أمام البطولات الكبيرة التي حققها برشلونة الموسم الماضي سواء بطولة الليغا الإسبانية أو كأس الملك أو دوري أبطال أوروبا باتت الحاجة ملحة من جانب إدارة النادي لرفع المقابل المادي للرعاية من أجل أن يواكب التطورات التي لحقت بالفريق وتغطية النفقات المتزايدة التي يصرفها النادي سواء على الصفقات أو الرواتب. ورغم أن برشلونة قد استقر على عقد الرعاية الذي وقعته الخطوط الجوية القطرية فإن النادي لا يزال أمامه الكثير من المفاوضات مع صانع القميص والذي يقدم أمولا لا تليق بحجم وقيمة برشلونة. وتتولى شركة (نايكي) مسؤولية صناعة قميص برشلونة ووضع علامتها التجارية عليه وذلك مقابل 33 مليون أورو وهو رقم لا يمثل شيئا أمام ما تقدمه الشركة المنافسة لها (أديداس) لمانشستر يونايتد مقابل 99 مليون أورو في العام الواحد رغم أن النادي الإنكليزي لم يشارك في الموسم الماضي في أي بطولة أوروبية ولم يحصد لقب الدوري منذ فترة طويلة ولكن هناك التزاما كبيرا بأن يحصل الشياطين الحمر على أرقام فلكية سواء بشان الرعاية أو صناعة القميص وتصميمه. ويحصل ريال مدريد على 42 مليون أورو مقابل حق رعاية صناعة القميص وهو رقم كبير رغم أن النادي لم يحقق بطولة الموسم الماضي. وأمام خوسيه ماريا بارتوميو الرئيس الجديد لبرشلونة مهمة كبيرة من أجل الحصول على مكاسب مادية أكبر من المقدمة حاليا من الشركة المصنعة للقميص والراعية له من أجل الألتزام بالوعود التي قطعها بتنمية موارد النادي. وحتى الآن لم تتضح الصورة بشأن المكاسب المادية التي حصل عليها النادي من الناحية الدعائية من جراء حصوله على لقب مثل دوري أبطال أوروبا ولا تزال المياه راكدة بهذا الخصوص. وكان خوان لابورتا المنافس الأول لبارتوميو في الانتخابات الأخيرة لبرشلونة قد وجه انتقادات حادة بشأن عقد الرعاية القطري فإنه لم يتحرك بشأن رعاية الشركة المصنعة للقميص لاسيما أنه لا يزال يشن حربا ضد الاتجاه الذي يتولى الإدارة داخل النادي ويبدو أن الضغوط ستزداد على الرئيس الحالي لاسيما أن العقوبات الكبيرة التي تعرض لها الفريق بشأن حرمانه من إشراك اللاعبين الجدد حتى جانفي 2016 خففت من قدرة النادي على جلب نجوم يمكنهم منح مزيد من الثقل لقميص برشلونة بجوار كل من ميسي ونيمار وسواريز ولم يبرم النادي سوى تعاقدين وهما أليكس فيدال والتركي أردا توران.