سكان نهج الأمير خالد ببولوغين يستنجدون بوالي العاصمة السكان ضائعون بين وعود الترحيل و غياب الغاز الطبيعي مليكة حراث لا يزال سكان نهج 26 الأمير خالد ببلدية بولوغين بالعاصمة يعانون من تماطل المسؤولين في الرد على انشغالاتهم المطروحة سيما مشكل غياب غاز المدينة إلى جانب انعدام ضروريات الحياة. أكد لنا هؤلاء في حديثهم مع (أخبار اليوم) أنهم يتخبطون في عدة مشاكل منذ سنوات طويلة دون أن يتم النظر فيها من قبل السلطات المحلية التي تكتف في كل مرة بوعود لم تعرف سبيلها للتطبيق بعد والحجة دائما أنه يأتي اليوم الذي سيتم ترحيلهم إلى سكنات لائقة إلا أن تلك الوعود لم تعرف تجسيدها على أرض الواقع حتى بعد الكوارث الطبيعية التي ألمت بالمنطقة من فيضانات والزلزال الأخير الذي ضرب العاصمة وتحديدا بولوغين والذي تسبب في أضرار جسيمة بمنازلهم ورغم كل ماحدث لم يشفع لهم لدى السلطات المحلية أو الولائية بالتعجيل في ترحيلهم. وعلى حد تعبير بعض المواطنين فإن السلطات لبت نداء المشاغبين الذين خرجوا للشارع في احتجاجات عارمة وقاموا بحرق العجلات المطاطية ووضع المتاريس وقطعوا الطريق نالوا حصتهم من السكن في حين بقيت أزيد من 12 عائلة تصارع كل أنواع المهانة في سكنات جاهزة آيلة للسقوط في أي لحظة نتيجة اهترائها وتآكلها نتيجة تعاقب الكوارث الطبيعية المذكورة سالفا. وفي السياق ذاته أوضح هؤلاء أن من أهم المشاكل التي يعاني منها سكان الحي المذكور هو افتقار الحي لشبكة الغاز الطبيعي وهم في قلب العاصمة في الوقت الذي نال فيه قاطنو المداشر والقرى الداخلية حصتهم من هذه المادة الحيوية وهي غاز المدينة والأمر الذي أثار حفيظة هؤلاء هو رحلة البحث عن قارورات البوتان الذي أثقلت كاهلهم خصوصا أن قارورة غاز البوتان ليست في متناول كل العائلات وأن هناك من يجد صعوبة كبيرة في اقتنائها من أماكن بعيدة لعدم وجودها بوفرة حسب ما أكده هؤلاء وعدم توفر وسيلة نقل لبعض المواطنين حتى يتسنى لهم جلب هذه الأخيرة من أحياء أو مناطق مجاورة. وعبر صفحاتنا رفع هؤلاء السكان مطلبهم للسلطات المعنية في حال عدم ترحيلهم على الأقل القيام تزويد حيهم بشبكة الغاز الطبيعي وإنهاء مشقة تلك العائلات مع النقص الفادح في هذه المادة على شكل قارورات البوتان التي يقتنونها بصعوبة وسجلوا تخوفهم من مواصلة معاناتهم الى سنوات أخرى داخل تلك السكنات التي تنعدم فيها أدنى شروط الحياة ويعيشون الرعب والفزع الدائم خوفا من انهيار السكنات فوق رؤوسهم أو فيضان مياه البحر التي تأتي على الأخضر واليابس كما حدث في سنوات ماضية أين تدخلت الحماية المدنية لإنقاذ بعضهم أو تزويدهم بالمواد الغذائية والماء بعد ارتفاع منسوب مياه البحر ودخولها إلى منازلهم وإتلاف كل مستلزماتهم من أفرشة وأجهزة وغيرها.