أعلن الأمين العام للأمم المتّحدة بان كي مون أنه ينوي إحالة جنود حفظ السلام المتورّطين في جرائم اغتصاب والضبّاط الذين تستّروا على تلك الجرائم على العدالة. وصف بان في تصريحات أمس الجمعة الجرائم الجنسية المرتكبة من قِبل عناصر من قوّات حفظ السلام بأنها (ورم سرطاني) يأكل منظومة الأمم المتّحدة. وجاءت إدانة بان كي مون لهذه الجرائم على خلفية اتّهامات وجّهت إلى جنود من قوّة حفظ السلام في جمهورية إفريقيا الوسطى باغتصاب طفلة بالغة من العمر 12 عاما وقتل صبي ووالده أمام منزلهما. وصرّح الأمين العام قائلا (إن العجز عن مساءلة مرتكبي الجرائم الجنسية لا يختلف عن منحهم الحصانة) مضيفا أن قضية تلك الجرائم تتعلّق ليس بقوّة السلام في جمهورية إفريقيا الوسطى فحسب بل وبالبعثات الأممية في دول أخرى. وكان بان قد أجرى اجتماعا طارئا مع رؤساء 16 بعثة أممية عبر نظام الفيديو كونفرنس وذكر لهؤلاء الرؤساء أنهم يتحمّلون مسؤولية مباشرة عن تصرّفات جنود البعثات الذين يتجاوز عددهم 100 ألف جندي. وكان بان كي مون قد أعلن مؤخّرا عن تقديم مبعوثه الخاص لجمهورية إفريقيا الوسطى باباكار غاي استقالته من منصبه بناء على طلب الأمين العام. ويتمتّع الجنود المشاركون ضمن قوّات حفظ السلام التابعة للأمم المتّحدة بحصانة حيث لا يسمح القانون الدولي بمحاكمتهم خارج بلدانهم الأصلية لهذا يحثّ بان كي مون تلك البلدان على العمل سريعا لمساءلة المذنبين.