هدد رئيس مجلس إدارة أوراسكوم تيليكوم نجيب ساوريس، بلجوء الشركة للتحكيم الدولي لحل أزمة وحدته التي يملكها بالجزائر جيزي، مشيرا إلى أنه سيلجأ إلى التحكيم الدولي بداية من السنة الجديدة، وقال ساوريس في تصريحات لشبكة سي ان بي سي الإخبارية أن أوراسكوم قررت اتخاذ هذه الخطوة حسب ما زعمت بعد استنفاد كافة الخيارات الودية، وأنها ستبدأ الإجراءات القانونية خلال أيام· وقال ساوريس أن أوراسكوم تيليكوم انتظرت حتى تنتهي من تقييم الوضع الحالي للشركة وترتيب البيت من الداخل، وإيجاد مكتب قانوني عالمي يقوم بهذه الخطوة، وأنه سيتم التنفيذ بعد انتهاء موسم الأعياد· من ناحية أخرى، أكد ساوريس أن شركة ويدز انفستمنت ستنهي خلال أيام من دراسة العرض المعدل الذي تقدمت به شركة فيمبلكوم الروسية، مشددا على أن العرض لا يتضمن أي تعديل في القيمة المالية لصفقة الاندماج بين الشركتين وإنما ببعض الحقوق التي ستحصل عليها ويذز بعد إتمام الصفقة· وكان الحكومة الجزائرية قد أعلنت عن قرارها النهائي فيما يتعلق بشراء المؤسسة، حيث أكدت أنها لن تتفاوض إلا مع من أبرم معه العقد، وغير ذلك فهو غير معني بتاتا بالتفاوض مع الحكومة الجزائرية، وكان وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، موسى بن حمادي، قد كشف في تصريحات سابقة أنه سيتم تعيين بنك استثمار مطلع السنة القادمة لتقديم الاستشارة إلى الحكومة بشأن شراء وحدة جازي، مشيرا إلى أن الحكومة ستدخل في محادثات مع شركة أوراسكوم تيليكوم خلال السداسي الأول من 2011، فيما أعلنت مصادر أن فيمبلكوم حددت قيمة وحدة أوراسكوم في الجزائر ما بين 1,6 و2 مليار دولار، متحدثا عن إضافة فيمبلكوم بندا يقضي بالاستغناء عن جازي من الصفقة في حال اشترت الجزائر جازي بأقل من 2 مليار دولار· وقطع بن حمادي الطريق عن مؤسسة جازي بأن المفاوضات الخاصة بشراء متعامل الهاتف النقال جازي سوف تكون بين الحكومة ومجمع أوراسكوم تيليكوم لأنها المالك الأصلي لرخصة تشغيل الوحدة، نافيا أن تكون المحادثات بخصوص شراء الوحدة مع فيمبلكوم الروسية، التي وقعت عقداً مع نجيب ساويرس لشراء مجموعة الهاتف المحمول والسيطرة على شركة أوراسكوم تيليكوم مقابل 6,6 مليار دولار· وفي هذا الصدد، أعلن الوزير أنه سيتم تعيين بنك استثمار شهر جانفي القادم، لتقديم الاستشارة إلى الحكومة بشأن شرائها وحدة جازي، وفي تصريح للصحافة على هامش جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني، أكد الوزير أن محادثات شراء جازي ستجري في النصف الأول من العام القادم· أما فيما يتعلق بمصير المتعامل جازي بعد شرائه من طرف الحكومة، أفاد بن حمادي أن مصيرها لم يتحدد بعد، في انتظار ما ستسفر عنه المفاوضات، ثم بعد ذلك يتم النظر في العنوان الذي سيحمله المتعامل في سوق الهاتف النقال بالجزائر·