كثف الجيش التونسي قصفه أمس الاثنين على مرتفعات جهة القصرين وسط غرب تونس معقل عناصر كتيبة عقبة ابن نافع. وشاهد سكان المنطقة أعمدة دخان متصاعدة من مرتفعات مدينة سبيبة التابعة لولاية القصرين على اثر قصف مستمر عبر المدفعية الثقيلة بدأ منذ فجر أمس الاثنين بحسب ما أفادت به الإذاعة التونسية. وأشارت الاذاعة إلى تحليق مستمر لمروحيات عسكرية فوق المنطقة مع وصول تعزيزات عسكرية استعدادا لعمليات تمشيط واسعة. ولم تؤكد وزارة الدفاع ما إذا كانت العملية العسكرية تستهدف ملاحقة عناصر مسلحة في الجهة. وتعد الجبال المحيطة بالقصرين وأبرزها الشعانبي وسمامة والسلوم بؤر رئيسية للعناصر الإرهابية المنتمية لكتيبة عقبة ابن نافع المتورطة في أغلب العمليات الارهابية بتونس وفي استهداف قوات الأمن والجيش عبر هجمات خاطفة ومسالك مفخخة. ومنذ سقوط 38 قتيلا من السياح في هجوم إرهابي على فندق بسوسة الشهر الماضي كثف الجيش وقوات الأمن التونسي من عمليات المداهمة والتمشيط لتعقب المسلحين والخلايا النائمة. وقتل الأمن خمسة مسلحين ينتمون لكتيبةعقبة ابن نافع من بينهم قياديون في الكتيبة في كمين بعد حادثة سوسة. وقالت الداخلية اثر العملية إن نحو 90 بالمئة من الكتيبة تمت تصفيتهم.