يهود أمريكا يثورون ضد البيت الأبيض النتن ياهو ينقلب على أوباما في عقر داره ! بلغ التنافس بين رئيس الحكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي باراك أوباما على تجنيد اليهود الأمريكيين لصالح الاتفاق مع إيران ذروته عندما استضاف أوباما في البيت الأبيض ممثلين عن عشرين منظمة يهودية أمريكية وناشطين يهود لعرض موقفه من الاتفاق النووي مع إيران والتأكيد على أنه في حال تم شن هجوم على إيران فإن دولة الكيان هي التي ستدفع الثمن. ووفقاً لما أوردته صحيفة (هآرتس) فقد أبلغ أوباما رؤساء المنظمات اليهودية أنه في حال جاءت حملة اللوبي اليهودي إيباك والمنظمات الأخرى ضد الاتفاق غير موضوعية فإن من شأن ذلك أن يحدث شرخاً في صفوف يهود الولاياتالمتحدة وأن يلحق ضرراً بالعلاقات الأميركية الإسرائيلية. ونقلت عن رئيس منظمة (المجلس اليهودي الديمقراطي) غريغ روزنباوم الذي شارك في اللقاء أن أوباما استعرض أمام رؤساء المنظمات اليهودية كافة الادعاءات التي يسوقها نتنياهو ضد الاتفاق ثم رد عليها جميعاً وأنه قدم طرحاً شاملاً ومنطقياً داعياً معارضي الاتفاق من بين رؤساء المنظمات المشاركة في اللقاء إلى محاولة تقديم دليل على وجود ثغرة في الاتفاق. وأبلغ أوباما الحضور بحسب روزنباوم أنه على استعداد للقاء نتنياهو مثلما التقى قادة دول الخليج للبحث في الاحتياجات الضرورية لأمن الكيان في اليوم الذي يلي الاتفاق إلا أن (نتنياهو لا يزال غير مستعد لإجراء مثل هذا اللقاء). في المقابل أجرى نتنياهو لقاء عبر الإنترنت مع قادة الجاليات اليهودية في الولاياتالمتحدة في محاولة لاستباق خطاب أوباما أمام جامعة واشنطن. ودعا نتنياهو قادة المنظمات اليهودية إلى معارضة الاتفاق النووي علناً مدعياً أنه يجب نقد الاتفاق وفق مضمونه وليس وفق الانتماء الحزبي وقال نتنياهو: (هذا هو الوقت المناسب لمعارضة هذه الصفقة الخطيرة). ويحاول نتنياهو من خلال توجهه للمنظمات اليهودية الأميركية تصعيد وزيادة الضغوط التي يمارسها اللوبي الصهيوني إيباك على أعضاء الكونغرس وبخاصة من الحزب الديمقراطي للتصويت ضد الاتفاق عند عرضه على الكونغرس في سبتمبر المقبل. كما يدير (إيباك) حملة دعاية مناهضة للاتفاق رصد لها بحسب المصادر المختلفة ما بين 20 و40 مليون دولار. ويسعى نتنياهو إلى تأليب الرأي العام الأميركي ضد الاتفاق في الوقت الذي أكدت فيه تقارير مختلفة (بينها تقرير رسمي لأحد قناصل الاحتلال في الولاياتالمتحدة) أن اليهود الأمريكيين منقسمون على أنفسهم وأن قسماً كبيراً منهم يؤيد الاتفاق كما أنهم يخشون من تداعيات اتخاذ موقف مناهض لإدارة أوباما خوفاً من تداعيات ذلك على مستقبل قوتهم السياسية وتأثيرهم في الولاياتالمتحدة. مجبرين على ضرب إيران في حالة الرفض و شدد الرئيس الأمريكي على أنه في حال تصويت الكونغرس ضد الاتفاق النووي ستتراجع إيران عنه وسيواجه حينها ضغطا من أولئك الذين يعارضون الاتفاق من أجل توجيه ضربة عسكرية لإيران محذرا من أن هذا الأمر (سيكون مدمرا لكل من الولاياتالمتحدة والكيان). وأوضح أوباما أن توجيه ضربة عسكرية أمريكية ضد منشآت إيران النووية لن ينجم عنه توصل الأخيرة إلى قرار بشن حرب شاملة مع الولاياتالمتحدة فميزانية إيران الدفاعية تبلغ 15 مليار دولار بينما تصل الميزانية الدفاعية الأمريكية الى 600 مليار أما ما تستطيع إيران فعله هو الرد من خلال زيادة دعمها للإرهاب مضيفا (سترون صواريخ حزب الله تسقط على تل أبيب). وتابع أوباما (بينما لن تشن إيران هجمات مباشرة على الولاياتالمتحدة فإنها ستهاجم أهدافا أمريكية حول العالم أو تقوم بتسليح وتمويل وكلائها على حدود دولة الاحتلال). ووصف بعض المشاركين اجتماع أوباما مع قادة الجالية اليهودية بأنه (جاد) و(ودي) لكنه في بعض الأحيان به كثير من الجدل وكان من بين المشاركين في الاجتماع نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن ومستشارة الامن القومي سوزان رايس.