أصبح القوام الرشيق والجسم النحيل، أحد أهم انشغالات النساء عامة والفتيات خاصة، حيث باتت الطرق القديمة كالحمية (الريجيم) والرياضة غير نافعة للإنقاص من الوزن في ظرف قياسي، لذا أصبح التوجه اليوم نحو منتجات النحافة التي تعرضها الصيدليات وبعض المحلات، لاسيما في موسم الصيف باعتباره موسم الأعراس والاصطياف. وتعرض معظم الصيدليات تشكيلة متنوعة من منتوجات تساعد على الإنقاص من الوزن وتأخذ أشكالا متنوعة، فمنها المراهم والأقراص وحتى الأعشاب، تختلف أثمانها حسب نوع المنتوج والعلامة، إذ تتراوح بين 800 و2000 دج، وأغلبها مستورد من فرنسا وإسبانيا، وفي دردشة مع نوال، وهي صيدلية بالعاصمة، أكدت أن هذه المنتوجات الموجهة للتخفيف من الوزن، يزداد عليها الطلب بشكل ملفت للانتباه مع حلول موسم الصيف، إذ يصبح البحث عن الجسم النحيل غاية ترجوها كل النساء والفتيات، ولكنها تنبه الى ان هذه المنتجات قد لا تناسب كل من يستعملها، اذ قد تظهر النتيجة على سيدة دون اخرى، أي أن استجابة جسم مستعمل الاقراص او المراهم تختلف. وعموما، فإن المنتوج الأكثر طلبا حسب المتحدثة "لي تروا شان"، الذي يحتوي على ثلاث انواع : نوع عشبي (نقيع)، أقراص ومراهم، وتظهر النتيجة في فترة تتراوح بين 15 يوما الى شهر بمعدل يتراوح بين 2 الى 3 كيلوغرامات ناقصة. ويحذر أغلب الصيادلة الذين يبيعون مثل هذه المنتجات، من المبالغة في استعمالها، لاسيما وأن أغلب الراغبات في انقاص وزنهن لا يقومن باستشارة طبية لمعرفة الوزن المثالي والطريقة الصحية التي ينبغي اعتمادها لتحقيق النتيجة، فقد يكون الحل الانسب احيانا هو اعتماد برنامج غذائي او ممارسة الرياضة فقط، ولكن ما يتم ملاحظته هو ان جميع المقبلات على هذه المنتجات لا يرغبن في بذل جهد او حتى استشارة الطبيب، بل يلجأن مباشرة الى الصيدليات لاقتناء مثل هذه الأقراص والمراهم، بغرض الإسراع في الحصول على النتيجة، وكل ذلك بحثا عن التباهي على الشواطئ وحتى في الأعراس، ناهيك عن اللواتي يتعمدن انقاص وزنهن حتى يظهرن في شكل لائق في ملابس الصيف الخفيفة. وما تجهله أغلبية النساء اللواتي يلجأن إلى مثل هذه المنتوجات بحسب الصيادلة، هو ضرر الإكثار من استخدامها، لأن المبالغة في ذلك قد يولد عددا من الأمراض أكثرها انتشارا تسارع دقات القلب وأمراض الغدة الدرقية، الى جانب انهم لا ينصحون مرضى السكري بتناول مثل هذه المنتوجات دون الرجوع الى طبيب، ناهيك عن الذين يعانون من حساسية تجاه بعض مكونات هذه المنتوجات. وما سجلناه عند استجوابنا لبعض مستخدمات هذه المنتوجات، هو أن هناك من لمسن نتائج ايجابية وهن راضيات عنها، في حين يظهر لدى بعضهن الآخر نفور بسبب المرض او عدم الحصول على النتيجة المرضية، وأمثال هؤلاء النساء كثيرات، منهن من تعرضن لمرض جراء استخدام المشروب العشبي، وأخريات استخدمن المرهم فتحصلن على النتيجة في جهة من الجسم دون الاخرى، ومنهن من تعرضن للحساسية جراء وضع المرهم على الجسم... وعلى العموم، يوصي المختصون بالرياضة كأحسن حل للحصول على قوام رشيق، بدون متاعب صحية أو آثار جانبية، مع اتباع حمية صحية.