أطلقت المديرية العامة للضرائب عملية المطابقة الجبائية الإرادية مثلما نص عليه قانون المالية التكميلي 2015 بهدف دمج رؤوس أموال السوق الموازية في البنوك. وأعلنت المديرية العامة للضرائب في مذكرة بثت على موقعها الإلكتروني عن إطلاق برنامج للمطابقة الجبائية الإرادية ابتداء من 2 أوت 2015 داعية في نفس الوقت الأشخاص المعنيين لللتقرب من الوكالات البنكية للتزود أكثر بالمعلومات عن طريقة سير هذه العملية. ويذكر انه تقرر طبقا للمادة 43 من قانون المالية التكميلي 2015 إطلاق عملية مطابقة جبائية إرادية وعليه فإن الأموال المودعة في البنوك من طرف أي شخص مهما كانت وضعيته تخضع لضريبة جزافية نسبتها 7 بالمائة حسب نص المادة. كما شددت نفس المادة على وجوب شرعية مصادر هذه الأموال وعدم ارتباطها بأي حال من الأحوال بعمل مخالف لقانون العقوبات وقوانين محاربة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب . وحدد هذا الإجراء تاريخ 31 ديسمبر 2016 كآخر اجل لانقضاء هذه العملية موضحا أنه بعد انقضاء هذه الفترة سيتم إخضاع مالكي رؤوس الأموال الغير مطابقة لهذا الإجراء لعملية استرداد ضريبي طبقا للقوانين المعمول بها في هذا الصدد مع إخضاعها للعقوبات اللازمة. ولدى تطرقه لهذا الإجراء أفاد وزير المالية عبد الرحمان بن خالفة مؤخرا في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن الأمر يتعلق بدمج رؤوس الأموال غير الرسمية ووضعها في القنوات البنكية بما يخدم الإقتصاد الوطني. وستشرع البنوك في استقبال هذه الأموال ابتداء من 15 أوت الجاري حسب السيد بن خالفة الذي أضاف أن الحكومة تعول على إدماج هذه الأموال لتنويع مصادر التمويل الخارجة عن الميزانية مضيفا أن هذا الإجراء يخدم أصحاب هذه الأموال والاقتصاد الوطني في آن واحد. وأضاف الوزير انه في آفاق 2018 سننتقل إلى اقتصاد متنوع وسنعمل على أن ينشط المتعاملون في الاقتصاد الرسمي بكل أمان ولا ضرورة عليهم في إخفاء أموالهم بل عليهم ضخها في صالح الاقتصاد الوطني .