قام صبيحة أمس الثلاثاء وزير الداخلية والجماعات المحلّية السيّد نور الدين بدوي بتنصيب الوالي الجديد لولاية غليزان السيّد درفوف هجيري بحضور السلطات المحلّية والولائية وكذا المجتمع المدني. ثمّن بدوي خلال عملية التنصيب التي جرت بمقرّ الولاية الإنجازات التي قام بها فخامة رئيس الجمهورية السيّد عبد العزيز بوتفليقة من خلال المصالحة الوطنية التي أقرّها منذ تولّيه رئاسة البلاد التي خلقت المشاريع الإنمائية بعدما كان المواطن -حسبه- من أولى مطالبه السلم والأمن بعد المرحلة العصيبة التي مرّت بها البلاد خلال فترة التسعينيات مضيفا أنه يجب الاعتماد على أبناء الجزائر من أجل خلق ثروة للبلاد التي ستخلق -حسبه- بدورها مناصب الشغل داعيا في نفس الوقت الوُلاّة إلى المرافقة ورفع العراقيل والبيروقراطية. كما أكّد وزير الداخلية والجماعات المحلّية على أن البلاد تمرّ بمرحلة صعبة وليست بالسهلة موضّحا أنها تنتظرها تحدّيات صعبة في جميع المجالات سواء كانت أمنية أو اقتصادية مشيدا في نفس الوقت بالدور الكبير الذي يلعبه الجيش الوطني الشعبي في حماية حدود الوطن. وبعد أن أشاد السيّد بدوي بدور الجيش الوطني الشعبي وباقي الهيئات الأمنية ذكر أنه (لولا رجوع الجزائريين إلى بعضهم البعض بفضل قيم السلم والمصالحة الوطنية لما عرفت الجزائر إقلاعا تنمويا). الوزير أضاف أن المرحلة التي تعيشها الجزائر (ليست سهلة لا من الجانب الأمني نظرا للمحيط الذي تتواجد به البلاد ولا من الجانب الاقتصادي جرّاء تراجع أسعار النفط) مبيّنا أن المصالحة الوطنية أكبر المكاسب التي عرفتها الجزائر منذ الاستقلال لما حملته من قيم فتحت أبواب التنمية وأضاف في هذا الإطار أن الجزائر تعيش مرحلة اقتصادية تختلف عمّا كانت عليه سابقا الأمر الذي يستدعي -كما قال- إلى (توجيه وتعزيز الجهود لتطوير الاقتصاد والاستثمار المحلّي) كما شدّد على ضرورة رفع العراقيل البيروقراطية ودعم الحركة التنمية وخلق الثروة على المستوى المحلّي تنفيذا لتوجيهات الحكومة وخلص إلى أنه (لا ينبغي الاكتفاء بما تمّ تحقيقه لأن الجزائر تواجهها تحدّيات جديدة نابعة من تطوّر احتياجات المواطنين وتجدّدها) داعيا في نفس السياق السلطات المحلّية إلى العمل بصفة دائمة على التكفّل بها وتلبيتها ومواصلة الجهود الرّامية إلى تعزيز التنمية المحلّية. وأشار بدوي من جانب آخر إلى أن الدولة الجزائرية لن تتراجع عن المكاسب والقرارات السيادية التي اتّخذتها موضّحا: (باسم الحكومة وتنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية والوزير الأوّل عبد المالك سلاّل أؤكّد أنه لا تراجع عن المكاسب والقرارات السيادية التي اتّخذتها الدولة الجزائرية بما في ذلك برنامج عمل الحكومة).