اعتبر رئيس حزب الشباب الديمقراطي للمواطنة، أحمد قوراية، عملية الاعتداء على أسبوعية "تشارلي إيبدو" بباريس عملية مدبرة من تيار سياسي معين في فرنسا لتعكير الجو على المسلمين، حيث قال أن الجالية المسلمة هي المستهدفة من هذا الاعتداء. وحسب قوراية فإن أربعة تصورات لحادثة الاعتداء الإرهابي الذي تعرضت له المجلة الفرنسية الساخرة شارلي ايبدو نهاية الأسبوع الماضي مطروحة، فبعدما أدان العملية الإرهابية واصفا اياها ب"الجريمة ضد حقوق الإنسان"، قال انه لا شك أن الحادثة ستكون "ذريعة" للتضييق على جاليتنا بفرنسا، والتخويف من الإسلام والمسلمين لكبح انتشاره واعتناقه من مواطني الغرب، كما يمكن لباريس استعمالها ورقة ضغط أخرى للتدخل في ليبيا، بمبرر محاربة الإرهاب. بينما التصور الثاني يتعلق بتدبير العملية من تيار سياسي معين في فرنسا ترتيبا للانتخابات الرئاسية بفرنسا المقبلة، ولم يستبعد رئيس حزب الشباب الديمقراطي للمواطنة ان تكون الحادثة صفقة بين فرانسوا هولاند واللوبي الصهيوني حتى يتمكن من البقاء في سدة الحكم، بعد فشله في عهدته الرئاسية الحالية التي توشك على الانقضاء. والقراءة الرابعة لقوراية تتعلق بإعتراف البرلمان الفرنسي بالدولة الفلسطينية، رغم ان هولاند ما فتئ يصرح في كل مرة انه يدعم ويساند إسرائيل ولا يعترف بفلسطين. وشجب أحمد قوراية ادعاء فرنسا ان منفذي العملية الإرهابية جزائريون متناسية أنهم مواطنون فرنسيون يحملون الجنسية الفرنسية، واستبعد المسؤول الحزبي الحجة التي اتخذها منفذو الاعتداء الارهابي المذكور، وهي "الانتقام لرسول الله صلى الله عليه وسلم"، وقال ان التحليل في هذا الاتجاه ضعيف جدا، إذا قارنا كيفية حصولهم على الأسلحة وطريقة تدريبهم وطرح بعض الأسئلة الأمنية، مفادها، اين كانت أجهزة استعلاماتهم قبل تنفيذ هذه العملية؟ مع العلم -يقول أحمد قوراية- ان الأمن في فرنسا قوي ومنظم ولا يمكن ان تمر عليه مثل هذه العمليات الإجرامية. وربط قوراية بين الحادثة السالفة الذكر وبين حادثة محمد مراح، خلال حكم ساركوزي وكيفية استغلالها لأغراض سياسية، كما شبهها كذلك بحادثة 11 سبتمبر بالولايات المتحدةالأمريكية.