تحميل رئيس الرابطة المحترفة محفوظ قرباج مسؤولية الأحداث المؤسفة التي عرفتها المباراة المحلّية التي جمعت بين مولودية الجزائر وشباب بلوزداد بحجّة أنه يمتلك سلطة قرار إرغام السلطات الوصية على ضرورة برمجة المباراة السالفة الذكر في ملعب 5 جويلة بدل ملعب (عمر حمّادي) ببولوغين يعدّ تأكيد على أن المرض الخطير الذي أصاب الكرة الجزائرية سيطول إلى فترة إضافية والزعم بالاحترافية مجرّد قرار على الورق من أجل تفادي العقوبات من قِبل هيئة (الفيفا) وبالتالي يمكن القول إن ضرورة مراجعة العديد من الإجراءات التي من شأنها أن تضع حدّا للمهازل التي باتت ميزة الكرة المستديرة في الجزائر أضحى أكثر من ضروري لأنه عندما يصل الأمر إلى عدم تحمّل مسؤولي الهيئة الوصية المسؤولية الملقاة على عاتقهم يعني مواصلة تجسيد سياسة التهرّب من الأمر الواقع دون الأخذ بعين الاعتبار الانعكاسات السلبية التي من شأنها أن تزيد أكثر من متاعب الكرة المستديرة في الجزائر نظير صرف أموال طائلة. من الصعب جدّا بلوغ الاحترافية التي يتغنّى بها مسؤولو الكرة في الجزائر لكن من الضروري على الهيئة الوصية التعجيل بوضع الجميع أمام الأمر الواقع وعدم توظيف ورقة الاهتمام بشؤون المنتخب الوطني الجزائري للتهرّب من المسؤولية الملقاة على عاتق هيئة (الفاف) والرابطة المحترفة لأن مواصلة نفس المنهجية يعني المساهمة في تلويث محيط الكرة في الجزائر بتوظيف ورقة تجسيد الاحتراف.