بمبادرة من حزب جبهة الشباب الديمقراطي قافلة لإصلاح ذات البين في غرداية قرر رئيس حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة البروفيسور احمد قوراية إطلاق مبادرة وطنية تحت اسم قافلة السلم لنبذ الفتنة والتفرقة تنطلق إلى ولاية غرداية بإشراك فعاليات المجتمع المدني والأحزاب وكل الغيورين على هذا الوطن من مواطنين وشخصيات رياضية وثقافية وفنية ودينية وكل الخيرين ممن يريدون الانضمام إلى هذه المبادرة التي تهدف إلى إصلاح ذات البين بين الإخوة في هذه المنطقة الطيبة الضاربة بجذورها في عمق التاريخ. أوضح قوراية في بيان له تلقت أخبار اليوم نسخة منه خلال الندوة التي عقدها أمس بمقر الحزب بحضور مناضلي وإطارات الحزب وعلى رأسهم البروفيسور احمد قوراية لتدارس الأوضاع الأخيرة في منطقة غرداية أن المبادرة ستكون بإشراك أعيان منطقة غرداية قصد إطلاق حوار جدي هادئ ومثمر بين الطائفتين الإباضية والمالكية درءا للفتنة كما تم مناقشة جملة من النقاط لمعالجة الأزمة خلال الندوة. وقال قوراية أن قرار المبادرة الوطنية لقافلة السلم جاء بعد الإدراك بإن فتنة غرداية تشكل خطرا حقيقيا على وحدة البلاد والعباد إذا استمرت على هذه الحال على -حد تعبيره- معتبرا أن غياب الحوار بين الطرفين عاملا من العوامل التي تؤدي إلى مثل هذه المواجهات التي تقع بين الحين والآخر وتودي بالأرواح والممتلكات دون ان ننسى أن العامل الرئيسي وراء هذا التصادم وجود أطراف سبق ومنذ أيام قبل اندلاع الأزمة. وفي هذا الصدد دعا حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة كل الاحزاب وفعاليات المجتمع المدني إلى المشاركة في هذا المسعى النبيل الذي تزامن مع الأواخر العشر من الشهر الفضيل مشيرا إلى أن الهدف الوحيد والأوحد منه هو حل أزمة غرداية والمساهمة في عودة واستتباب السلم والتسامح في هذه المنطقة الطيبة إلى جانب سكان غرداية والمساهمة في عودة الطمأنينة والهدوء إلى منطقة الاحرار وواحة الخير. كما حذر قوراية في هذا الصدد من الفتنة التي قال إن هدفها زعزعة استقرار البلاد وهي ءيادي صهيوغربية مغربية مفسرا بأن اليد الاولى تنفخ في نار الفتنة واليد الثانية ترمي الحطب قصد إحراق المنطقة برمتها وتسهيل تنفيذ مخطط الصهيوني برنارليفي لتقسيم الجزائر ونهب خيراتها مستدلا بعلاقة فرحات مهني وكمال الدين فخار بأطراف مغربية وصهيونية تحرض على الاقتتال بين أبناء الوطن الواحد واصفا إياهم بمحرّضي الفتنة. ومن جانب آخر ثمن البروفيسور احمد قوراية الجهود التي يبذلها المجاهد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة واصفا إياه بالرجل الحكيم والرصين الذي يعالج الأزمات كما اشاد كذلك بدور المصالح الأمنية بمختلف أسلاكها التي قال إنها تبذل كل ما في وسعها لحل أزمة غرداية والعمل على إرجاع الهدوء والسكينة وردع المتسبّبين فيها معزيا كل أسر ضحايا الفتنة.