أثار استعمال العشرات من الفلاحين المنتجين للمحاصيل الزراعية، على حافتي الطريق الوطني رقم 18 وبالضبط بالمدخل الشمالي لمدينة عين بسام للمياه القذرة لسقي محاصيلهم الممتدة على مساحة شاسعة من أراضي سهل حمزة الخصبة، خاصة المحاصيل الموسمية والبطاطا، استياء وغضب سكان المنطقة المارين بين هذه المساحات ومستعملي الطريق بصفة عامة، الذين طالبوا بضرورة تنشيط الفعل الرقابي للجان البلديات الخاصة بالبيئة ، قصد حماية صحة وسلامة المستهلك، كون أن هذه المياه تتجمع بواد الخميس الذي يفصل هذه المحاصيل عن المفرغة العمومية، كما يعتبر هذا الواد مصبا للمياه القذرة لمختلف أحياء وشوارع القرى المجاورة لمدينة عين بسام مما حووله لمرتع للحشرات الضارة والبعوض وأصبح يهدد صحة سكان المنطقة، ناهيك عن المساس بالجانب البيئي، خاصة في ظل تخوفات من انتشار الأمراض الناتجة المياه القذرة المستعملة للسقي، ولعل الروائح الكريهة المنبعثة من مصدر سقي هذه المساحات لدليل قاطع على تجاوزات هؤلاء الفلاحين الذين دفع بهم نقص منسوب المياه إلى اللجوء لاستعمال المياه القذرة غير مبالين بصحة وسلامة المستهلك. وفي انتظار تحرك الجهات الرقابية، تبقى ظاهرة استعمال المياه القذرة لسقي المحاصيل الزراعية تغزو العديد من مناطق و بلديات الولاية، كالخبوزية، الروراوة، الاصنام، بئر غبالو وأخرى تتطلب التدخل.