وصفت أحزاب سياسية مبادرة الوزير الأول عبد المالك سلال تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي فتح له الطريق من أجل وضع حد للتوترات التي عرفتها ولاية غرداية مؤخرا، بالخطوة الجيدة، واعتبرتها مبادرة مثمرة بدليل نتائجها الميدانية وعودة الهدوء بعد اللقاء الذي جمع سلال بممثلي الولاية الذين رحبوا بتوجيهات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، كما فتحت أخرى النار على اليهودي، برنارد ليفي، عراب ما أسماء العديد من المتتبعين بالخراب العربي، كما دعت سكان غرداية إلى التفطن لأي مؤامرة ضد أمن واستقرار الوطن. الأفلان يثمّن مبادرة سلال أكد عضو المكتب السياسي والمكلف بالإعلام لحزب جبهة التحرير الوطني السعيد بوحجة في تصريح له، أن مبادرة الوزير الأول التي جاءت تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية في آخر اجتماع لمجلس الوزراء مثمرة بدليل عودة الهدوء إلى الولاية، ويرى بوحجة أن عودة الهدوء إلى غرداية هو تعبير عن التزام مواطني هذه الولاية العريقة برسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التي دعا فيها إلى ترجيح قيم التسامح والوئام والحوار، ودعا سكان ولاية غرداية إلى التعقل والحكمة والالتفاف وراء توجيهات رئيس الجمهورية حفاظا على الوحدة الوطنية. أكد رئيس حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة أحمد قوراية في بيان له أمس استلمت السياسي نسخة منه عقب مناقشة أشغال اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان في مقر حزبه، أن أوضاع الفتنة التي أشعلت في ولاية غرداية أفرزها بعض الأعداء الذين لا يحبون الأمن والإستقرار للبلاد والمنتمين لفكر برنار ليفي عراب الفتن العربية لغرس الخراب في بلادنا العزيزة، وأضاف قائلا أن هؤلاء يستعملون شبابنا كأداة لتخريب بيوتهم بأيديهم بعد تخديرهم بالمخدرات وتخريب عقولهم مستغلين أوضاعهم الإجتماعية، كما دعا كل الشباب إلى التحلي باليقظة والحكمة مع إدراك بأن الفتن لا تعطيهم ورودا ولا أحلاما وردية أو حلولا لمشاكلهم بل تزيد من معاناتهم وهمومهم، ولهذا وجه نداء إلى الشباب في ولاية غرداية بأن يحافظوا على أرواحهم وعلى بلدهم وعلى استقرارهم وأمنهم الذي ليس له ثمن، كما دعا كل العلماء وأعيان الإباضية وأعيان المالكية للمساهمة بشكل فعال في التفاهم والحوار والتمسك أكثر من أي وقت مضى بديننا الحنيف حتى نتجاوز الفتنة الحاصلة وتسوية الخلاف وتقريب وجهات النظر مع تقديم النصيحة، وأشاد قوراية بالمجهودات الجبارة التي يقوم بها الوزير الأول عبد المالك سلال في مبادرته لإطفاء نار الفتنة في ولاية غرداية وأعتبرها مبادرة مثمرة بعد عودة الهدوء إلى غرداية، داعيا في السياق ذاته سلال للاهتمام أكثر بمطالب المواطنين المشروعة جدا، لاسيما أنها مطالب متسمة بدرجة راقية من روح المواطنة للمطالبة بحقوقهم لأنهم يعيشون الغبن والتهميش والبطالة وكل همومهم تنص نحو خلق مناصب الشغل دائمة لاسيما في الشركات البترولية الموجودة في صحرائنا. بن حمو يتهم أيادٍ خفية تحرك أحداث غرداية أكد محمد بن حمو رئيس حزب الكرامة عقب تجمع شعبي له بالمركز الثقافي لقرية قوق بولاية ورقلة، أن أحداث غرداية الأخيرة تحركها أيادٍ خفية تريد ضرب استقرار وأمن الوطن الذي لايزال مستهدفا، داعيا بالمناسبة سكان المنطقة إلى التعايش مع بعضهم البعض. وأشاد رئيس حزب الكرامة بجهود مختلف الأسلاك الأمنية وعلى رأسها قوات الجيش الشعبي الوطني في السهر على حماية أمن وسلامة الوطن من كل التهديدات الخارجية. الأرندي يدعو للحوار والتسامح عبر حزب التجمع الوطني الديمقراطي في تصريح للناطقة باسم الحزب نوارة سعدية جعفر عن دعمه لمبادرة سلال من أجل وضع حد للأحداث التي عرفتها ولاية غرداية في إطار تنفيذ التوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية في آخر اجتماع مجلس الوزراء، ودعا حزب التجمع الوطني الديمقراطي على لسان نوارة سعدية جعفر إلى نشر الحوار والتسامح والوئام، كما حث عليه رئيس الجمهورية، وعمل دائم ومستمر لأن الأوضاع الإقليمية المحيطة بالجزائر تتطلب اليقظة والحذر وتكثيف مساعي الحفاظ على استقرار وسيادة ووحدة الجزائر. غول يدعو للحفاظ على الأمن ويؤكد أن الاستقرار مهمة الجميع أكد رئيس تجمع أمل الجزائر تاج عمر غول أن مبادرة الوزير الأول خطوة مشجعة لتعزيز صفوف الوحدة ما بين المواطنين بالولاية العريقة، ومن شأنها أن تعزز وتثمن مسعى المصالحة الوطنية وخطاب التسامح والوئام الذي ألفه الشعب من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وعبر غول عن حزبه بالعمل على تجسيد ما جاء في مبادرة الحكومة بخصوص ولاية غرداية على أرض الواقع وذلك بالعمل مع مواطني أعيان الولاية ومواطنيها الشرفاء لأن الحفاظ على مكسب الأمن والاستقرار الذي تنعم به الجزائر هي مهمة الجميع. بن جاب الله: تعويض المتضررين هذا الأسبوع كشفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، سعاد بن جاب الله، أمس، عن عمليات للتكفل الاجتماعي بالمتضررين من الأحداث الأخيرة التي شهدتها ولاية غرداية، تتمثل أساسا في ترميم البنايات وتعويض أصحاب المحلات المتضررة، وأوضحت بن جاب الله على أمواج القناة الأولى للإذاعة الجزائرية أنه تجسيدا لتعليمات الوزير الأول عبد المالك سلال، تم تسجيل عدة عمليات للتكفل بالمتضررين، مشيرة إلى أنه سيتم التكفل بشكل استعجالي بالتلاميذ من خلال توفير الكتب والأدوات المدرسية والملابس لتمكينهم من مزاولة دراستهم في أحسن الظروف وهذا قبل نهاية هذا الأسبوع، وأكدت الوزيرة أن قطاعها سيساهم في بناء وترميم البنايات المتضررة وذلك بالتنسيق مع وزارة السكن والسلطات المحلية بالولاية، مشيرة إلى إحصاء 96 بناية تعرضت للحرق. وبخصوص المحلات التجارية المتضررة من هذه الأحداث، أكدت بن جاب الله أن وزارة التضامن الوطني ستساهم في عملية تعويض أصحاب المحلات بالتنسيق مع السلطات المحلية وهذا في إطار عمل اللجنة المشتركة التي تضم ممثلين عن وزارات التضامن، السكن والصحة.