أعرب البلوزداديون عن قلقهم من الرحلة المارطونية التي تنتظرهم الثلاثاء المقبل نحو السودان خاصة وأنها ستدوم لأكثر من 14 ساعة وهو ما أشرنا إليه في عدد أمس، حيث أعرب المسيرون عن قلقهم مما ينتظرهم في الرحلة التي تبدو من الوهلة الأولى صعبة، وهو ما جعل الجميع يخشى أن تنعكس سلبا على أداء اللاعبين في المباراة خاصة أن الأمر لا يتعلق بالعاصمة الخرطوم ولكن بمدينة تبعد عنها ب250 كلم لا يملك عنها المسيرون أدنى معلومات ولا عن المرافق التي تضمها وهو ما أقلق الجميع. وأمام قلق البلوزداديين من الرحلة والظروف التي ستتم فيها، سارع الرجل الأول في الفريق إلى الإتصال بالمكلف بالإعلام لدى السفارة الجزائرية في السودان لإشعاره بتاريخ وصول الفريق إلى السودان لمواجهة أمل عطبرة حتى تُتخذ الإجراءات اللازمة لدى وصول التعداد. كما اغتنم الفرصة للحصول على معلومات وافية عن مدينة عطبرة كظروف الإقامة والفندقة في المدينة لكن قرباج لم يفلح في ذلك لسبب بسيط لأن المكلّف بالإعلام لا يملك معلومات دقيقة عن المنطقة وهو ما أعاد الأمور إلى الصفر. اتصل بالأمين العام للإتحاد السوداني ولشح المعلومات حول مدينة عطبرة قام الرئيس البلوزدادي بخطوة ثانية تمثلت في الإتصال بالأمين العام للإتحاد السوداني لكرة القدم حسن أبو جبل للحديث عن المباراة والإجراءات التي يجب القيام بها، خاصة أن الأمور غامضة ولا أحد يعلم كيف ستتم الرحلة. ومن حسن حظ قرباج أنه اتصل بالأمين العام لإتحاد الكرة في السودان لأنه تم حدوث بعض التغييرات في الخطة التي كان سيقوم بها إلى السودان على مستوى الخرطوم إلى عطبرة. الوفد البلوزدادي سيُقيم في الخرطوم وسيجد البلوزداديون أنفسهم مجبرين على الإقامة في العاصمة السودانية الخرطوم مباشرة لدى وصولهم على الساعة الواحدة صباحا، حيث كان من المقرر أن يواصل الشباب الرحلة برًا إلى مدينة الحديد والنار، لكن المخطط تم تغييره في آخر لحظة. حيث أكد الأمين العام في الإتحاد السوداني أنه لا يمكن للشباب البلوزدادي أن يواصل الرحلة برًا مباشرة لدى وصوله قبل أن يطلب تأكيدات عن التوقيت الرسمي الذي سيصل فيه إلى السودان من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستقبال بعثة البلوزداديين والتعامل مع بقية الرحلة والأيام التي سيبقى خلالها في السودان. التنقل برًا ليلا ممنوع وعطبرة تبرمج رحلة جوية إستثنائية وكان من المفترض أن يواصل الشباب الرحلة من العاصمة السودانية الخرطوم برًا على متن حافلة خاصة إلى مدينة عطبرة وفي ساعة متأخرة مفضلين عدم مواصلة الرحلة جوًا بسبب خشيتهم من تأخر الطائرة، وهو ما سيكلف الفريق غاليا بالبقاء في المطار لساعات. إلا أن أبو جبل طلب من البلوزداديين إعادة النظر في مخططهم لأن الرحلات ليلا في السودان ممنوعة وعليهم الإنتظار إلى غاية الصبيحة وهو ما أقلق الرئيس قرباج كثيرا. واستطرد الأمين العام للإتحاد السوداني وأكد للشباب بأنهم سيضطرون إلى الإقامة في مدينة الخرطوم بمجرد وصولهم إلى المطار، وفي الصبيحة سيستفيد الفريق الجزائري من رحلة جوية خاصة ستضمن له التنقل في راحة أكثر، مؤكدا في الوقت ذاته أنه لا توجد رحلات منتظمة إلى عطبرة وستكون هذه الحالة استثنائية على حد تعبيره. 