قام الجيش التونسي قصف بالمدفعية الثقيلة مواقع بمرتفعات جبل السلوم، على الحدود الجزائرية للبلاد يشتبه في أن إرهابيين كانوا يتحصنون فيها، حسب ما ذكرته مصادر عسكرية. وقالت ذات المصادر، إن وحدات الحرس والجيش الوطنيين تقوم منذ مساء الجمعة الفارط، بعمليات تمشيط لسفوح جبل الشعانبي لتعقب مجموعات إرهابية. وأشارت مصادر لوكالة الأناضول دون أن تكشف عن هويتها، أن طائرة عسكرية تعرضت مساء أول أمس، لإطلاق نار من قبل مجموعة إرهابية متمركزة بجبل السلوم الواقع جنوب شرق مدينة القصرين، وأن الطائرة ردت بقصف عنيف على مصادر النيران، ونفى الناطق باسم وزارة الدفاع بلحسن الوسلاتي، وقوع أي قتلى خلال هذه العمليات. وكانت وزارة الداخلية في تونس قد أعلنت الخميس الماضي، عن تفكيك خلية إرهابية تدعى كتيبة حركة الشباب في محافظة القصرين تتكون من حوالي عشرة إرهابيين، مهمتهم دعم وإسناد المسلحين الموجودين بجبال الشعانبي. هذا وتعيش مرتفعات جبل السلوم وجبل الشعانبي الحدودية مع الجزائر، مواجهات متقطعة بين وحدات عسكرية وأمنية ومجموعات مسلحة تتهمها السلطات بالوقوف وراء هجمات أودت بحياة عشرات من رجال الأمن.