طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية أمس الأربعاء الدول كافّة والأمم المتّحدة ومنظّماتها المتخصّصة بالتدخّل العاجل لوقف مخطّط التهجير الجماعي والذي تتعرّض له العائلات الفلسطينية المقدسية داعية إلى العمل على تجفيف مصادر تمويل هذه الجمعيات الاستيطانية أينما كانت في العالم. أوضحت الخارجية الفلسطينية في بيان يوم أمس الأربعاء أن (التغوّل الاستيطاني اليومي يتمّ برعاية حكومة بنيامين نتنياهو ومكوّناتها المتطرّفة والتي تخصّص مئات الملايين من الشواقل سنويا لحماية هذه المنظّمات ونشاطاتها في الأحياء العربية بالمدينة المقدّسة كمخطّط تهجير جماعي للعائلات الفلسطينية من منازلها ومدينتها كجزء لا يتجزّأ من سياسة الحكومة الإسرائيلية لتهويد المدينة المقدّسة وتغيير معالمها). كذلك دانت الوزارة بشدّة ما سمّتها (عمليات القضم الاستيطانية) المتواصلة والتي تقوم بها الجمعيات الاستيطانية المتطرفة في القدس ومحيطها بدعم مباشر وعلني من الحكومة الإسرائيلية. وفي هذا السياق اعتبرت الخارجية الفلسطينية أن (الهجمة الاستيطانية الحالية التي تتعرّض لها بلدة سلوان المقدسية وبشكل خاصّ حي بطن الهوى والمخطّط الاحتلالي الذي تشرف عليه المنظّمة المتطرّفة عطيرت كوهانيم يهدف إلى السيطرة على قرابة 100 وحدة سكنية فلسطينية يعيش فيها أكثر من 1500 مواطن مقدسي) كذلك أشارت إلى قيام حكومة الاحتلال وأذرعها الاستيطانية المختلفة بطرح مناقصة لبناء كنيس ما يسمى (جوهرة إسرائيل) في البلدة القديمة من القدس المحتلّة. * التميمي يستنكر اقتحام وإغلاق الحرم الإبراهيمي استنكر الدكتور تيسير التميمي رئيس حزب الحرّية والاستقلال (حارس) للدفاع عن المقدّسات والثوابت خطيب الحرم الإبراهيمي الشريف اقتحام وزير الحرب الصهيوني موشي يعلون صباح أوّل أمس الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل وسط حراسة مشدّدة من عشرات جنود جيش الاحتلال معتبرا ذلك انتهاكا لحرمته ومساسا بقدسيته ويعيد إلى الذاكرة مشاهد المجزرة النكراء التي ارتكبت فيه عام 94 ضد المصلّين والتي كانت ذريعة لتقسيمه زمانيا ومكانيا بين المسلمين واليهود. وأشار التميمي إلى أن هذا الاعتداء الآثم الذي يأتي متزامنا مع إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف في وجه المصلّين المسلمين أمس الأربعاء حتى مساء اليوم الخميس وفتحه أمام المستوطنين ليستبيحونه بالاحتفالات وأداء الصلوات فيه هو مخالفة صارخة لحقوق الإنسان التي كفلتها الشرائع السماوية والمواثيق الدولية ومصادرة لحقّ الفلسطينيين في ممارسة شعائرهم التعبدية في دور عبادتهم وهي جريمة ضد القيم الدينية والإنسانية مؤكّدا إسلامية هذا المسجد وأنه لا حقّ مطلقا فيه لليهود من قريب أو بعيد وعدم جواز ازدواجية العبادة فيه بل وفي كلّ المساجد الإسلامية في فلسطين وفي مقدّمتها المسجد الأقصى المبارك وطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لمنع الجنود والمستوطنين استفزاز المشاعر الدينية للمسلمين بتدنيس دور عبادتهم محمّلا حكومة نتنياهو نتائج الاستفزازات التي تهدّد تداعياتها الأمن في المنطقة بإثارة الصراعات الدينية وداعيا أبناء الخليل والفلسطينيين إلى تكثيف حضورهم في الحرم الإبراهيمي الشريف للتمسّك بأحقّيتهم فيه دون غيرهم وللتأكيد على إسلاميته وعروبة مدينة الخليل المحتلّة.