أعلنت الداخلية التونسية، أمس، عن مقتل أربعة من عناصر حرس الحدود التابعة للدرك التونسي في اعتداء إرهابي استهدفهم بمدينة بولعابة "ولاية القصرين" القريبة من الحدود مع الجزائر، وهو الهجوم الذي تبنته »كتيبة عقبة بن نافع« التي أعلنت في وقت سابق مبايعتها لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام »داعش«. قالت الداخلية التونسية أن أربعة(4) من عناصر حرس الحدود التابعين للدرك التونسي قتلوا في هجوم مسلح على دورية أمنية بمدينة بولعابة (ولاية القصرين) القريبة من الحدود مع الجزائر، وأفاد بيان مقتضب أصدرته الداخلية التونسية أمس أن »أربعة من وحدات الحرس الوطني استشهدوا إثر هجوم إرهابي في مدينة بولعابة (القصرين)«، وتم نقل جثامين الضحايا الأربعة إلى المستشفى المحلي بالقصرين وسط حضور أمني، وصرح المتحدث الرسمي باسم الوزارة محمد علي العروي للإذاعة الوطنية أن وحدة أمنية تعرضت فجر الأربعاء لهجوم إرهابي مسلح أسفر عن مقتل أربعة من (الحرس الوطني) أثناء تأمينهم منطقة (بولعابة) المحاذية لجبال الشعانبي التابعة لمحافظة القصرين وسط غرب البلاد، وأضاف المسؤول الحكومي التونسي أن الوحدات الأمنية والعسكرية انطلقت في حملات تمشيط واسعة النطاق لملاحقة منفذي الهجوم. وسارعت »كتيبة عقبة بن نافع« التي يتزعمها لقمان أبو صخر المتحصنة بجبال القصرين على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي » تويتر« إلى تبني الهجوم الإرهابي، علما أن هذا الفصيل الإرهابي بايع في وقت سابق تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام »داعش« وتربطه علاقات بالعديد من التنظيمات الإرهابية خارج تونس، خاصة تلك التي تنشط تحت قبعة تنظيم أبو بكر البغدادي في ليبيا والتي قامت مؤخرا بنحر وبدم بارد 21 مصريا في سرت الليبية. وأعلن مؤخرا عن عودة ما لا يقل عن 500 تونسي كانوا ينشطون ضمن وحدات تنظيم »داعش« في سورياوالعراق، إلى تونس، يضاف إلى ذلك أن تمدد »داعش« في ليبيا، والذي أصبحت له مناطق يسيطر عليها على غرار درنة وسيرت، يشكل خطرا مباشرا على أمن تونس، واحتمال قيام هذا التنظيم الإرهابي باعتداءات إرهابية خطيرة داخل تونس، أو اختطاف تونسيين وحتى أجانب، تبقى جد واردة، وهو ما دفع بالجيش وقوات الأمن في تونس إلى إعلان حالة استنفار قصوى بمجرد الإعلان عن نحر العمال المصريين في سيرت الليبية. ومن جانب أخر يعتبر جبل الشعانبي بمحافظة القصرين على مقربة من الحدود مع الجزائر أحد أهم معاقل المجموعات الإرهابية التونسية التي سبق لها أن نفذت عمليات دامية ضد الجيش والأمن في المنطقة وحتى خارجها، وكانت قوات الجيش التونسي قد قصفت في 7 فيفري الجاري بعض المواقع والمرتفعات بجبال السلوم في ولاية القصرين، إثر رصد تحركات لمجموعة إرهابية متحصنة فيه، وقبلها أعلنت وزارة الداخلية التونسية ضبط مجموعة إرهابية وصفتها ب »الخطيرة جدا ومهيكلة تنظيميا« في مناطق الحمامات ونابل وتحمل اسم »كتيبة أبو مريم«.