بعد ساعات على إلغاء منصبه القانوني مطالبات بمحاكمة المالكي بتهمة جرائم حرب في العراق طالبت (الجمعية الأوروبية لحرية العراق) بتقديم نائب الرئيس العراقي المقال من منصبه نوري المالكي إلى المحاكمة على خلفية (ارتكابه جرائم إنسانية وأعمال تعذيب وقتل وفساد) مرحبة بحزمة الإصلاحات التي أقرها البرلمان العراقي. وقال إسترون إستيفنسون رئيس المنظمة التي تعنى بمتابعة الأوضاع الإنسانية والسياسية في العراق إن (الجمعية الأوروبية لحرية العراق ترحب بخطة الإصلاحات التي طرحها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وتهنئه على المبادرة الشجاعة التي كان من المفروض تفعيلها قبل وقت بعيد). وتابع إستيفنسون: (يجب إضافة 4 نقاط أخرى إلى مبادرة العبادي المكونة من 7 نقاط) منها (محاكمة نائب رئيس الجمهورية المقال ورئيس الوزراء السابق نوري المالكي لارتكابه جرائم ضد الإنسانية وأعمال تعذيب وقتل وفساد وطرد إيران من جميع المناطق العراقية التي توغلت فيها) مشيرا إلى (عدم إمكانية إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش وعودة النظام والاستقرار دون منع إيران من احتلال العراق). وشدد إستيفنسون على ضرورة أن (يكون الجيش والشرطة العراقيان هما القوتان الوحيدتان اللتان تمتلكان السلاح في العراق وعلى ضرورة إجراء انتخابات مبكرة وعادلة تحت مراقبة الأممالمتحدة). واعتبر إستيفنسون أن المواطنين العراقيين يدعمون العبادي كونهم يعتقدون أنه يستطيع إجراء الإصلاحات التي تحتاجها البلاد معتبرا أن (دعم الشعب والمرجعية الدينية العليا للإصلاحات سيضاعف من مسؤولية رئيس الوزراء للإسراع في إجراء الإصلاحات الشاملة). تجدر الإشارة أن الجمعية الأوروبية لحرية العراق تأسست في أفريل 2014 وأعلنت أنها تهدف إلى (استعادة الحرية والعدالة وحقوق الإنسان وحقوق المرأة والديمقراطية في العراق). كما أن رئيسها إسترون إستيفنسون كان يترأس لجنة العلاقات مع العراق في البرلمان الأوروبي ما بين 2009 - 2014. وتزامنت دعوة المرجع الديني مع احتجاجات شعبية تخرج على مدى أسابيع ضد الفساد وسوء الخدمات في البلاد وعليه طرح العبادي حزمة إصلاحات من بينها إلغاء مناصب نواب رئيسي الوزراء والجمهورية وتحجيم امتيازات المسؤولين الرفيعين واعتماد مبدأ الكفاءة في تعيين الموظفين في المناصب العليا بدلا من تقسيمها على أساس طائفي. وتضمنت الحزمة تشكيل لجنة باسم (من أين لك هذا؟) للتحقيق في ملفات فساد سابقة وحالية. والعراق من بين أكثر دول العالم فسادا بموجب مؤشر منظمة الشفافية الدولية على مدى السنوات الماضية وترد تقارير دولية على الدوام بهدر واختلاس أموال طائلة دون محاسبة المتورطين.