كشف كاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالاتصال السيد عز الدين ميهوبي، عن تخصيص غلاف مالي بقيمة 600 مليون دينار لدعم التكوين بكل من مؤسستي الإذاعة والتلفزيون ومؤسسة البث الإذاعي والتلفزي، مؤكدا أن سنة 2010 تُعتبر سنة التكوين على مستوى هذه المؤسسات »المنتمية إلى قطاع حساس«، وأن الإطار البشري بها »في حاجة ماسة إلى مرافقة حقيقية« بالنظر إلى التطورات الحاصلة في ميدان الاتصال، والذي أصبح الآن يعتمد على التقنيات الرقمية. وشدد ميهوبي في لقاء جمعه مساء يوم الأحد مع مستخدمي المحطة الجهوية للتلفزيون الجزائري بورڤلة، على أهمية المواكبة والتكيف مع »الثورة الرقمية« التي تعيشها وسائل الاتصال الحديثة، مضيفا أن التلفزيون الجزائري الذي استفاد من حصة مالية قدرها 200 مليون دينار ضمن هذا المبلغ الإجمالي، »مطالَب الآن بترقية مستوى مستخدميه وتكوين إطاراته«. وأشار الوزير إلى أن هذا التوجه أصبح »ضرورة ملحة« بعد الشروع في مسار الرقمنة الذي باشرته مؤسسة البث الإذاعي والتلفزي، التي بدأت في وضع المحطات الخاصة باستقبال باقة التلفزيون الرقمي الأرضي، التي تتشكل من القناة الثانية والقناة الرياضية والقناة الثقافية، إضافة إلى قناة المعرفة. واعتبر كاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالاتصال، أن المرور إلى التلفزيون الرقمي يمر بعدة مراحل، مؤكدا أنه »لا يمكن كسب هذا الرهان إلا بالاستثمار في الموارد البشرية«، وأن على التلفزيون الجزائري »أن يعمل على تكوين أكبر عدد ممكن من مستخدميه« في المجال التقني وفي المجالات القريبة منه« لربح هذه المعركة التي يتعين كسبها«. واختتم السيد ميهوبي تدخله قائلا أن التلفزيون الجزائري وفي ظل وجود عدد كبير من القنوات العربية، »مدعو اليوم أكثر من أي وقت مضى لاستعادة مشاهديه؛ من خلال تقديم برامج راقية«. وقبل ذلك كان ميهوبي قد اطلع على النشاط الإعلامي بمؤسستي الإذاعة الجزائرية والتلفزيون الجزائري، حيث طاف بمختلف أقسامهما، وقُدمت له شروح وافية حول سير النشاط الإعلامي بالمؤسستين. وقام كاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالاتصال خلال هذه الزيارة التفقدية لولاية ورڤلة التي دامت يوما واحدا، بزيارة عدد من المؤسسات الإعلامية العمومية. كما أشرف على إعطاء إشارة انطلاق فعاليات الصالون الجهوي للاتصال.