سيتمّ نقلهم إلى سجون عسكرية بأمريكا محنة جديدة تواجه المعتقلين في غوانتانامو قالت ليزا موناكو أحد كبار مستشاري الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمكافحة الإرهاب إن خطّة يجري إعدادها لإغلاق سجن غوانتانامو العسكري ستدعو إلى نقل عشرات من السجناء الذين يعتبرون خطيرين جدّا حيث لا يمكن الإفراج عنهم إلى سجون أمريكية ممهّدة الطريق أمام معركة مع المعارضة في الكونغرس. في كلمة أمام مؤتمر أسبين للأمن قالت موناكو في تحديد الخطوط العريضة لاقتراح البيت الأبيض الذي سيُحال إلى الكونغرس إن الولايات المتّحدة ستمضي قُدما في تسليم 52 معتقلا تمّت الموافقة على إعادة توطينهم في دول أخرى وقالت إن الخطّة تدعو إلى نقل باقي السجناء في قاعدة غوانتانامو البحرية الأمريكية في كوبا إلى الولايات المتّحدة إلى (سجون عليها حراسة أمن مشدّدة) أو سجون عسكرية لمحاكمتهم أو استمرار اعتقالهم عسكريا. وما يزال نحو 116 سجين موجودين في غوانتانامو معظمهم محتجزون منذ أكثر من عشر سنوات دون اتّهام أو محاكمة. ومن المؤكّد أن تواجه حملة أوباما الجديدة للوفاء بالتعهّد الذي أعلنه منذ فترة طويلة بإغلاق هذا السجن المدان دوليا معارضة قوّية من الجمهوريين الذين يسيطرون على الكونغرس. ويحظر القانون حاليا نقل المعتقلين إلى الأراضي الأمريكية. وستتضمّن الخطّة التي يقول البيت الأبيض إنها شارفت على الاكتمال وضع (بروتوكولات أمنية) لزيادة إعادة توطين السجناء في دول غير أوطانهم الأصلية. وتستبعد واشنطن إعادة عشرات من اليمنيين إلى وطنهم بسبب الحرب في بلدهم. ويشعر النوّاب الأمريكيون بقلق من عودة بعض المشتبه في أنهم إرهابيون أجانب أُفرج عنهم في مناطق أخرى إلى أنشطتهم القتالية. واعتبر 64 سجينا (أخطر من أن يتمّ الإفراج عنهم) من بينهم عشرة يواجهون محاكم عسكرية. وقالت موناكو إن جهودا ستبذل لخفض هذا العدد من خلال (لجان مراجعة دورية) وقالت: (سنخفّض عدد هذه المجموعة إلى ما أعتبره الحدّ الأدنى الذي يتعذّر تخفيضه والذين يتوجّب نقلهم إلى هنا إلى مكان آمن واحتجازهم بموجب قوانين الحرب واستمرارهم تحت الاعتقال العسكري هذه هي الطريقة الوحيدة التي ستمكّننا من إغلاق غوانتانامو).