كثيرات يرغبن في الحصول على جسم رشيق وقوام ممشوق، وهن في سبيل الحصول على هذه النتيجة، يقبلن على الكثير من الطرق والأساليب الخاصة بتخفيف الوزن أو إنقاصه إلى غاية الحصول إلى النتيجة المرجوة، ورغم أن البعض منهن، قد تلجا إلى ذلك بالطرق العلمية الصحية، وبعد استشارة الأخصائيين في هذا المجال، فان هنالك بعضا آخر، قد لا يبالي بهذه النقطة الهامة، فتقرر الواحدة منهن فجأة ابتاع حمية غذائية قاسية، حسب مفهومها هي للحمية الغذائية، ما يجعلها عرضة للكثير من المخاطر لأنها قد تقع في أخطاء كثيرة، تنعكس سلبا على صحتها دون شك.. ورغم أن الكثير من الدراسات تؤكد أن الرجيم يعتمد بشكل أساسي علي التغيير الجذري في العادات الغذائية واستبدالها بعادات صحية جديدة، أي أن التخسيس لا يعتمد علي إتباع الريجيم فقط، ولكن يعتمد على المثابرة والالتزام بنظام صحي و تجنب ما ليس له فائدة من طعام ذي سعرات حرارية عالية، بجانب ممارسة الرياضة، مع العلم أن 8 أكواب من الماء ضرورية للصحة وللشعور بالشبع أسرع. كما أن ممارسه الرجيم بشكل غير منتظم يؤدى إلى تحول الخلايا إلى خلايا مسرطنة، ففى حالة السمنة تكون الخلية مشبعة الدهون وعند ممارسة الرجيم يتقلص حجم الخلية نتيجة إذابة الدهون العالقة بالخلية وتصبح فى حجم أصغر من حجمها الطبيعى، ولكن عندما تتم عمليه الرجيم بشكل متقطع يؤدي ذلك إلى حدوث خلل في جدار الخلية يؤثر على وظيفتها وبالتبعية يؤدى ذلك إلى حدوث اضطرابات هرمونية تفضى لتحول الخلية إلى خلية مسرطنة. و لا يقف ضرر الرجيم المتقطع عند هذا الحد، ولكن يؤدى أيضاً إلى إصابة الفرد ببعض الاضطرابات السلوكية، حيث يصبح الفرد أكثر حساسية ويميل إلى الانطواء والعزلة ويصبح أكثر توتراً وميلاً إلى الاكتئاب. و أفضل رجيم يأتى بنتائجه بعد أول 6 أشهر من اتباعه بالإضافة لضرورة المتابعة مع طبيب تغذية بصفة دورية، ونصح خبراء الصحة بفقدان الوزن بشكل بطيء وتدريجي لتفادي استعادة الكيلوغامات غير المرغوب فيها في وقت أسرع مما استغرقته خسارتها. وفي نفس الصدد، أكد باحثون أن الريجيم لم يعد هو الوسيلة الوحيدة لإنقاص الوزن، بل توجد وسائل أخرى بديلة لنظم الريجيم القاسية، من أهمها التخلص من عادة إدمان الطعام، وهذه الوسيلة لا تعني إطلاقاً التجويع من أجل إنقاص الوزن الزائد، بل تعنى تنظيم عدد محدد من الوجبات الغذائية الرئيسية وتناول الخضراوات والفاكهة عند الشعور بالجوع. وللتخلص من عادة إدمان الطعام، ينصح الأطباء بضرورة تناول أي كمية من الجزر، والخس، والخيار، بعد الوجبات الرئيسية بثلاث ساعات، ونفس الحالة في حالة الرغبة في تناول ثمرة فاكهة، حيث يكون ذلك بعد الوجبة الرئيسية بساعتين، حتى يتم الهضم الجيد للوجبة السابقة. كما ينصح أخصائيو التغذية بأنه يتعين على المصابين بعادة إدمان الطعام أن يتذكروا في كل مرة عندما يقومون بالتهام كميات إضافية من الأطعمة، بأنهم يساهمون بهذه الكميات في زيادة طبقات الشحوم والدهون على أجسامهم، مما يفتح الباب أمام العديد من الأمراض المتعلقة بالبدانة. وعليه فليس من الضروري أن يكون الريجيم قاسياً يحرم صاحبته من العناصر الغذائية الضرورية للجسم لتتمتع المرأة بقوام رشيق.