أوراسكوم تعلن اللجوء للتحكيم الدولي في قضية جيزي أعلن رئيس مجلس إدارة أوراسكوم تيليكوم نجيب ساوريس أن الشركة ستلجأ للتحكيم الدولي لحل أزمة وحدتها بالجزائر "جيزي". وأكد ساويرس، في تصريحات صحفية، أن اوراسكوم قررت اتخاذ هذه الخطوة بعد استنفاذ كافة الخيارات الودية، وأنها ستبدأ الإجراءات القانونية خلال أيام، وذكر أن الخلاف بين "أوراسكوم تليكوم القابضة" المصرية والجزائر بشأن مطالبة ضريبية نهائية بقيمة 230 مليون دولار عن العامين 2008 و2009 حول "جازي"، لا يزال على حاله. وقال بأن إدارة الشركة قررت تقديم دعوى قضائية من أجل الاعتراض على إعادة التقييم هذه وأضاف قائلا "نحن نستعد لتقديمها في الوقت الراهن". أعلن رئيس مجلس إدارة أوراسكوم تيليكوم نجيب ساويرس أن الشركة ستلجأ للتحكيم الدولي لحل أزمة وحدتها بالجزائر "جيزي". وأكد ساويرس، في تصريحات لشبكة سي أن بي سي الإخبارية، أن اوراسكوم قررت اتخاذ هذه الخطوة بعد استنفاذ كافة الخيارات الودية، وأنها ستبدأ الإجراءات القانونية خلال أيام. وقال ساويرس أن اوراسكوم تيليكوم انتظرت حتى تنتهي من تقييم الوضع الحالي للشركة وترتيب البيت من الداخل، وإيجاد مكتب قانوني عالمي يقوم بهذه الخطوة، وانه سيتم التنفيذ بعد انتهاء موسم الأعياد.ويرى الخبراء أن إعلان الرئيس التنفيذي لاوراسكوم اللجوء إلى التحكيم الدولي بخصوص ملف "جيزي" يراد منه الضغط على الحكومة للحصول على اكبر سعر ممكن مقابل التنازل عن اوراسكوم تيليكوم الجزائر، خاصة وان كل المؤشرات تؤكد رغبة "فيمبلكوم" في مراجعة بنود الاتفاق مع "ويذر انفست" التي يمتلكها رجل الأعمال المصري بسبب المتاعب التي تواجهها "جيزي" وارتفاع مستوى مديونيتها.وكان موسى بن حمادي، وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، قد أكد بان الحكومة ستشتري فرع شركة "أوراسكوم" في الجزائر "جيزي" للهاتف النقال حسب ما هو متداول في السوق. وقال بن حمادي في تصريح على هامش جلسة بالبرلمان إن سعر "جيزي" سيتحدد وفقا للعرض الموجود في السوق، فيما رفض الإعلان عن موعد انطلاق محادثات شراء "جيزي" مع الشركة الأم "أوراسكوم تليكوم". وكشف بأنه سيتم الإعلان نهاية شهر ديسمبر الجاري عن الشركة التي ستعينها لتقييم أصول "جيزي"، بينما أشارت مصادر على دراية بالملف بأن الحكومة ستقدم عرضا "لأوراسكوم" لشراء "جيزي" في منتصف شهر جوان المقبل.من جانب أخر، أوضح رئيس مجلس إدارة "أوراسكوم تليكوم" نجيب سويريس مساء الاثنين أن الخلاف بين "أوراسكوم تليكوم القابضة" المصرية والجزائر بشأن مطالبة ضريبية نهائية بقيمة 230 مليون دولار عن العامين 2008 و2009 حول "جازي"، وحدة "أوراسكوم" الجزائرية، لا يزال على حاله. وصرّح سويريس قائلاً إن الوضع يراوح مكانه. وأضاف: "لقد اتخذنا القرار بإقامة دعوى قضائية من أجل الاعتراض على إعادة التقييم هذه ونحن نستعد لتقديمها في الوقت الراهن".وكانت اوراسكوم تيليكوم القابضة قد أعلنت مطلع هذا الشهر أن وحدتها بالجزائر المعروفة باسم "جازي" قد تلقت ما اعتبرته إعادة تقييم ضريبي نهائي لا أساس له على الإطلاق من السلطات الجزائرية وأشارت إلى أنها سوف تعترض عليه. وتُعتبر إعادة التقييم "بلاغاً نهائياً" بعد أن تلقت "أوراسكوم تليكوم" صفعة عند مطالبتها بفاتورة ضريبية بقيمة 230 مليون دولار في سبتمبر الماضي، على حد تعبير الشركة.من جهة أخرى، قالت شركة ويذر انفستمنت التي يملكها رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس أنها تلقت عرضا معدلا من فيمبلكوم الروسية لشراء معظم أصولها وأنها لا تزال تدرس العرض قبل اتخاذ قرار. وقالت متحدثة باسم ويذر "تؤكد ويذر انفستمنت استلامها العرض من فيمبلكوم. يخضع العرض للدراسة بعناية للتأكد من اتخاذ أفضل قرار في صالح مساهميها." وأضافت "سيتخذ القرار قريبا جدا وستخطر به إدارة فيمبلكوم." ورفضت تلينور النرويجية وهي مساهم في فيمبلكوم في وقت لاحق مساندة الصفقة.وقال مسؤول في شركة الاتصالات الروسية، أنها تريد التفاوض على شروط جديدة لصفقة شراء أصول اتصالات يملكها رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس الذي قال انه سيدرس تغييرات في هيكل المساهمين وليس في قيمة الصفقة.وقد تكون الشروط الجديدة هي الوسيلة الوحيدة أمام فيمبلكوم الروسية لخدمات الهاتف المحمول لإنقاذ صفقة شراء أوراسكوم تليكوم وويند الايطالية بعدما رفضت تلينور المساهم النرويجي في فيمبلكوم مساندة الصفقة. وقالت فيمبلكوم ومقرها أمستردام أنها سترسل رئيسها التنفيذي ألكسندر ايزوسيموف لإجراء مزيد من المفاوضات مع ساويرس وويذر حول الشروط الجديدة، وأوضح نجيب ساويرس رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة أوراسكوم تليكوم، انه لن يطرأ تغير على قيمة الصفقة وان الشرط الوحيد الذي سيتغير "يتعلق باتفاقية المساهمين". وأضاف أنه قد يتلقى عرضا معدلا هذا الأسبوع.وطرح مستثمرون أيضا تساؤلات عن قيمة الصفقة في ظل الغموض حول مستقبل ملكية أوراسكوم تليكوم للوحدة الجزائرية المربحة جازي التي تريد حكومة الجزائر تأميمها. وقالوا انه "بالنظر إلى حجم الديون المستحقة على أوراسكوم ومشكلة تحويل أموال من الجزائر فان ساويرس ليس في أفضل موقف تفاوضي .