كشف القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية السيّد نور الدين بن براهم أمس السبت بوهران عن مشروع تأسيس نوادي كشفية على مستوى المدارس، مؤكّدا أن قيادته بصدد التحضير لاقتراح هذا المشروع قريبا على وزارة التربية· وقال السيّد بن براهم في كلمته الافتتاحية للمؤتمر الولائي المنعقد بالمدرسة العليا للجمارك بوهران، والذي يندرج في إطار اللّقاءات التحضيرية للمؤتمر الوطني العاشر للمنظّمة مع نهاية الشهر الجاري إن الكشافة الإسلامية الجزائرية تهدف من خلال هذا المشروع إلى خلق فضاءات جديدة للعمل الجواري الهادف إلى حماية الأطفال والشباب من أثار الآفات الاجتماعية، على غرار كابوس المخدرات الذي يهدّد أبناءنا· واعتبر القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية هذا المشروع أحد الركائز التي تعمل الحركة الكشفية الجزائرية على الاعتماد عليه للمساهمة في خلق منظومة دفاعية في المجتمع ذات طابع وقائي وتكون مكمّلة للجهود التي تبذلها الدولة في هذا المجال، وأبرز أن المجتمع المدني مطالب بالانتقال من دور الملاحظ إلى فاعل استراتيجي في المجتمع، مبيّنا أن هذا المبدأ يشكّل محور الاستراتيجية التي يتمّ بلورتها حاليا في إطار ترقية دور وعمل الحركة الكشفية بالجزائر· وأشار القائد العام للكشافة إلى طابع المنفعة العمومية الذي منح رسميا للكشافة الإسلامية الجزائرية منذ 2003، والذي يعني أنها تحمل دفتر أعباء ومسؤولية هامّة اتجاه المجتمع من خلال المشاركة في تعزيز وعيه الاجتماعي ووقايته من المظاهر الاجتماعية السلبية، وتحدّث من جهة أخرى عن الشعارات التي سيتمّ تبنّيها خلال أشغال المؤتمر الوطني العاشر الذي سينعقد في قصر الأمم بنادي الصنوبر أيّام 26 و27 و28 جانفي تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيّد عبد العزيز بوتفليقة· كما أضاف بن براهم في ذات السياق أن هذه الشعارات على غرار كشافة ببساطة والأمن والسلم ركيزة للتنمية الشاملة من خلال النموذج الجزائري تعكس الرسائل التي سيعلن عنها من قبل القيادة الكشفية خلال هذا المؤتمر الذي ستنبثق عنه القيادة الجديدة المنتخبة والتعديلات التي ستطرأ على القانون الأساسي للكشافة الإسلامية الجزائرية وفق تطلّعات القاعدة ومتطلّبات تطوير المنظّمة، وكشف أيضا عن احتضان الجزائر سنة 2013 للمؤتمر الكشفي العربي ومشاركة وفد من الكشافة الجزائرية في فعاليات المؤتمر العالمي للكشافة في البرازيل خلال الشهر الجاري والعديد من المشاريع التي تهدف إلى تطوير دور هيئته في الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وتعزيز حوار الأديان والثقافات·