احتجّ العشرات من أولياء تلاميذ ابتدائية 13 هكتارا التابعة لمقاطعة برّاقي بالعاصمة، صبيحة أمس بعدما تجمهر هؤلاء أمام باب المدرسة التي لم تستقبل تلاميذها في اليوم الثاني من العودة إلى مقاعد الدراسة بعد 15 يوما من العطلة المدرسية الشتوية، تنديدا بالأوضاع المزرية التي آلت إليها المدرسة، خاصّة حالة الطرقات المحاذية لها، والتي لم تعد صالحة واستحالة عبورها، ناهيك عن بعض المشاكل الأخرى أهمّها انعدام التدفئة والمطعم، ممّا أدّى بهؤلاء إلى قطع الطريق الولائي الرّابط بين برّاقي وبلدية الأربعاء كردّ فعل لتحسيس السلطات· علّقت الدراسة صبيحة أمس بالعديد من الأقسام الابتدائية التابعة لمدرسة 13 هكتارا ببلدية برّاقي شرق العاصمة بعدما رفض أولياء التلاميذ الظروف الدراسية التي يزاول فيها أبناؤهم الدراسة، خاصّة منها حالة الطرقات المحاذية للمدرسة، والتي أضحت من بين أكبر العوائق التي تهدّد التلاميذ قبل الوصول إلى داخل المدرسة، خاصّة في فصل الشتاء أين تتحوّل إلى برك من المياه والأوحال يستحيل عليهم اجتنابها للولوج إلى أقسامهم. ناهيك عن مشكل انعدام التدفئة، حيث تتحوّل الأقسام خلال أيّام البرد والتساقط إلى ثلاّجات تؤثّر على التحصيل الدراسي للعديد منهم، حيث يجبر أغلبهم على البقاء بمعاطفهم أثناء إلقاء الدروس داخل الأقسام، إلى جانب انعدم مطعم داخل المدرسة، حيث يجبر القاطنون من التلاميذ، سواء منهم بالقرب من المدرسة أو بعيدا عنها على الذهاب إلى غاية مقرّ إقامتهم في فترة الفراغ ما بين الفترة الصباحية والمسائية، في حين يجبر البعض الآخر على اصطحاب معهم سندويشات داخل المحافظ وأكلها في الخارج أو حتى اقتنائها من مصروفهم اليومي، وهو ما يزيد من عبء المصاريف خاصّة للعائلات محدودة الدّخل. كلّها مشاكل كان قد طرحها الأولياء منذ مدّة، غير أنها لم تلق ردّا إيجابيا يشفي غليل من يرافق طفله يوميا إلى تلك المدرسة، وهو ما جعل أولياء التلاميذ يتّفقون على جعل اليوم الثاني من العودة إلى مقاعد الدراسة بعد العطلة الشتوية كتوقيت مناسب لاحتجاجهم وقطع الطريق الولائي الرّابط بين برّاقي وبلدية الأربعاء انتفاضة منهم حتى تستجيب السلطات إلى انشغالات أبنائهم. ويؤكّد أحد أولياء التلاميذ في حديث له خصّ به أخبار اليوم أن انتفاضة الأولياء لم تكن لتنفجّر إلاّ بعدما نفدت كلّ الطرق الكتابية والشفوية للمطالبة بإصلاح الأوضاع بمدرسة تضمّ المئات من التلاميذ الذين لن يتحمّل صغر سنّهم كلّ المتاعب التي تصادفهم يوميا وتزداد حدّتها مع قدوم فصل الشتاء، مضيفا أن احتجاجهم هذا أدّى إلى تدخّل مصالح الأمن لتفريق الغاضبينفي حين أجبر رئيس بلدية برّاقي على الحضور إلى عين المكان للتفاوض مع أولياء التلاميذ رفقة مدير المدرسة من أجل الخروج بحلول ترضي الأولياء والتلاميذ على حدّ سواء·