فضيحة (تجسّس) ومزاعم جديدة في قضية رهبان (تيبحيرين) فرنسا تحاول إفساد احتفالات الجزائر بعيد الاستقلال بينما تتحضّر الجزائر لإحياء الذكرى الثالثة والخمسين لعيد الاستقلال تتوالى أنباء التجاوزات والخطايا الباريسية فبعدما فضحت مجلّة (من أهلها) أنشطة تجسّسية للاستخبارات الخارجية الفرنسية في بلادنا منذ سنة 2000 ها هي المستدمرة السابقة تضيف ادّعاءات جديدة إلى ملف رهبان تيبحيرين مخالفة للرواية الرسمية الجزائرية لتفسد بها احتفالاتنا بدأت بوادر أزمة جديدة بين الجزائروباريس إثر كشف إحدى المجلاّت الفرنسية عن أنشطة تجسّسية قام بها جهاز الاستخبارات الخارجي الفرنسي ضد الجزائر من خلال وضعها تحت المراقبة بواسطة مراكز لالتقاط الاتّصالات منذ سنة 2000 بأمر من الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي وكشفت مجلّة (لونوفيل أوبزرفاتور) (لوبس) في عددها الأخير بعد تحقيق مطوّل ومثير دام أسابيع عديدة أن فرنسا تتجسّس منذ العام 2000 على المكالمات الهاتفية لمجمل الدول العربية في شمال إفريقيا وتحديدا الجزائر ومصر مرورا بالمملكة العربية السعودية وصولا إلى الهند وأكّدت المجلّة -استنادا إلى شهادات مسؤولين فرنسيين سابقين وحاليين لم تكشف عن أسمائهم- أن جهاز الاستخبارات الخارجي الفرنسي وضع دول شمال إفريقيا تحديدا وعلى رأسها الجزائر تحت المراقبة بعد تركيب مركز لالتقاط الاتّصالات الهاتفية بداية الألفية الجديدة بأوامر مباشرة من الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي سنة 2008 للتجسّس على الاتّصالات الدولية التي تمرّ عبر الكوابل البحرية بمبلغ مالي أوّلي وصل إلى 700 مليون أورو قبل أن يجدّد الرئيس الحالي فرانسوا هولاند الترخيص مع توسيع عمليات التجسّس لتشمل كوابل أخرى بداية من العام 2014م. وأوضحت المجلّة السياسية (لوبس) أن الاستخبارات الخارجية الفرنسية المضادّة للجوسسة وضعت حوالي 15 مركزا لالتقاط الاتّصالات سنة 2008 بالقرب من موقع انطلاق شبكة الكوابل البحرية بمرسيليا جنوبفرنسا الموصولة بخطّي الاتّصالات الدولية الجزائريين في عنابة والعاصمة والممتدّ من مارسيليا إلى سنغافورة مرورا بالجزائر مصر المملكة العربية السعودية الصومال وإلى غاية الهند كما كشفت عن أن عمليات التجسّس هذه بدأت بعد اتّفاقيات جرت بين المخابرات الفرنسية ومخابرات عدّة دول أنجلوسكسونية وعلى رأسها المخابرات البريطانية وأن عمليات التجسّس لم تقتصر على دول عرب شمال إفريقيا والمملكة العربية السعودية بل حتى على الولايات المتّحدة الهند ودول جنوب شرق آسيا وغرب إفريقيا والمثير في ما كشفته المجلّة الفرنسية من أن عمليات التجسّس هذه كانت بمساعدة متعامل الهاتف الفرنسي (أورانج) ومجموعة (ألكاتيل-لوسان) وهي المجموعة التي حظيت في شهر أفريل الماضي 2015 من طرف الحكومة الجزائرية بمشروع وطني لإنجاز كابل بحري يربط بين وهران وإسبانيا وهو ما سيفتح أبواب الغضب مستقبلا على منح هذه المشاريع لجهات تتجسّس على الجزائر ادّعاءات جديدة في ملف رهبان تيبحيرين يبدو أن باريس لم تكتف بفضيحة التجسّس على الجزائر وإلاّ فكيف نفسّر فتحها ملف رهبان تيبحرين من جديد؟ أين زعمت الخبرة القضائية الفرنسية أن رهبان تيبحيرين ال 7 الذين اغتيلوا عام 1996 بالمدية -على الأرجح- يكونون قد اغتيلوا قبل أسابيع عدّة من إعلان جماعة (الجيا) تبنّيها العملية وأن مبعوثا من (الجيا) إلى السفارة الفرنسية أكّد أن الرهبان مازالوا أحياء بالمقارنة مع تواريخ تمّ تقديمها وتحيل إلى أن الرهبان قد قُتلوا خلالها وادّعت الخبرة القضائية التي نشرت بعض تفاصيلها وكالة (فرانس برس) أنه يرجّح أن يكون الرهبان قد اغتيلوا قبل أن تقطع رؤوسهم فيما طرح تقرير الخبرة ثلاث فرضيات حول مقتل الرهبان فرضيات تسعى من خلالها باريس إلى إحياء الشكوك في الرواية الرسمية الجزائرية حتى وإن كان محايدون أكّدوا من قبل أن الجماعة الإسلامية المسلّحة هي التي قتلت الرهبان السبعة