إنشاء نواد للكشافة الإسلامية على مستوى المدارس لمكافحة المخدرات أعلن القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية نور الدين بن براهم أمس أن من بين الآليات التي ستركز عليها الكشافة الإسلامية مستقبلا التواجد داخل المدارس التي بها 8 ملايين طفل، وذلك من خلال إنشاء نواد كشفية للتلاميذ فضلا عن العمل مع جمعيات أولياء التلاميذ وكل الفعاليات الناشطة في هذا المجال . وأوضح بن براهم في كلمته خلال أشغال المؤتمر الولائي التحضيري للمؤتمر العاشر للمنظمة الذي سيعقد بعد ثلاثة أسابيع بالعاصمة، والتي تمت بالمدرسة العليا للجمارك بوهران، أن ذلك يندرج في إطار التحديات الوطنية التي سطّرتها المنظمة خلال الخماسي القادم والتي تخص مكافحة المخدرات عن طريق ما أسماه بالمنظومة الدفاعية والوقائية لتفادي الوصول إلى مرحلة أخطر مما هو موجود حاليا، مشيرا إلى وجود 300 ألف شاب جزائري مدمن على المخدرات، كما أشار بهذه المناسبة إلى أن المؤتمر العاشر للمنظمة سيكون تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية وستكون أشغاله بقصر الأمم أيام 26، 27 و 28 جانفي الجاري بحضور ما يفوق 600 مندوب وستكون المرأة ممثلة فعليا وليس بنظام الكوطة . واستعرض القائد العام للكشافة الإسلامية أهم المحطات التي برز من خلالها الدور الريادي للكشافة الجزائرية وطنيا ودوليا، وكذا مراحل نشاط الكشافة خلال الخماسي الماضي فضلا عن تسطير جدول أعمال المؤتمر العاشر الذي يعد المحطة الرئيسية لضبط مسيرة المنظمة خلال الخماسي القادم كما قال، خاصة وأنه حظي بالرعاية السامية لرئيس الجمهورية، مؤكدا أن الكشافة الجزائرية ستعمل خلال السنوات القادمة على تعزيز السلم الاجتماعي الذي انطلق مع نجاح تدابير المصالحة الوطنية، حيث سيكون العمل حسبه على جميع الأصعدة لمواصلة تشريف الجزائر في المحافل الدولية وإظهار "أن الجزائر تخطت أحلك مرحلة من تاريخها بشجاعة وقوة وعادت للساحة الدولية بمواقف ثابتة لم تتغير"، ومن تلك المواقف-كما أضاف بن براهم- النضال من أجل تقرير مصير الشعوب وخاصة الشعبين الفلسطيني والصحراوي، مضيفا أن الكشافة الجزائرية تحلم بترقية العلاقات بين دول المغرب العربي ولكن مع الحفاظ على كرامة شعب الصحراء الغربية . كما أشار بن براهم إلى أنه تم إدماج 129 محبوسا اجتماعيا في صفوف الكشافة بعد قضائهم مدة العقوبة، كما أعلن عن الإفراج على نتائج المسابقة الوطنية حول حوار الديانات خلال الأيام القادمة وهي الطبعة الثانية في هذا المجال والتي كانت موجهة لطلبة الثانويات وتمت بالتنسيق مع السفارة الأمريكية لبعث رسالة للعالم الغربي بأن المسلم ليس إرهابي وخطر على الغرب وأنه يجب القضاء على الهوة بين العالمين الغربي والإسلامي التي نجمت بسبب الإرهاب . من جهة أخرى، أوضح المتحدث أن الجزائر ستحتضن المؤتمر العربي- الأوروبي الأول في ماي القادم، كما سيكون المؤتمر العالمي العربي-الأوروبي لقدماء الكشافة لأول مرة حسبه بالجزائر في 2013 وهذا تتويجا لمشاركة الكشافة الإسلامية في الفعاليات الدولية وتبادلاتها الفكرية والتربوية مع عدة منظمات كشفية عالمية.