إعادة برمجة المباراة المحلّية المقرّرة بين مولودية الجزائر وشباب بلوزداد يوم الخميس المقبل على الساعة السادسة في ملعب (عمر حمّادي) ببولوغين بدل يوم السبت توحي بأن الهيئة المسيّرة للبطولة المحترفة برئاسة محفوظ قرباج ستجد صعوبة كبيرة في التحكّم في زمام الأمور بطريقة مدروسة من أجل تفادي مهازل الموسم المنصرم وعليه يمكن القول إن تجسيد الاحترافية التي يتغنّى بها مسؤولو الكرة المستديرة في الجزائر هو كلام على الورق وليس في الواقع الملموس لأن عدم التحكّم في البرمجة يعني المساهمة بطريقة مباشرة في مواصلة سياسة (الترقيع) والتهرّب من الأمر الواقع بتوظيف ورقة عدم جاهزية بعض الملاعب لاحتضان مباريات البطولة المحترفة في صورة ملعب 5 جويلية الذي كان من المفترض أن يكون مسرحا ل (داربيات) الفِرق العاصمية بداية من الجولة الأولى. من حقّ هيئة قرباج توظيف ورقة عدم منح الضوء الأخضر من السلطات الوصية لوضع ملعب 5 جويلية تحت تصرّف الرّابطة المحترفة لكن كان من الضروري على الهيئة المعنية الأخذ بعين الاعتبار الانعكاسات السلبية التي قد تزيد أكثر من متاعب الكرة الجزائرية التي باتت بأمسّ الحاجة إلى عملية جراحية مستعجلة لركوب قطار الاحتراف باحترافية.