لازال سكان حي عين المالحة بعين النعجة التابع لبلدية جسر قسنطينة بالعاصمة يعيش وضعية مزرية وظروفا قاسية في ظل عدة نقائص أثقلت كاهلهم من بينها الغياب التام للتهيئة انعدام الإنارة العمومية التي ساعدت بشكل ملحوظ على انتشار السرقة والاعتداءات بالحي مما أدى إلى قلق السكان ولم تنتهي المعاناة عند هذا الحد بل تعدتها إلى مشكل اهتراء الطرقات التي أصبحت في وضعية كارثية للغاية مما صعب تنقل المارة بها سيما بعد عملية الحفر التي شهدها الحي وعدم اكتمال الأشغال بها لحد كتابة هذه الأسطر وازداد الأمر تعقيدا بعد تساقط الأمطار الأخيرة التي حولت هذه الطرقات إلى مطبات وحفر يستحيل المرور بها. وفي ذات السياق عبر السكان "لأخبار اليوم" عن تذمرهم الشديد من الوضعية التي ألت إليها طرقات الحي و في هذا الشأن ناشد هؤلاء السلطات المحلية والوصية من أجل استكمال أشغال التهيئة بالحي وتزويده بالضروريات والنقائص التي طالما اشتكى من ندرتها وتوفير كل المطالب التي من شانها ترفع الغبن عنهم وإلحاح هؤلاء على السلطات أن تنظر السلطات بعين الاهتمام لانشغالاتهم اليومية والتي نغصت عليهم حياتهم وراحتهم. ويضاف إلى جملة المشاكل حسب السكان مشكل غياب النقل وبعد المسافة عن المحطة بأمتار عن الحي والذي خلق لهم عدة صعوبات ومشاكل ناهييك عن قطع مسافات طويلة من أجل الوصول إلى المحطة المركزية للتنقل باتجاه مقاصدهم، ومزاد الأمور تعقيدا حسب تعبيرهم هو استغلال أصحاب المركبات الذين ينتهزون الفرص في هذه الوضعية الحرجة لانعدام وسائل النقل الذين يعرضون خدماتهم ويعملون في الخفاء بصفة كلوندستان لنقلهم من المحطة إلى الحي مقابل مبلغ 350 دينار، وهو مبلغ يفوق سعر نقلهم إلى البلديات المجاورة. وما زاد أيضا من تفاقم الوضع وجشع هؤلاء الناقلون لكون مسالك الحي تتواجد في وضعية مهترئة للغاية والتي أصبحت عبارة عن حفر يبلغ طولها 15 متر مما يصعب عليهم المشي فيها خاصة في فصل الشتاء،ومن جهة أخرى يعاني سكان الحي الذين أعربوا عن استيائهم وامتعاضهم من جماعة المحترفين الذي حولوا المحالات التجارية التي لم يباشر أصحابها بعد نشاطهم إلى مأوى لتعاطي الكحول والمخدرات يحدث كل هذا على مسمع ومرأى السلطات التي لم تحرك ساكنا رغم النداءات المتكررة لسكان الحي ، الذين أعربوا عن مخاوفهم وقلقهم على أبنائهم من لوقوع في مطبات مماثلة والتأثير بهؤلاء الشبان الذي لم يجدوا من يردعهم وفي حديثهم عن غياب الإنارة بالحي وحسب قول محدثنا أنه يمنع عليهم الخروج من منازلهم ليلا، في ظلام حالك في غياب لإنارة العمومية خوفا من تعرضهم للاعتداءات من طرف هؤلاء الشباب الذين يمتهنون السرقة والاعتداءات وتعاطي المخدرات وحسب ذات المتحدث أن الخروج ليلا بات من المستحيل إلا إذا في حالات استثنائية كنقل المريض إلى المستشفى أو حالات وأمام هذا الوضع الكارثي يطالب السكان التدخل الفوري للسلطات المحلية التعجيل في استكمال تهيئة الحي بتوفير الإنارة وتزفيت الطريق وتوفير النقل إضافة إلى توفير دوريات امن للحفاظ على سلامة المواطنين بعين المالحة