صعّد أمس، أولياء تلاميذ مدرسة الإستقلال لمنطقة كفريدة التابعة لبلدية تسكريوت شرق ولاية بجاية، من لهجتهم الإحتجاجية وأقدمو على غلق الطريق الوطني رقم تسعة على مستوى منطقة آيت إدريس، ما أدى إلى شل حركة تنقل المواطنين استمر إلى ساعات الصباح، احتجاجا على عدم تسوية قضية النزاع الذي نشب بين مدير المدرسة ومعلم، أجبر الأولياء على مطالبة هذين الإطارين على الرحيل من الإبتدائية لوقف التوتر وعدم الإضرار بمصلحة التلاميذ. جاء ذلك بعد أسبوع من الشلل الذي سيطر على الإبتدائية لعدم التحاق التلاميذ بمقاعد الدراسة، بعد امتناع الأولياء عن إرسال أبنائهم إلى المدرسة حتى تتم الإستجابة إلى مطلبهم، القاضي بإبعاد كل من مدير المدرسة ومعلم، بعدما تسببا في مشاكل كثيرة أثرت كثيرا على التلاميذ. وحسب نص عريضة أرسلتها جمعية أولياء التلاميذ إلى وزير التربية أبو بكر بن بوزيد، فإن المعلم استنجد بعد غلق الحجرة القسم الدراسي من طرف المدير بغرفة مطبخ، لاستغلالها لتلقين التلاميذ دروسهم، وهو ما توضحه الصورة المرفقة. وقال رئيس جمعية أولياء التلاميذ، إنه اكتشف تهاونا كبيرا في هذه المدرسة التي يزاول قرابة المائة تلميذ من أبناء المنطقة فيها الدراسة، مستدلا بعدم تشغيل أجهزة التدفئة رغم وفرتها على مدار موسم البرد الأخير دون أية حجة، في وقت اجتاز فيه أبناؤهم ظروفا قاسية من شدة البرودة التي تميز المنطقة المعروفة بقساوة المناخ شتاء، وهو الشئ الذي أثار ثائرة الأولياء وطالبوا برحيل كل متسبب في الإساءة في حق التلاميذ في التمرس في ظروف حسنة، كما نددوا أيضا بمحاولة البعض إقحام التلاميذ كطرف في الخصومة المطروحة بين الإطارين المدير والمعلم، ما دفع بالأولياء إلى الإصرار على رحيل الطرفين لإنهاء الأزمة، وفتح الطريق أمام أبنائهم للعودة من جديد إلى مقاعد الدراسة. مدير التربية يتحرك أخيرا.. توعّد مدير التربية لولاية بجاية السيد عبيدات، في أعقاب تنقله أمس إلى عين المكان ولقائه مع ممثلي أولياء التلاميد لهذه المدرسة بمعية مسؤولين محليين، باتخاد التدابير اللازمة ريثما يتم دراسة الوضع ميدانا، من قبل لجنة تم تعيينها من قبل مديرية التربية لولاية بجاية لتقصي الحقائق، ردا على دوافع الأولياء والرامية إلى رحيل مدير المدرسة ومعلم لرأب الصدع في المدرسة والسماح بعودة التلاميد لاستكمال الدراسة، وأوضح مدير التربية أن هذه التدابير المزمع اتخاذها لرأب الصدع في المدرسة سيكشف عنها في الوقت المناسب، من جهة ثانية أردف مسؤول قطاع التربية في الولاية أن مصالحه ردت على كل الشكاوي التي وردت إليها من قبل جمعية أولياء التلاميذ، هذه الأخيرة أعربت عن تحفظها من موقف الإدارة إلى غاية يوم أمس الذي عرف انتفاضة الأولياء بعد صبر طويل.