شن الجيش التونسي أول أمس، غارات كثيفة على معاقل إرهابيين في المنطقة الحدودية بين تونسوالجزائر، أسفرت عن وقوع عديد القتلى دون تحديد العدد، وجاء ذلك إثر تمكنه من تحديد مواقع تحصن الجماعات الإرهابية في جبال السلوم والمسامة في وقت سابق. وأعلنت وزارة الدفاع التونسية عن قصف معاقل مسلحين في جبال السلوم والسمامة على الحدود مع الجزائر، ليلة أمس الجمعة، مشيرة إلى أنها تمكنت من القضاء على عديد العناصر المسلحة دون أن تكشف عن الحصيلة. وأفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع التونسية المقدم بلحسن الوسلاتي في تصريح إعلامي، نشرته مواقع اعلامية تونسية، بأن الوحدات العسكرية قامت بتحديد مواقع تحصن عناصر مسلحة بمرتفعات السلوم والسمامة جنوب البلاد على الحدود مع الجزائر، وقامت بقصفها بالمدفعية والطائرات، وأوضح أن هذا القصف رافقته عمليات إنزال لوحدات من القوات الخاصة بالجيش التونسي معلنا عن مباشرة الجيش عمليات تمشيط واسعة في المنطقة للهدف نفسه. وكان قصر قرطاج بالعاصمة التونسية قد شهد اجتماعا لمجلس الأمن القومي التونسي تحت إشراف رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي للنظر في الوضع الأمني العام للبلاد. فيما تواصل قوات الأمن مراقبتها للأشخاص المجهولين والمثيرين للشكوك، حيث تمكنت من اعتقال أفراد مجموعة إرهابية كانت تنشط بالحمامات تحمل اسم "كتيبة أبو مريم". ...وتأجيل محاكمة 50 جزائريا متهما بالإرهاب في تونس من جهة أخرى أجلت محكمة تونسية النظر في قضية مجموعة إرهابية تضم 76 متهما، بينهم 50 جزائريا، متّهمين بالمشاركة في عملية اغتيال ثمانية جنود تونسيين كانوا في دورية في جبال الشعانبي على الحدود مع الجزائر، في واحدة "من أكبر قضايا الإرهاب" في تونس. ونشرت وسائل إعلام تونسيّة، تصريح الناطق الرسمي باسم النيابة العامة في محكمة تونس الابتدائية سفيان السليطي، قائلاً "قررت المحكمة إرجاء الجلسة إلى 6 أفريل استجابة لطلب القائمين بالحق الشخصي، وإعادة استدعاء متهم تم الإفراج عنه.