لا تتفاجأ إذا قطعت اتصالات الجزائر عنك التزويد بالأنترنت، والهاتف، وأحمد الله أن التزويد بالكهرباء والماء والغاز ليس بيدها، وإلا كنت ستجد نفسك إنسانا من العصر الحجري، تعيش في صحراء التكنولوجيا في عصر التطور التكنولوجي! هذا هو الانطباع الذي يمكن الخروج به من خلال متابعة بعض التصرفات غير التكنولوجية، وغير الحضارية حتى، التي تتبعها مؤسسة يفترض أنه عملاقة ومتطورة بحجم اتصالات الجزائر التي فاجأت العديد من زبائنها، سواء كانوا أشخاصا عاديين، أو مؤسسات مختلفة، في الآونة الأخيرة ببعض الممارسات التي كان كثير من الجزائريين ضحية لها، من خلال القطع المفاجئ للتزويد بخدمة الهاتف، أو بالأنترنت، دون سابق إنذار، ودون إمهال المؤسسة أو الشخص المعني فترة زمنية كفيلة بتصحيح وضعيته المالية، علما أن بعض المؤسسات لا تصلها فواتير الهاتف لأن اتصالات الجزائر ابتدعت أسلوبا فريدا من نوعه، ونحن على بُعد ساعات من سنة 2011، يتمثل في عدم إرسال الفواتير وإلزام الزبون بالتنقل إلى وكالاتها للتعرف على فاتورته، فإن لم يفعل، وتأخر في تسديد الفاتورة التي لم تصله أصلا، فليبشر بالويل والثبور وقطع دابر الهاتف والأنترنت إلى أجل غير مسمى، وقد لا يشفع له حينها دفع ما تقدم من فواتير وما تأخر، وهو ما يجعله يلعن التكنولوجيا في عصر الثورة التكنولوجية·· على الطريقة الجزائرية!··