لا تزال أسعار الخضر و الفواكه بمختلف أسواق بومرداس تعرفا التهابا كبيرا لم تعرفه من قبل و هو ما استاء له المواطنين الذين ظنوا أنهم و بانتهاء أي مناسبة دينية أو غيرها من المناسبات ..تعود المياه إلى مجاريها و بالتالي عودة انخفاض أسعار الخضر و الفواكه،غير أن ذالك لم يحدث و بقت الأسعار على حالها،و البعض الأخرى ارتفعت أكثر مما كانت عليه انتقلنا إلى بعض أسواق بومرداس المختلفة على غرار بومرداس،خميس الخشنة،برج منايل لرصد الأوضاع عن كثب و ما لاحظناه على مستوى أغلبها هو الارتفاع الملتهب لأغلب أنواع الخضر التي زادت أسعارها بكثير عما كانت متداولة من قبل.أما الفواكه "حدث و لا حرج" تلك التي تناساها العديد من المواطنين و ليست لهم الجرأة حتى على إلقاء نظرة خاطفة عليها،كونها تشهد ارتفاعا ملحوظا،على غرار الموز الذي وصل سعره إلى 150 دج للكيلو غرام الواحد ،أما التفاح فلم ينزل عن 140 دج ، مما أدى إلى صرف نظر العديدين عنها،خاصة ذوي الأجور المتدينة نظرا لعدم قدرتهم على اقتنائها و هي بتلك الأسعار الملتهبة . أما الخضر فهي الأخرى تعرف التهابا إلا مادة البطاطا التي كانت في حدود 45 دج نزلت الى حدود 35 دج ،و الطماطم وصلت إلى حد 80 دج،القرعة هي الأخرى عرفت أسعارها ارتفاعا كبيرا مقارنة بالأيام القليلة الماضية،إذ وصل سعر الكيلوغرام الواحد إلى 120 دج. و على العموم أغلب السلع عرفت ارتفاعا حتى و لو كان طفيفا كالبصل الذي وصل إلى 70 ج بعدما كان سعره لا يتجاوز 40 دج،فالمهم هو الكسب حتى و لو كان ذلك بإضافة التاجر لبضعة دنانير. و بهذا الصدد تقربنا من بعض المواطنين الذين كانوا يحومون و يجوون بأكياس شبه الفارغة،فحدثتنا السيدة " سمية " قائلة : "ألفنا تصرفات بعض التجار إن لم نقل أغلبهم،فنحن كمواطنين ننتظر فقط وقت انخفاض أسعار الخضر و الفواكه،غير أنها بقيت على حالها بل بعضها زادت في الأسعار" . ليبقى في الأخر المواطن البسيط ذوي الدخل المتوسط هو الخاسر الأكبر من كل هذا،إذ لا يستطيع أن يشتري كل مستلزماته ...