنتخب الكولومبي مرشّح للتألق يجمع المختصون أن التشكيلة الكولومبية الحالية في هذا المونديال تعدّ أحسن فريق ملكته كولومبيا، نظرا لما قدمه من مستوى فني رائع، جعله يمر من الدور الأول إلى الدور ال16 والدور ربع النهائي بسلام ودون عناء، تحت قيادة المدرب المخضرم الأرجنتيني بيكرمان، الذي تمكّن من تكوين فريق شاب بفرديات لامعة بقيادة رودريغيز هداف الفريق، في غياب النجم فالكاو. واستعدادا لهذا اللقاء، حلّ الكولومبيون مبكرا بمدينة فورتاليزا استعدادا للمقابلة. وقد شرع اللاعبون في التدريبات، وستكون المواجهة أمام البرازيل أول اختبار حقيقي لدفاع كولومبيا. وحقّق الفريق الكولومبي بقيادة بيكرمان أربعة انتصارات وأحرز 11 هدفا، ما يعني بداية مثيرة في كأس العالم الحالية، إذا ما قورن بالبرازيل الذي تعادل مع المكسيك. وحتى نيمار الورقة الرابحة لمنتخب بلاد ”الأمازون” تفوق عليه الكولومبي جيمس رودريغيز الذي أحرز خمسة أهداف وأشعل ملعب ماراكانا بتألقه في المباراة أمام الأورغواي. لكن الجدير بالذكر أن الفريق لم يختبر بقوة، كما كان هناك بعض القلق على خط الدفاع الذي كان يعتبر نقطة الضعف قبل انطلاق البطولة. وأثيرت تساؤلات حول قلبي الدفاع ،والتي من المؤكد سيستغلها البرازيليون. وأشاد المدرب بيكرمان بالمدافع ماريو يبيس الذي يلغ من العمر38 سنة، رغم تراجع أدائه في المواسم الماضية. كما تعرض قلب الدفاع كريستيان زاباتا لانتقادات كثيرة هذا الموسم، بسبب تراجع أدائه في ناديه ميلانو الإيطالي. كما يشعر البعض بقلق من إفراط كولومبيا بالاحتفال بالانتصارات، ما يجعلها تتعثر في الخطوة الثانية، كما حدث في نهائيات كأس العالم 1994 في الولاياتالمتحدةالأمريكية عندما خرجت في الدور الأول. لكن المدرب بيكرمان ليس من النوع الذي يفرط في الاحتفال، كما أن غياب الشهير رادمال فالكاو، بسبب الإصابة، إلى جانب تراجع أداء بعض اللاعبين الآخرين في أنديتهم، ربما صبّ في صالح الفريق عن طريق تقليل حجم التوقعات من الفريق قبل البطولة، وقال المدرب: ”لم نكن نعرف إلى أي مدى يمكننا التغلب على هذه المشاكل، لكننا لم نفقد الأمل مطلقا”. لاعب وسط منتخب كولومبيا سانشيز ” قادرون على بلوغ النهائي” أكد اللاعب كارلوس سانشيز، لاعب خط وسط منتخب كولومبيا، أن فريقه قادر على الوصول إلى نهائي المونديال، وأنهم لا يخشون مواجهة البرازيل صاحب الأرض في مباراة اليوم. وقال سانشيز: ”إنني مقتنع بأنه من الممكن أن نصل إلى النهائي، لأننا نمتلك القدرات اللازمة. ولكن أولا علينا أن نواجه البرازيل. لا يمكن أن نفكر في المباراة النهائية، لأننا علينا أن نهزم البرازيل”. وشدد سانشيز على أن مواجهة البرازيل في الدور ربع النهائي صعبة، ولكنه أكد أن منتخب بلاده لا يهاب نجوم ”السامبا”. وأوضح: ”لا نخافهم، ولكننا نحترمهم، لأنه الفريق المضيف. وإذا كانوا قد وصلوا إلى هذه المرحلة فلا بد أن هناك سببا مقنعا لذلك، ولأنهم حققوا النتائج التي يحتاجونها”. وأكد سانشيز أن المنتخب البرازيلي لم يظهر بالصورة التي توقعها البعض، ولكنه أشار إلى أن كل مباراة تختلف عن الأخرى، مشيدا بقدرات المنتخب البرازيلي، ولكنه في الوقت نفسه رفض التركيز على نيمار. وأشار بقوله ”سأتحدث عن المنتخب البرازيلي كوحدة واحدة، وليس نيمار فقط علينا أن نراقبهم جميعا”. غوستافو محلّ اهتمام الريال ذكرت تقارير صحفية أن ريال مدريد يفكر حاليا في ضم البرازيلي لويس غوستافو، لاعب خط وسط فولفسبورغ الألماني والمنتخب البرازيلي. وأضافت التقارير أن غوستافو، أحد العناصر الأساسية في المنتخب البرازيلي في المونديال، بات، إلى جانب الألماني توني كروس، في دائرة اهتمام الريال. لاعب منتخب كولومبيا كارلوس فالديز ”نتوقّع مواجهة خضم عنيد” أشاد المدافع الكولومبي كارلوس فالديز بزميله رودريغيز، إلا أنه شدد في الوقت نفسه على أن الأهم هو الفريق ككل. وعن سؤال حول المواجهة المرتقبة أمام البرازيل، قال المتحدث: ”نيمار لاعب عظيم وهام بالنسبة للبرازيل، وبالمثل أيضا جيمس بالنسبة لنا، ولكن على أي حال الفريق ككل هو الأهم”. وأضاف أيضا ”هذا المنتخب لم ينضج بعد في الجانب الرياضي، بل أيضا الذهني، سنواجه خصما عنيدا وقويا والأهم في اللحظة الحالية هو الاستعداد بصورة تامة”، وأكمل قوله بأن ”البرازيل كما جرت العادة ستلعب للهيمنة على المباراة والاستحواذ، ولكن لاعبينا لديهم القدرة على التأقلم”. منتخب كولومبيا يتعرّض إلى إهانة تعرّض المنتخب الكولومبي لإهانة جديدة بنشر رسم كاريكاتوري يظهر فيه اللاعبون وهم يستنشقون مادة بيضاء في إشارة إلى الكوكايين، ما تسبب في صدور احتجاجات رسمية. ونشر التلفزيون البلجيكي الناطق بالفرنسية الكاريكاتور ويحمل عنوان ”كولومبيا تتنفس”، ويظهر ثلاثة لاعبين يحاولون استنشاق المادة التي تخرج من البخاخ الذي يستخدمه حكام البطولة في الأخطاء أمام الحائط البشري. وقد احتج السفير الكولومبي في بلجيكا، رغم اعتذار رسام الكاريكاتور ومسحه من صفحته على موقع التواصل الاجتماعي. مصرع ثمانية أشخاص في كولومبيا لقي 8 أشخاص مصرعهم أثناء الاحتفالات التي شهدتها كولومبيا، بعد تأهل منتخبها على حساب الأوروغواي إلى الدور ربع النهائي لمونديال البرازيل. إيقاف المسؤول الإعلامي لمنتخب البرازيل تمّ إيقاف المسؤول الإعلامي في منتخب البرازيل رودريغو بايفا بمباراة واحدة، بسبب اعتدائه على اللاعب الشيلي ماوريسيو بينيا، وتلقى بطاقة حمراء، ما يجعله يغيب عن لقاء أمام كولومبيا. البرنامج والقنوات الناقلة للمقابلة سا21:00/ كولومبيا - البرازيل بي ين سبور أنشر على