اصطدمت عدة عائلات في العاصمة بتجميد عملية إعادة الإسكان بسبب ضعف الميزانية وغلاء تكلفة عتاد الترحيل على غرار شاحنات نقل أثاث المرّحلين -حسب- تصريحات السلطات المحلية الأمر الذي اعتبرته العائلات منها عائلات حي بوفريزي في وادي قريش حججا واهية وغير مقنعة طالبة منحهم سكنات فقط وستتكفل بنفسها بعملية الترحيل. طالب كل من هو معني ببرنامج إعادة الإسكان في العاصمة منحهم وثيقة العبور والمفاتيح وتركهم في حال سبيلهم يتدبرون أمورهم على حد تعبيرهم المهم الخروج من جحور ذاقوا فيها شتى أنواع الذل والهوان والتدهور المعيشي ومن بين المواقع التي رفعت صرختها وتهدد بالخروج مجددا الى الشارع في احتجاجات ال 230 عائلة مقيمة بحي بوفريزي بلدية واد قريش التي تعيش على المحك جراء الأوضاع الكارثية التي تتخبط فيها بسبب خطر الموت الذي يحدق بهم نتيجة انزلاق للتربة وانهيار تلك السكنات الهشة المشيّدة من الباربان و الصفيح والواقعة على حافة الجبل حتى في عز الصيف مما ساهم في تردي الوضع أكثر وزرع الرعب والهلع أوساط تلك العائلات لاسيما في هذه الأيام التي عرفت فيه ارتفاع حرارة قصوى وقياسية مما أدى إلى انهيارات جزئية لبعض المنازل سيما التي تاثرت بالزلزال الأخير بفعل التشققات للجدران والأسقف وما زاد الوضع سوءا هو حادثة انهيار أجزاء معتبرة من الجدران والأسقف للسكنات المحاذية الأمر الذي زاد من مخاوفهم من الموت تحت الردم سيما بعد سماعهم عن حادثة انهيار بعض السكنات الهشة ببولوغين وعين الزبوجة خلال الآونة الأخيرة بفعل انزلاق التربة والتشققات بسبب الحرارة الشديدة كما حدث مؤخرا لإحدى البيوت بعين الزبوجة بالأبيار الذي تعرض الى انهيار جزء من جدرانه بسبب الحرارة وانزلاق التربة وأمام هذه الوضعية الخطيرة طالبت تلك العائلات بضرورة تطبيق وعود الوالي التي تلقوها بترحليهم وتحمل السلطات المحلية مسؤوليتها اتجاههم قبل فوات الأوان وقالوا في اتصال لهم ب(أخبار اليوم) إن مصالح الولائية تتلاعب بأرواحهم خاصة أن حياتهم بهذه السكنات التي تفوق ال20 سنة باتت مهددة وسط الصمت المطبق من قبل المسؤولين الذين لا يعيرون مخاوفهم ومعاناتهم أدنى اهتمام مناشدين والي العاصمة منحهم الضوء الأخضر بمنحهم (وثيقة العبور) وهم يكفلون بمسألة النقل والتنقل المهم الخروج من مكان يترقبون فيه حتفهم على مدار السنة ويعشون هلع دائم خصوصا في فصل الشتاء وليس حصريا موقع بوفريزي بل عشرات المواقع تعاني من نفس الوضع.