40 دقيقة أفضل من خمس ساعات ونزل خبر برمجة الرحلة من الخرطوم إلى مدينة الحديد والنار بردا وسلاما على البلوزداديين الذين اعتبروا أن الإقامة في الخرطوم ومواصلة الرحلة في الصبيحة على متن رحلة جوية تدوم أربعين دقيقة أفضل بكثير من مواصلة الرحلة برًا لأن ذلك سيضمن للاعبين الإستفادة من قسط من الراحة، خاصة أنهم سيصلون على الواحدة صباحا إلى مطار العاصمة. كما سيتجنبون رحلة شاقة لو تنقلوا برًا خاصة أن حالة الطرقات في السودان ليست على خير ما يرام، وكان ربما سيدخل الفريق في مغامرة حقيقية. العودة إلى الخرطوم برًا يوم السبت غير أن الأمور ستكون مغايرة في رحلة العودة، حيث ستكون الرحلة برًا من عطبرة إلى الخرطوم مباشرة عقب نهاية المباراة على أن يقيم الشباب في العاصمة وستدوم الرحلة لقرابة خمس ساعات كاملة. وسيقيم أبناء العقيبة في فندق آخر في العاصمة خاصة أن الرحلة ستكون في الساعات الأولى من صبيحة الأحد عبر الخطوط الجوية التركية. وبالعودة إلى قوانين الكاف فإنها تنص على أنه يمنع تنقل الفرق برًا لمسافة تفوق 200 كلم، وهو ما ينطبق على حالة الشباب الذي سيقطع 250 كلم في وقت تحتوي فيه هذه المدينة على مطار جوي. قرباج سيُنسّق مع إدارة عطبرة وفي ظل التغييرات التي حدثت في الساعات الأخيرة سيلجأ البلوزداديون إلى التنسيق مع إدارة أمل عطبرة خاصة أن بعض التفاصيل تتجاوز الاتحاد السوداني في ما يتعلق بالإقامة والفندق الذي سيقيم فيه الفريق. وأعرب البلوزداديون عن قلقهم الشديد حيال ظروف الإقامة في ظل غياب معلومات وافية عن المدينة التي ستحتضن المباراة وهو ما جعل قرباج يقرّر التنسيق مع نظيره رئيس أمل عطبرة لتفادي أي مشكل أثناء تواجد فريقه في السودان. --------------------------------------- أكساس وبن دحمان قد يتنقلان إلى السودان من المنتظر أن يمثل الثنائي أكساس وبن دحمان أمام المجلس التأديبي بحر الأسبوع الجاري وهو ما أشرنا إليه في وقت سابق، غير أن المستجدات في القضية هي أن الثنائي قد يكون ضمن التعداد أثناء التنقل إلى السودان بعد أن قرر المسيّرون الاكتفاء بتسليط عقوبة مالية على اللاعبين بعد الذي صدر منهما في مباراة الجيش الملكي المغربي في الرباط وأغضب المدرب حنكوش كثيرا حين رفض أكساس مواصلة المباراة عقب خلافات مع زملائه ورفض بن دحمان ارتداء القميص حين علم أنه سيكون في التشكيلة الإحتياطية. بعض اللاعبين لعبوا دور الوساطة وفي هذه الأثناء لعب بعض اللاعبين دور الوساطة بين اللاعبين والمدرب حنكوش الناقم على لاعبيه، خاصة أكساس بسبب تصريحاته في حق مدربه، إلا أن بعض اللاعبين حاولوا إقناع حنكوش بأن لا يأخذ الأمور بعصبية لأن أكساس بالرغم من تصريحاته النارية إلا أنه لا يكنّ حقدا لمدربه الذي طالما احترمه. وتشير الأخبار التي وصلتنا إلى أن موقف حنكوش بدأ يلين خاصة أن المسيرين تحدثوا مع حنكوش وسيحاولون إقناعه بعدم المجازفة بإبعاد اللاعبين لأن الأمر يتعلق بكأس الكاف ويمكن أن يحدث ما يحدث ويجب وضع مصلحة الفريق فوق كل اعتبار. ---------------- بوكرية:“كل ما يهمنا هو العودة بنتيجة إيجابية من السودان” كيف كانت عودتكم إلى التدريبات؟ ممتازة لأننا نتدرب في أجواء رائعة حتى نحضّر للمباراة المقبلة في كأس “الكاف” أمام الفريق السوداني المهم أن التدريبات تجري في ظروف حسنة عقب تخلّصنا من الضغط الذي كنا نعيشه. تخلصتم من عامل التعب الذي كنتم تعانون منه. أكيد بفضل الراحة التي منحنا إياها المدرب، وبعد ركوننا للراحة استعدنا نوعا ما حيويتنا وهو ما سهّل علينا العودة إلى التدريبات والتحضير للموعد المنتظر لأن التعب الذي عانينا منه كان شديدا. هذا يعني أنكم ستكونون في موقع أفضل في مباراة عطبرة. نتمنى ذلك لأننا نحضر بشكل جيد والجميع مركز على المباراة فلا يجب تضييع الوقت ونريد استغلال الأمور لصالحنا حتى نكون جاهزين لأننا لا نرغب في أية مفاجأة غير سارة في السودان ولو أن الأمور ستكون مغايرة للمباريات العادية وهذا ما ندركه جيدا. لكنكم لا تملكون معلومات عن منافسكم ما قولك؟ سنحاول الحصول على معلومات وإذا لم يحدث هذا فلا يوجد شيء يقلقنا حيال هذا الموضوع لأننا تعوّدنا على هذا النوع من المباريات ومنافسنا ليس من الفرق الكبيرة. لكنه متأهل في المنافسة. صحيح لكنه يبقى من الفرق العادية ولا نخشى المباراة وكل ما نخشاه هو العوامل الأخرى التي تحيط بالمباراة كالتعب والحرارة التي تميز المنطقة، لكننا سنحاول التأقلم مع الأجواء حتى نؤدي مباراة في المستوى ونعود بنتيجة إيجابية تزيد حظوظنا في التأهل إلى الدور المقبل. تنتظركم رحلة شاقة إلى السودان ما قولك؟ لقد تعوّدنا على اللعب في بلدان بعيدة والبقاء لأيام بعيدا عن البيت أو الوطن ومهما كانت المسافة التي سنقطعها في السفر فهذا لا يقلقنا وعلى العكس سنحاول التأهل في السودان وعلينا التركيز على التحضيرات والمباراة لا غير. المعنويات العالية ستساعدكم في التحضير للمباراة. بكل تأكيد، لقد عانينا في المباريات السابقة من الضغط الذي عشناه بسبب تراجع النتائج منذ “داربي” الإتحاد الذي قال الجميع إننا لم نلعب بشكل جيد وزادها الإقصاء في كأس الجمهورية وهذا ما زاد الضغط علينا بسبب الإنتقادات التي تعرضنا لها، لكن بمجرد التأهل في كأس “الكاف” أمام الجيش الملكي المغربي ثم الفوز على الشلف ارتفعت معنوياتنا وهو ما جعلنا نعود كما ينبغي للتحضير. ماذا عنك هل أنت جاهز؟ بطبيعة الحال جاهز للمباراة مثلما هو الحال لمباريات البطولة لأنني أحضر بكيفية رائعة وسأبذل كل ما في وسعي حتى أكون حاضرا في السودان وفي التشكيلة الأساسية. زميلك بوقجان عاد إلى المنافسة. قبل كل شيء أرحّب بعودته إلى التدريبات بعد تماثله للشفاء من الإصابة، أمّا المنافسة فهي التي ستدفعني إلى العمل أكثر والمهم ليس في من يلعب بل في العودة بنتيجة إيجابية من السودان تؤهلنا إلى الدور المقبل. ---------------------- أبناء “العقيبة” يشرعون في التحضير لأجل الإطاحة ب عطبرة بعد استفادتهم من أربعة أيام راحة منحها لهم المدرب حنكوش ليستعيد الجميع أنفاسه وإمكاناته، عاد البلوزداديون إلى الجد للتحضير لمباراة الدور الثالث من كأس “الكاف” أمام أمل عطبرة السوداني الجمعة المقبلة، حيث شرع البلوزداديون من الآن في التحضير للمباراة التي يعوّل عليها أبناء العقيبة كثيرا للإطاحة بأمل عطبرة والعودة بنتيجة إيجابية قبل مباراة العودة التي ستكون بعد أسبوعين من مباراة الذهاب هنا في العاصمة، وهو ما جعل البلوزداديين يشرعون في مرحلة الجد. حنكوش عرض برنامجه على اللاعبين وحتى وإن لم يتحدّث كثيرا عن المباراة المنتظرة إلا أن المدرب البلوزدادي حاول رفع