عندما تحدث أمور تافهة لفرق النخبة كشباب بلوزداد الذي سيضطر لإقحام حارس مرمى واحد ضمن قائمة ال18 خلال مواجهة العودة أمام أمل عطبره السوداني لأسباب إدارية بحتة يجرنا الحديث للمشاكل التي تعاني منها الكرة الجزائرية بسبب وجود أناس دخلاء عن عالم »الجلد المنفوخ« على رأس فرق عريقة كانت بالأمس القريب تقدم خدمات كبيرة لمختلف أصناف المنتخب الوطني بتمويلها بلاعبين في المستوى كانوا بحق نجوم الكرة الجزائرية، طبعا يعود ذلك إلى التسيير الجيد الذي كان ينتهج من قبل رؤساء الفرق خلال السنوات الذهبية لكرتنا، عكس ما يحدث حاليا من قبل غالبية المشرفين على تسيير فرق النخبة بانتهاج سياسية عشوائية لم ولن تخدم الكرة الجزائرية مادام هؤلاء الرؤساء لايفكرون بالمنطق ولا يعترفون بالأخطاء الذين يرتكبونها يوميا وفشلهم الذريع، لأن عندما يصل الأمر بفريق من حجم شباب بلوزداد يضطر لتمثيل الكرة الجزائرية في منافسة إفريقية بمواجهة الأشقاء السودانيين في مباراة العودة بحارس مرمى واحد، هو تأكيد أن عار كرتنا يكمن بالدرجة الأولى في المشرفين على تسييرها وعدم وضع مستوى متواضع للاعبين كتبرير لتدني مستوى البطولة الوطنية بقسميها الأول والثاني. وعليه فمن الضروري إحداث ثورة في الوسط الكروي لإبعاد الدخلاء وإعادة فتح الباب في وجه الأشخاص الذين هم بحق قادرون على إعادة الاعتبار للكرة الجزائرية على المستوى المحلي والتفكير من ما بعد مونديال جنوب إفريقيا بطريقة مدروسة وعدم التهرب من الواقع المر .... »فتحيا الجزائر«.