يستغلون الفترات الليلية لتفادي الرقابة فلاحون يسقون الكروم والمحاصيل الزراعية بالمياه القذرة في بومرداس! استهجن العديد من المواطنين بكل من بلديتي الناصرية وبغلية شرق ولاية بومرداس من عودة ظاهرة سقي الكروم والمحاصيل الزراعية بالمياه القذرة أين أصبح أصحاب هاته المحاصيل يستغلون الفترة الليلية لسقي محاصيلهم بمياه واد الكوانين المحاذي للطريق الولائي رقم 2 في شقه بين بلديتي بغلية والناصرية والذي يعد مصبا للمياه القذرة في حين طالبت لجان أحياء وجمعيات بالبلدية بضرورة تنشيط الفعل الرقابي للجان البلديات الخاصة بالبيئة قصد حماية صحة وسلامة المستهلك. ل. حمزة أثار استعمال بعض الفلاحين المنتجين للمحاصيل الزراعية خاصة الكروم على حافتي الطريق الولائي رقم 2 في شقه بين بلدية الناصرية وبغلية للمياه القذرة لسقي محاصيلهم الممتدة على مساحة شاسعة من أراضي سهل الكوانين استياء وغضب سكان المنطقة المارين بين هذه المساحات ومستعملي الطريق بصفة عامة الذين طالبوا بضرورة تنشيط الفعل الرقابي للجان البلديات الخاصة بالبيئة قصد حماية صحة وسلامة المستهلك كون أن هذه المياه تتجمع بواد االكوانين الذي يعتبر مصبا للمياه القذرة لمختلف أحياء وشوارع القرى المجاورة لمدينة الناصرية مما حووله لمرتع للحشرات الضارة والبعوض وأصبح يهدد صحة سكان المنطقة ناهيك عن المساس بالجانب البيئي خاصة في ظل تخوفات من انتشار الأمراض الناتجة المياه القذرة المستعملة للسقي ولعل الروائح الكريهة المنبعثة من مصدر سقي هذه المساحات لدليل قاطع على تجاوزات هؤلاء الفلاحين الذين دفع بهم نقص منسوب المياه إلى اللجوء لاستعمال المياه القذرة غير مُبالين بصحة وسلامة المستهلك. وحسب ما أكدته مصادر محلية ل ( أخبار اليوم) أن أحد الفلاحين في هذه المنطقة يسقي المحاصيل الزراعية و خاصة (الكروم) بواسطة مياه الصرف القذرة حيث كان يستعمل مضخات و العشرات من الأمتار من الأنابيب مما يبين تعمد أصحابها على سقي محاصيلهم بواسطة تلك المياه التي تشكل خطرا على الصحة العمومية و تسبّب أمراضا متنقلة ومن الأسباب التي تدفع بالفلاح إلى استعمال المياه القذرة أو تلك الملوثة بمياه الصرف الصحي في السقي حسب محدثينا هو البحث عن الربح بأبسط الوسائل وأسرع الحلول في ظل غياب مخابر خاصة بمراقبة نوعية الخضار انتشار الأسواق الفوضوية للخضر والفواكه مما يسمح للفلاحين بزراعة أي منتوج وبيعه دون أدنى مساءلة إلى جانب غياب الثقافة الصحية والفلاحية لدى بعض الفلاحين وعدم وجود التفعيل و التنسيق بين الوزارات المختصة منها الفلاحة والتنمية الريفية الجزائري الموارد المائية البيئة وتهيئة الإقليم الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الجزائرية الداخلية والجماعات المحلية. إضافة إلى الصعوبات التي يتلقها بعض الفلاحين في إيصال المياه لأراضيهم مما يجعلهم يبحثون عن الطرق السهلة للسقي. وفي انتظار تحرك الجهات الرقابية تبقى ظاهرة استعمال المياه القذرة لسقي المحاصيل الزراعية تغزو العديد من مناطق وبلديات الولاية فيما تطالب جمعيات ولجان أحياء من هاته الأخيرة الاستمرار في خرجاتها الميدانية المفاجئة لأجل المراقبة ووضع حد لظاهرة سقي الخضر والفواكه بالمياه القذرة وهي مصرة كل الإصرار على تسليط العقوبة اللازمة على كل مخالف للقانون مع ردم بئره وحجز عتاده الفلاحي وإتلافه. للتذكير فإن ظاهرة السقي بالمياه القذرة التي كانت قد تفشت في الأعوام الأخيرة على ضفتي واد الكوانين خاصة في نواحي بلدية بغلية والناصرية وحتى بلدية بن شود بشكل يبعث على القلق تتسبّب في ظهور أمراض خطيرة تصيب المستهلكين سيما الأطفال وقد تؤدي بهم إلى الهلاك ما يتوجب محاربتها بكل الوسائل والطرق وبصرامة تامة.