معنويات لاعبيه وتحميسهم حتى يحضّروا بجدية وعدم التراخي قبل أن يركّز على البرنامج الذي سيعتمد عليه في الأيام التي ستسبق التنقل إلى السودان. ولم ينتظر حنكوش طويلا للشروع في التحضير للمباراة من خلال فرض الصرامة والجدية في التدريبات. وركز في الحصة الثانية التي جرت في التدريبات على الجانب البدني للاعبين بما أنهم تأثروا في الأيام السابقة من التعب قبل أن يتوقفوا مرة واحدة عن التدريبات لأربعة أيام. مباراة ودية مبرمجة هذا الخميس وفي هذا الصدد سيركز المدرب البلوزدادي على الجانب البدني الذي ستتخلله مباراة ودية هذا الخميس ولم تتحدد بعد هوية المنافس، إلا أن الطاقم الفني يريدها فرصة للوقوف على إمكانات اللاعبين البدنية حتى يتسنى له تخصيص برنامج للاعبين بغية تحسين إمكاناتهم. وستكون هناك مباراة ودية أخرى بداية الأسبوع المقبل ستكون الأخيرة قبل شد الرحال إلى عطبرة السودانية وستكون مخصّصة لوضع آخر اللمسات على التشكيلة التي ستشد الرحال من خلال مراجعة الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون في المباريات السابقة لتفاديها. اللاعبون تدربوا بمعنويات عالية وأهم ما ميّز الحصة التي جرت أمس في ملعب 20 أوت هي الأجواء الرائعة التي جرت فيها الحصة التدريبية التي لم يكن خلالها إلا الحديث عن التنقل المنتظر إلى عطبرة السودانية. وكانت العودة الموفقة للشباب في المباريات السابقة قد أعادت المياه إلى مجاريها حتى أن اللاعبين تدربوا بمعنويات مرتفعة وهو ما يؤكد أن الروح عادت من جديد إلى الفريق بعد الأيام الصعبة التي مر بها الفريق نتيجة الانتقادات اللاذعة التي تلقاها رفقاء القائد معمري من الأنصار والتي جعلت البعض يفقد الرغبة في اللعب، إلا أن التأهل في كأس الكاف والفوز على الشلف رفع المعنويات من جديد وهو ما يريح حنكوش. عودة المصابين جاءت في الوقت المناسب وتبقى النقطة الإيجابية الأخرى التي أراحت المدرب حنكوش كثيرا هي عودة المصابين إلى التدريبات في صورة المدافع بوقجان والحارس أوسرير إضافة إلى فنير، وهو ما يعني أن حنكوش سيكون أمامه عدة خيارات قبل السفر. وسيعتمد على المباراتين الوديتين من أجل الوقوف على إمكانات اللاعبين البدنية خاصة مباراة الخميس التي سيمنح خلالها الفرصة للاعبين الذين يفتقدون للمنافسة سواء المصابين أو العناصر الإحتياطية لإبقاء الجميع في وتيرة المنافسة قبل اختيار قائمة ال20 لاعبا التي ستشد رحالها إلى الخرطوم. الأكابر هنّأوا الأواسط على التأهل في الكأس اغتنم الأكابر فرصة تواجد الأواسط أمس في ملعب 20 أوت ومشاطرتهم لهم أرضية الميدان أثناء التدريب ليقترب رفقاء القائد معمري من رفقاء لحوامد وهنأوهم بالتأهل إلى نصف نهائي كأس الجمهورية السبت الماضي أمام أهلي البرج. وتمنى الجميع أن يوفق أبناء الثنائي ماروك ولعرابات في النهائي الذي سيجمعهم في الثامن ماي المقبل بالوفاق ويحققوا الحلم الذي يراودهم من سنوات. فنيّر يستأنف التدريبات وأكساس يغيب عاد أمس المهاجم حسين فنير إلى التدريبات من جديد عقب غيابه عن الحصص السابقة، وقد كان في الموعد أمس وتدرب بصفة عادية رفقة زملائه خاصة أن فرصته في التنقل إلى السودان قائمة لخلافة بوسحابة المعاقب. في حين غاب أكساس عن حصة الأمس بعدما تدرب أول أمس في حصة الاستئناف.